زنقة 20 | الرباط

لعل كثير من المغاربة يستغربون عودة الأجواء الحارة و الصيفية بالرغم من أننا في شهر دجنبر الذي يتسم عادة بالبرد القارس و تساقط الأمطار و الثلوج.

إلا أنه خلال هذه السنة، عرفت بلادنا بعض التساقطات المطرية في شتنبر أدت إلى فيضانات في مناطق الجنوب الشرقي ، و بعد ذلك عادت الأجواء الحارة لتعم أرجاء المملكة.

و ينتظر المغاربة بفارغ الصبر مرة أخرى ، أن تجود السماء بقطرات الغيث لإنقاذ موسم فلاحي تضرر كثيرا من انحباس المطر، وتراجع كبير في حقينة السدود و الفرشة المائية.

و في ظل غياب مؤشرات توحي بتساقط المطر هذا الأسبوع، يضع الفلاحون أياديهم على قلوبهم خشية استمرار تضرر زراعاتهم خاصة المعيشية و ما قد يسببه ذلك من انعكاس سلبي على حياتهم اليومية.

و مع استمرار انحباس المطر، يتوقع أن تتم الدعوة لإقامة صلاة الاستسقاء بمختلف مصليات المغرب في الايام او الاسابيع المقبلة، والتي ستكون الأولى هذه السنة، و هي عادة دأب المغرب على القيام بها تماشيا مع توجهات و تعاليم الدين الإسلامي في كل مناسبة مماثلة.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: القرآن يربط الاستغفار بنزول المطر كدلالة على استجابة السماء

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن دائمًا يربط بين الاستغفار ونزول المطر بشكل مجازي يعكس استجابة السماء.

وقال رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس الجمعة: "عند قراءة القرآن بتدبر، نلاحظ أن الله تعالى في موضعين من القرآن يربط بين الاستغفار ونزول المطر، وعند الحديث عن المطر، لا يستخدم القرآن كلمة السحاب بل يقول: 'يرسل السماء'.

رئيس جامعة الأزهر يهنئ أبناءه الفائزين في مسابقة المشروع الوطني للقراءة رئيس جامعة الأزهر يناقش مشروع تطوير حرم الجامعة لتكون صديقة للبيئة

وأضاف: "في قصتي سيدنا نوح وسيدنا هود عليهما السلام، نجد دعوتهما لقومهما للاستغفار، حيث قال سيدنا نوح: 'فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارًا'، لافتا إلى أن هذا التصوير القرآني يتجاوز مجرد نزول المطر، بل يعكس دعوة عامة للاستغفار الذي يعقبه تيسير الرزق وزيادة المال والأبناء".

وأردف رئيس جامعة الأزهر: "الاستغفار في القرآن ليس مجرد طلب للمغفرة، بل هو أيضًا سبب لزيادة البركة في الحياة، كما يظهر في قول سيدنا هود: 'استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارًا'".

وشدد الدكتور سلامة داود على أن هذا الأسلوب القرآني يعكس قوة العلاقة بين الاستغفار وبين استجابة السماء، حيث لا يقتصر الأمر على نزول المطر من السحاب بل يشمل استجابة الكون كله للاستغفار، مما يُظهر مدى تأثيره في حياة المؤمن، مضيفا أن هذه المعاني تعكس عناية القرآن بمستقبل الإنسان واعتناءه بجوانب الرزق والبركة في الدنيا.

وأكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن حديث نبوي شريف يوضح كيفية تعامله صلى الله عليه وسلم مع المواقف التي تتعلق بالغش. 
وقال: "في إحدى الروايات التي نقلها الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرَّ النبي على رجل كان يحمل طعامًا ووجد أن به بللاً، فسأله: 'ما هذا؟'، فأجاب الرجل قائلاً: 'أصابته السماء يا رسول الله'، وهذه العبارة تحمل دلالة قوية على شدة المطر، حيث أن العربي الأصيل كان يطلق على المطر الذي يصيب الأرض 'السماء' وليس السحاب".

وأوضح أنه في هذا الحديث النبوي يظهر التأكيد على الصدق والوضوح في التعاملات، حيث وجه النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل بأن "يضع البلل فوق الطعام كي يراه الناس"، في إشارة إلى ضرورة أن يكون المبيع واضحًا للناس، وعدم إخفاء العيوب.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم يتابع في سياق غاية في الأهمية، حيث قال: "من غش فليس مني". 
وشرح  أن هذا الحديث له روايتان، إحداهما تقول "من غش فليس مني" بمعنى أن من يعتمد على الغش في حياته ويمارسه كأسلوب ومنهج في الحياة فإنه لا ينتمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن الرواية الأخرى تقول: "من غشنا فليس منا" أي أن الغش يُنكر بصرف النظر عن الشخص الذي يُغش، سواء كان مسلمًا أو غير مسلم، وهذا يظهر التزام الإسلام بالمبدأ الأساسي في التعاملات النزيهة والشفافة.

وأشار الدكتور سلامة داود إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يتوقف في تحذيره عند تصحيح الممارسات، بل يعزز المبدأ الأخلاقي الأساسي، وهو أن الإسلام لا يعترف بالغش في أي سياق، مع التأكيد على أنه يجب أن يكون هذا المبدأ سمة من سمات حياة المسلم في كل تعاملاته اليومية.

كما شدد على أهمية التأمل في دقة هذه المعاني النبوية، والتي لا تقتصر على النصوص الشرعية فقط، بل تمتد لتكون مرشدًا عمليًا في حياتنا اليومية، لتعزيز الشفافية والنزاهة والعدالة في جميع الأوساط.

مقالات مشابهة

  • مأساة مروعة تهز اليمن: عائلة كاملة تفقد حياتها بسبب عادة في أول جمعة من رجب
  • صورة نادرة لـأبو عصام مع سُعاد في شبابهما.. شاهدوها!
  • رئيس جامعة الأزهر: الاستغفار في القرآن ليس مجرد طلب للمغفرة
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن يربط الاستغفار بنزول المطر كدلالة على استجابة السماء
  • شيخ الأزهر يوجه بالتكفل بسيدة تحمل ابنها للكلية ذهابًا وعودة
  • فلايت رادار: تتبعنا 80 مليون طائرة في الأجواء خلال 2024
  • السودان: تضرر «91» قرية بمنطقة السكر المركزية بولاية سنار بسبب الحرب
  • هل أصلي السنة القبلية لصلاة الفجر حال أدائه في الصباح
  • السيسي وعودة الكتاتيب.. بين الأزهر وأدعياء التنوير!!
  • تزامنا مع احتفالات رأس السنة.. اليهود المغاربة يحجون لموسم دافيد بن باروخ بتارودانت