يُقدم فضيلة الشيخ الدكتور مجدي عاشور، أحد أبرز علماء الأزهر الشريف، درسًا جديدًا في مسجد فاضل بعد صلاة العشاء، تحت عنوان: "اللقاء الشيخ والمريد، سيدنا موسى والخضر". 

 

وهذا الدرس يعكس رؤية عميقة لتعاليم الإسلام حول العلم، الحكمة، والتواضع في طلب المعرفة، ويتكرر اللقاء كل إثنين مع الشيخ مجدي عاشور في رحاب مسجد فاضل.

موضوع الدرس

يتناول الدرس القصة القرآنية الشهيرة الواردة في سورة الكهف، حيث يسرد القرآن لقاء النبي موسى عليه السلام مع الخضر. تهدف القصة إلى تقديم دروس عظيمة عن الصبر، التواضع، وفهم الحكمة الإلهية وراء الأمور التي قد تبدو غامضة أو غير مفهومة.

أبرز محاور الدرس

1. سيدنا موسى رمز الاجتهاد
النبي موسى عليه السلام يجسد شخصية الباحث عن الحق الذي لا يكتفي بالعلم الظاهر، بل يسعى لفهم الأسرار الإلهية.


2. الخضر رمز الحكمة الخفية
يُظهر الخضر الجانب الآخر من المعرفة، وهي الحكمة الإلهية التي قد لا تبدو واضحة للعيان، ما يبرز أهمية الصبر والتواضع في التعلم.


3. التفاعل بين العلم الظاهر والباطن
يناقش الشيخ عاشور كيف تتكامل المعارف البشرية مع الحكمة الإلهية، من خلال أمثلة القصة مثل خرق السفينة، قتل الغلام، وبناء الجدار.

 

أهداف اللقاء

تعزيز الفهم الصحيح للقرآن الكريم.

غرس قيم التواضع في طلب العلم.

تقديم تأملات عميقة في الحكمة الإلهية التي تُعلم الإنسان كيف يثق بتدبير الله.

 مسجد فاضل

مسجد فاضل يقع في مدينة السادس من أكتوبر، بحي غرب سوميد، ويشتهر باسم ( مسجد المفتي) الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، والذي سبق وتعرض لمحاولة اغتيال في المسجد في ظل أحداث رابعة، والمسجد ليس مجرد مكان للعبادة، بل يُعد مركزًا لنشر العلم والتوجيه الديني الذي يمكث في الأرض وينفع الناس، كما يتجلى في هذا النوع من الدروس التي تجمع بين العلم الشرعي والتأمل الروحي.


وختاما، يدعو الشيخ مجدي عاشور الجميع لحضور هذا الدرس الأسبوعي، للمساهمة في بناء فهم أعمق للدين والحياة.
 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور مجدي عاشور موسى الخضر صلاة العشا غرب سوميد القصة القرآنية مسجد فاضل مفتي الجمهوري الحکمة الإلهیة مجدی عاشور

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للغة برايل: جهود الأزهر الشريف في دعم ذوي الهمم

في يوم الرابع من يناير من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للغة برايل، وهي لغة اللمس التي ابتكرها الفرنسي لويس برايل في القرن التاسع عشر، بهدف تمكين المكفوفين من القراءة والكتابة، ويمثل هذا اليوم فرصة للتذكير بحقوق ذوي الهمم، وتقديرهم كأفراد قادرين على التميز والإبداع رغم التحديات التي يواجهونها. ومن زاوية دينية، يعتبر هذا اليوم فرصة للتأكيد على أهمية دعم هذه الفئة في المجتمع، وهو ما أشار إليه العديد من علماء الأزهر الشريف في مختلف مواقفهم وفتاويهم.

اللغة كأداة للعلم والإبداع

يعتبر الإسلام أن العلم والمعرفة حق للجميع، ومن ضمنهم الأشخاص ذوو الهمم. وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث النبوية على أهمية العلم للإنسان، وقال في حديثه: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» (ابن ماجه)، لذا فإن تمكين المكفوفين من تعلم القراءة والكتابة من خلال لغة برايل هو استجابة لهذا الواجب الديني الذي يحث على توفير سبل العلم لكل فرد من أفراد المجتمع، بغض النظر عن حالته الجسدية.

جهود الأزهر الشريف في دعم ذوي الهمم

يلعب الأزهر الشريف، من خلال مؤسساته التعليمية والدعوية، دورًا مهمًا في تعزيز حقوق ذوي الهمم. فقد سعى الأزهر دائمًا إلى تقديم الدعم المعنوي والعلمي لهم، من خلال إنشاء مؤسسات تعليمية خاصة بهم، وتوفير الكتب الدراسية بلغات خاصة مثل لغة برايل، بما يسهم في تأهيلهم علميًا واجتماعيًا.

وفي خطوة رائدة، أطلق الأزهر في السنوات الأخيرة العديد من المبادرات الخاصة بذوي الهمم، ومنها تعليمهم علوم الشريعة واللغة العربية باستخدام لغة برايل، وهو ما يسهم في نشر الوعي الديني بينهم ويتيح لهم فرصة المشاركة الفعالة في مجتمعاتهم، كما يتم تنظيم دورات تعليمية وورش عمل تهدف إلى تدريب المكفوفين على استخدام هذه اللغة في القراءة والكتابة، مما يفتح أمامهم آفاقًا واسعة للتعلم والتطور.

دعم ديني دائم لذوي الهمم

يحث الإسلام دائمًا على توفير الرعاية والرحمة لذوي الهمم، وجاءت توجيهات الأزهر الشريف داعمة لهذه المبادئ. فقد أكد العلماء في فتاوى متعددة على وجوب توفير جميع حقوق ذوي الهمم، وأشاروا إلى أن المجتمع المسلم يجب أن يكون رحيماً بهم، وأن يقدم لهم كافة سبل الدعم العلمي والاجتماعي.

وقد قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في تصريحات سابقة: «إن ذوي الهمم هم جزء لا يتجزأ من المجتمع، ويجب أن نوفر لهم كل الدعم لنمكنهم من أداء واجباتهم الدينية والدنيوية على أكمل وجه». وبالفعل، يقدم الأزهر دائمًا يد العون لهذه الفئة، حيث أنشأ في وقت سابق مراكز للدراسات الإسلامية للمكفوفين، التي تتيح لهم تعلم القرآن الكريم والعلوم الشرعية باستخدام لغة برايل.

رسالة دينية في اليوم العالمي للغة برايل

إن اليوم العالمي للغة برايل ليس فقط مناسبة للاحتفال بتقدم المكفوفين في مجال التعليم، بل هو أيضًا فرصة للتأكيد على قيمة الدعم الديني والتربوي لهذه الفئة. فالإسلام يعترف بقدراتهم ويسعى دائمًا إلى دمجهم في جميع مناحي الحياة، مما يعزز من إحساسهم بالمساواة والكرامة.

من خلال إيمان الأزهر الشريف بدور العلم في حياة الإنسان، يقدم دعمه الكامل لمبادرات تعليمية متكاملة تساعد في تمكين ذوي الهمم، ليظلوا جزءًا فعالاً ومؤثرًا في المجتمع، فكما يقول الإمام الشافعي: "العلم لا يعدل به شيء"، وتوفير هذا العلم باستخدام لغة برايل يفتح لهم آفاقًا واسعة للتعلم، والمشاركة المجتمعية، والمساهمة في بناء أمة متمكنة بكل أفرادها.

في اليوم العالمي للغة برايل، نؤكد على أهمية الوعي المجتمعي بحقوق ذوي الهمم، وخاصة في مجال التعليم الذي يعد أحد أبرز حقوقهم، ويستمر الأزهر الشريف في تقديم جهوده لدعم هؤلاء الأفراد من خلال المبادرات التعليمية التي تستهدف دمجهم بشكل كامل في المجتمع. نأمل أن يحمل هذا اليوم رسالة أمل لكل مكفوف، ويكون دافعًا لنا جميعًا لتقديم المزيد من الدعم والمساندة لهذه الفئة الغالية.

مقالات مشابهة

  • مجدي طلبة: يجب استبعاد إمام عاشور من تشكيل الأهلي الأساسي
  • بطلان الصلاة 40 يومًا لمن قرأ حظك اليوم وتوقعات الأبراج.. الإفتاء تحسم الجدل
  • في ذكرى وفاة الشيخ البرديسي: رحلة عطاء مفتي الديار وعضو كبار العلماء
  • اليوم العالمي للغة برايل: جهود الأزهر الشريف في دعم ذوي الهمم
  • هل يجوز البدء في الصلاة فور انطلاق الأذان .. مجدي عاشور يجيب
  • افتتاح الدورة العلمية المكثفة للّجنة العليا للإفتاء بمسجد طلحة بن عُبيد الله
  • هبة مجدي ضيفة الحلقة 10 من «ساعته وتاريخه» اليوم | صورة
  • بالأسماء.. الأوقاف تفتتح 27 مسجدًا اليوم في عدد من المحافظات
  • اليوم.. عزاء السيناريست بشير الديك في مسجد الشرطة
  • مطران سوهاج: 25 يرتبط بعدد من المعاني الروحية التي تشير للبدايات الجديدة والبركات الإلهية