النهار أونلاين:
2025-04-10@08:03:14 GMT

حياتي الزوجية.. هل هي حلم أم حقيقة مرّة ؟!

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

حياتي الزوجية.. هل هي حلم أم حقيقة مرّة ؟!

تحية للجميع وبعد، صدقيني سيدتي إن قلت لك أن الألم ينخر قلبي والدموع تنهمر من مقلتيّ وأنا أكتب هذه الرسالة، أكتب إليكم ودموعي منهمرة، ألم لم يفارقني منذ عقد من الزمن.

أنا سيدة أبلغ من العمر 38 سنة متزوجة أم لطفل، قصة زواجي غريبة نوعا ما، فحينها تعرفت على أحد عبر المواقع الالكترونية العلمية، جذبني أسلوبه وكنت أتفاعل مع محتواه إلى أن صرنا نتبادل، تطورت العلاقة من المواقع إلى الواقع، لست أدري إن كان ذكاء منه، أو حيلة فقد كان يقطع الاتصال لأيام وأحيانا لشهور، وأنا في كل مرة أتعلق به وكأنه ثمة أمل كنت متمسكة به، لكن سرعان ما كنت أتجاوز الأمر فالرجل لم يبدي لي أي مشاعر، إلى غاب لمدة سنة كاملة، هنا نسيت القصة تماما، ليعود ويظهر مرة أخرى، ليكون ذلك الاتصال منعرجا لمرحلة أخرى في حياتي لم أعرف فيها راحة البال.

.
أجل سيدتي فلما عاد واختار الاتصال بي ثانية بدأ قلبي يتحرك، جاء اليوم وطلب رؤيتي، وفعلا قد حصل.. لكن ما إن رايته انطفئ شيء بداخلي، شكله لم يعجبني كثيرا، ولا طريقته المقارنة مع المواقع، لكنني بالرغم من ذلك لم أقطع به الاتصال، عرض الزواج ولا أدري كيف قبلت، ومن يومها وأنا تائهة صدقوني، فكل سوم كنت اطرح على نفسي ذات الأسئلة: “هل فعلا أنا أحبه؟” “هل هذا هو الرجل الذي سأسعد بجانبه؟” لكن يبدو أنه هو نصيبي في الحياة، فبالرغم من ذلك التردد وافقت أن يتقدم لأهلي، الذي أبدوا إعجابهم بأخلاقه، وشخصيته، ومن هنا بدأت معاناتي، فبعد الخطبة وعقد القران أحسست بندم شديد لكن كتمته على أهلي، فقد خفت أن يلوموني ويقولون أنت من تعرفت عليه، لم أكن أريد أن أفسد فرحتهم ولا فرحته هو هذه الزيجة، فبالرغم من تصرفاتي إلا أنه كان في غاية اللطف، ويعاملني كالأميرات، ويمكن القول أن حبه لي هو الذي كان يجعلني أعطف عليه وأستمر رغم تأرجح أفكاري، تزوجت وفوضت أمري لله واعتقد أني قد أحبه بعد الزواج، لكن مشاعري لم تتغير حتى بعد إنجابي ابني الأول، وإلى حد اليوم لا أشعر بالارتياح، بالرغم من أني زوجي لم يتغير عليّ وبقي طيلة هذا السنوات يحبني، وأعترف وأقول أنه يستحق أفضل مني، فهو أفضل مني عطاء، لم امنح له الحب، وكل ما أقوم به واجباتي كزوجة فقط، فأنا وبصريح العبارة لم أقتنع بشكله بل بأخلاقه وحسب.
سيدتي فكرت كثيرا، وبحثت عن سبل الراحة أكثر، لكن دوما طريق التفكير يقودني إلى الطلاق، فلربما يعثر على من تمنحه الحب والاهتمام الجميل، فهل انفصل بعد هذه السنوات وأحرم ابني من والده الحنون؟ أم أستمر في زواجي مع هذا الإحساس، أريد النصيحة أفيدوني من فضلكم.
أختكم “م” من الغرب
الرد:
تحية أجمل وأطيب لك ولكل قراء موقع النهار، سيدتي قرأت رسالتك أكثر من مرة، ولم أجد أي تفسير لمشاعر الغضب على نفسك، ولا أي مبررا حتى لتصرفاتك ، ففي كلمة ظلم لنفسك وجلد لها، لا وبل حتى لزوج وابنك، فمنذ متى كانت سعادة القلوب والبيوت تُبنى على الشكل..؟
عزيزتي أظن أنه ولى وقت الندم، ولابد من مجاهدة الأفكار اللعينة من أجل إعطاء الحب ولم الشمل، فأنت زوجة رجل طيب، وأم ومسؤولة عن أسرة، ثم سأسألك: عندما تفكرين بالانفصال من زوج لم تر منه إلا طيبة ومحبة وحسن معاملة ألن تشعرين حينها بالندم؟ وأعلم جيدا أنك ستفهمين كلامي هذا، فأنت أصلا متردد في اتخاذ القرار لأنك تعلمين أن طيبة قلب زوجك لن يعيدها الزمان، حبيبتي سأعود بك إلى فترة الخطوبة، ويمكن القول أن خوفك آنذاك كان سببه مستقبلا مجهولا، لكن بعد كل هذه السنوات تأكدت أن زوجك يحبك ويحسن معاملتك فما الذي ينغص عليك حياتك الآن؟ وما الجدوى من تمسكك بالماضي مادام الحاضر جميل.
سيدتي اعرفي قدر زوجك جيدا قبل أن تهدمي حياتك، فمن حق ابنك عليك أن تبذلي جهدك لإنقاذ هذا الزواج، وتوفير بيئة يلفها الحب لينشأ نشأة سوية، خاصة أنه لا يوجد أي مشكلة فعلية تجعلك تفكرين بالطلاق، فما أكارك إلا أوهام يدسها الشيطان لعنه الله عليه في ذهنك ويضخمها لفرق بينك وبين زوج، عزيزتي ابدئي من جديد، وأحبي هذا الرجل الطيب قبل أن يتعب من العطاء دون مقابل، أنت اليوم أختاه لست بحاجة لتصحيح الماضي، بل ملزمة بجعل حاضرك أكثر سعادة بالتقدير والمتنان لكل ما يفعله زوجك لأجلك، تفطني قبل فوات الأوان، ولا تكوني ناكرة للنعمة التي بين يديك، فكري مليا فيما تفضلنا بقوله، وأتمنى من المولى يجمع بينكما دوما بالمودة والرحمة.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

استشاري علاقات أسرية: الاختلافات الاجتماعية تؤدي إلى تدهور العلاقة الزوجية

أكدت الدكتورة نادية جمال، استشاري العلاقات الأسرية والإرشاد النفسي، أن أحد أبرز أسباب الطلاق هو كره الطرفين لبعضهما البعض، وهو شعور يظهر بعد فترة طويلة من العشرة الزوجية، مما يؤدي إلى تدهور العلاقة بينهما.

انقطاع الحوار وتدخل الأطراف الأخرى

وفي لقائها مع الدكتورة منال الخولي في برنامج "وللنساء نصيب" على قناة “صدى البلد”، أوضحت الدكتورة نادية جمال أن انقطاع الحوار بين الزوجين ووجود خلافات في وجهات النظر من أبرز العوامل التي تساهم في تفكك العلاقات الزوجية. 

كما أشارت إلى أن تدخل الأطراف الأخرى في العلاقة الزوجية، سواء من العائلات أو الأصدقاء، يمكن أن يؤدي إلى حدوث توترات تؤثر سلبًا على العلاقة.

الاختلاف الثقافي والاجتماعي: تحديات كبيرة

وأضافت الدكتورة نادية جمال أن الاختلاف الثقافي بين الزوجين يعد من أبرز المشاكل التي يمكن أن تواجه أي علاقة، مشيرة إلى أن الاختلافات الاجتماعية بين العائلتين قد تؤدي أيضًا إلى تدهور العلاقة الزوجية، خاصة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.

التأثير المادي: تحدي آخر في العلاقة

كما أكدت استشاري العلاقات الأسرية، أن الفروق المادية بين الزوجين، خاصة عندما تكون الزوجة أعلى ماديًا من الزوج، قد تظهر مشكلة خفية تؤثر على التوازن في العلاقة وتنعكس على عدة جوانب من الحياة الزوجية.

أهمية التواصل الفعال لضمان استقرار العلاقة

وفي ختام حديثها، دعت الدكتورة نادية جمال إلى ضرورة الحفاظ على التواصل الفعال بين الزوجين والعمل على التفاهم في جميع المجالات الحياتية، مشددة على أن هذه العوامل هي أساس استقرار العلاقة الزوجية وتفادي الخلافات التي قد تؤدي إلى الطلاق.

مقالات مشابهة

  • نادية جمال تحذر: الاختلاف الثقافي والمادي يدمر العلاقة الزوجية.. فيديو
  • المصري والحوراني يزفان إبراهيم لعش الزوجية
  • استشاري علاقات أسرية: الاختلافات الاجتماعية تؤدي إلى تدهور العلاقة الزوجية
  • أحمد السعدني: قصة مسلسل لام شمسية جعلتني أعيد النظر على حياتي وعلاقتي بابني
  • مدافع المنتخب السعودي: مانشيني من أسوأ المدربين في حياتي
  • منة عرفة: تعلّمت من أخطاء الماضي وأرفض الحديث عن حياتي الشخصية
  • زوجة تطلب الطلاق بعد إصابتها بعاهة مستديمة: حول حياتي لجحيم ورفض يعالجني
  • حكم كتابة الأسرار الزوجية على السوشيال ميديا؟.. دينا أبو الخير تجيب
  • السادة المسؤولين .. الاحتراف ملف حياتي لا تبذيري !
  • أسود أيام حياتي.. الإعلامية مروة صبري تثير قلق متابعيها