أطلقت منظمة المرأة العربية اليوم الموافق 2 ديسمبر 2024 بالعاصمة الأردنية عمان فعاليات اجتماع خبراء حول "مناقشة منهجية بعثات المنظمة لمراقبة الانتخابات من منظور المساواة بين الجنسين وتطوير استمارة الاقتراع".

مهرجان أسوان يفتح باب التقدم للمشاركة بـ"تقرير صورة المرأة في السينما العربية" المرأة العربية تطلق  ملتقى الشباب العربي حول تعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين بالرباط

يُعقد الاجتماع بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة لمدة ثلاثة أيام في الفترة 2-4 ديسمبر/كانون أول 2024 ويشارك فيه خبيرات وخبراء متخصصون في موضوع الانتخابات ممن سبق لهم أن شاركوا في برنامج المنظمة سواء كمدربين أو رؤساء بعثات المنظمة أو كعضوات وأعضاء في الفريق الإقليمي للمنظمة لمراقبة الانتخابات من منظور المساواة بين الجنسين.

 

 

وفي كلمتها الافتتاحية رحبت  الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة بالحضور الكريم ووجهت صادق التحية للمملكة الأردنية حكومة وشعبًا. وأعربت أن هذا الاجتماع المهم يأتي في إطار حرص المنظمة على تحقيق التراكم في عملها الهادف لتمكين النساء والفتيات في المنطقة العربية وخلق البيئة التمكينية لهن في إطار من توطيد أواصر التعاون مع الجهات المعنية وعلى رأسها الآليات الوطنية المعنية بالمرأة. وأوضحت سيادتها أن منظمة المرأة العربية كانت قد تبنت مشروعًا رائدًا لتشكيل فرق إقليمية ووطنية معتمدة للاضطلاع بمهام المراقبة على الانتخابات العامة في الدول العربية من منظور المساواة بين الجنسين، كما أعدت استمارة نموذجية للمراقبة على الانتخابات. وبناء على دعوة من دول عربية قامت بعثات من المنظمة بمهام المراقبة على الانتخابات، وشهد عام 2024 قيام هذه البعثات بالمراقبة على الانتخابات التشريعية في المملكة الأردنية الهاشمية والانتخابات الرئاسية في الجمهورية التونسية.

 

وأضافت أن الاجتماع الراهن يهدف إلى مناقشة الاستمارة النموذجية الي أعدتها المنظمة في ضوء تجربة تطبيقها على أرض الواقع. كما سيتم استعراض ملاحظات فرق المراقبة من واقع الممارسة الفعلية، ومناقشة كيفية تطوير الإجراءات لتوحيد خطوات العمل التي تقوم بها بعثات المراقبة المختلفة.

 

ورحبت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، المهندسة مها علي، بفريق خبراء منظمة المرأة العربية. وثمنت التعاون القائم مع المنظمة في العديد من المجالات المرتبطة بتمكين المرأة في المجالات السياسة والاقتصادية والاجتماعية، ومنها قيام المنظمة بإرسال بعثة لمراقبة الانتخابات النيابية الأردنية 2024؛ مع التركيز على الجوانب المتعلقة بمشاركة المرأة في العملية الانتخابية، والذي يأتي انسجاما مع محور التمكين السياسي في الاستراتيجية الوطنية للمرأة 2020-2025.

 

وفي هذا الصدد، عبّرت الأمينة العامة عن فخرها بالتمثيل غير المسبوق للمرأة الأردنية في مجلس النواب العشرين حيث بلغت نسبة التمثيل 19.6 بالمئة، وهي الأعلى في تاريخ الأردن؛ نتيجة للجهود الوطنية في إطار تحديث المنظومة السياسية التي جاءت ترجمة للرؤى الملكية السامية؛ لتعزيز دور المرأة في مختلف المجالات.

 

وأشارت إلى دور اللجنة في تعزيز أفق التعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب ووزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، وعدد من الشركاء من مؤسسات المجتمع المدني، من خلال تنفيذ برامج تستهدف رفع الوعي المجتمعي ووعي النساء بأهمية دور المرأة في الحياة السياسية وأهمية مشاركتها كمرشحة وناخبة.

 

وأشادت  بالإجراءات التي اتخذتها الهيئة المستقلة للانتخاب؛ لتشجيع مشاركة المرأة في العملية الانتخابية، وخاصة في اعتماد تعريف للعنف الانتخابي ضد المرأة ووضع آليات للتعامل معه

 

أما  آنيت فونك مديرة برنامج WoMENA -الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ فأعربت عن سعادتها بالمشاركة في الاجتماع الذي ينطلق من أهمية الانتخابات العادلة والحرة التي تتمتع فيها النساء بنفس الحقوق والفرص مثل الرجال. وأضافت أن الانتخابات التي تراعي المساواة بين الجنسين لا تتعلق فقط بضمان حصول المرأة على حق التصويت أو الترشح للمناصب العامة، بل إنها تتعلق بخلق بيئة حيث يمكن للمرأة المشاركة بشكل كامل ومتساو في جميع جوانب العملية الانتخابية. وهذا يشمل الترشح والتصويت والقيادة داخل الهيئات الانتخابية والمشاركة النشطة في الأحزاب السياسية. 

 

وثمنت  التزام المملكة الأردنية بتعزيز دور المرأة في العملية السياسية، وتمكينها في الانتخابات من خلال ضمان حقها في الترشح والتصويت، وزيادة مشاركتها في العملية الانتخابية وتعزيز أدوارها القيادية. وختمت بالقول إن مشروع WoMENA الذي تديره سيادتها-  والذي يتم تمويله من قبل وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية ويتم تنفيذه من خلال GIZ بالشراكة مع منظمة المرأة العربية - سيواصل دعم ومناصرة المبادرات التي تعزز المساواة بين الجنسين في العملية الانتخابية.

 

وفي كلمته أعرب  المهندس موسي المعايطة- رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخابات بالمملكة الأردنية الهاشمية عن سعادته بحضور هذا الاجتماع لأهميته الكبيرة. وتناول سيادته التجربة الانتخابية الأخيرة بالمملكة الأردنية الهاشمية، مشيرًا إلى أن التقارير الدولية أشادت بهذه الانتخابات وبالشفافية التي اتسمت بها.

 

 وأضاف  أن شرعية الانتخابات تتوقف على مدي رضي المواطنين عن نتائجها مما يجعل المواطن يشعر بأن صوته الانتخابي له أهمية ويؤثر في نتيجة الانتخابات وهذا يحافظ على الديمقراطية. مضيفًا أن تمثيل جميع فئات المجتمع في العملية السياسية والمشاركة فيها هو سبيل لتحقيق الديموقراطية. كما أكد على عدالة قضية تمكين المرأة ومحوريتها في تحقيق الديمقراطية والعدالة والتنمية في المجتمع ككل.

 

وشدد  على أن المملكة الأردنية الهاشمية لها رؤية واضحة في تمكين المرأة وقد تأكد ذلك من خلال القوانين والإجراءات التي تم اتخاذها خلال الفترة الأخيرة. وأشار إلي زيادة عدد السيدات في البرلمان الحالي إلى حوالي 20 سيدة بنسبة 27% .

جانب من الاجتماع جانب من الاجتماع 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المرأة العربية مراقبة الانتخابات المساواة بين الجنسين العاصمة الأردنية اللجنة الوطنية الأردنية فی العملیة الانتخابیة منظمة المرأة العربیة لمراقبة الانتخابات الأردنیة الهاشمیة على الانتخابات الانتخابات من المرأة فی من خلال

إقرأ أيضاً:

"العربية لحقوق الإنسان" تدين حملات الاحتلال الاسرائلي ضد وكالة الأونروا

أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن وقف تمويل الأونروا سيؤثر بشكل مباشر على قدرة الوكالة على تقديم الخدمات الإغاثية لأكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني، خاصًة في قطاع غزة حيث تم تدمير كافة المرافق والمنشآت الحيوية والبنية التحتية للقطاع بأكمله.

 

وأضافت المنظمة في بيان لها، أنها تتابع ببالغ القلق التهديدات والتحديات التي تواجه عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، في وقت تشتد فيه الحاجة لكافة الجهود الإنسانية لمعالجة تداعيات جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأوضحت المنظمة أن حملة التشويه التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود لإنهاء عمل الوكالة وتقويض شرعيتها، التي بلغت ذروتها مع بدء حرب الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر 2023، بدءً من اتهام موظفي الوكالة بالانتماء إلى حركة حماس وتورطهم في الهجوم على مستعمرات غلاف غزة، ومرورًا باستهداف موظفيها ومقارها، إذ فقدت الوكالة أكثر من (270) من موظفيها في قطاع عزة، وتعرض أكثر من ثلثا منشآتها للقصف أثناء الحرب، فضلًا عن استمرار احتجاز نحو 20 من موظفيها في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.

 

كما تعرض مجمع الوكالة في القدس الشرقية لاحتجاجات عنيفة وتمت مهاجمته من قبل المستوطنين الإسرائيليين، وحرقه بشكل متعمد في ثلاث حوادث منفصلة. وانتهاءً بإقرار تدابير سياسية وتشريعية لتقييد عمل الأونروا والغاء دورها.


وكان الكنيست الإسرائيلي قد صوت في 28 أكتوبر 2024 على قانونين يهدفان إلى تعطيل عمل وكالة الأونروا تمهيدًا لإنهاءه في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

ويُنهي القانون الأول الاتفاقية التي وقعها الاحتلال مع الأونروا في العام 1967، بينما يحظر القانون الثاني ما أسماه الكيان الصهيوني بـ"الأراضي السيادية لدولة إسرائيل"، ودخل القانون حيز النفاذ في 30 يناير 2025، وهو ما يمنع عمل الأونروا "الأراضي الإسرائيلية" وفي القدس الشرقية المحتلة.

وأكدت المنظمة أن الإجراءات التشريعية التي اتخذتها سلطات الاحتلال تمثل انتهاكًا مباشرًا وصارخًا لقرارات الشرعية الدولية، والقانون الدولي وهيئة الأمم المتحدة، وأنها تأتي في سياق جملة من سياسات الكيان الصهيوني الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من أراضيهم، وإلغاء حق اللاجئين في العودة، وتصفية القضية الفلسطينية برمتها.

ومن ناحية أخرى، تشجب المنظمة وبشدة الهجوم الإسرائيلي والأمريكي على المؤسسات الأممية، إذ أعلنت وزارة شئون الشتات ومحاربة السامية في أواخر العام 2024، مسئوليتها عن تسجيل أي منظمة غير حكومية دولية ترغب في العمل في قطاع غزة والضفة الغربية، وأنها الجهة المنوط بها إصدار التصاريح اللازمة لها.

كما أرسل بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي رسالة تهديد للأمين العام للأمم المتحدة في 24 أكتوبر 2024 بوقف التمويل الأمريكي عن الأمم المتحدة على خلفية القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في أغسطس 2024، بشأن الآثار القانونية المترتبة على الممارسات والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والذي يقضى بعدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي.

 

وتثمن المنظمة مبادرة الأمم المتحدة إلى التصريح في 30 يناير 2025، بأن الأونروا ستواصل عملها في سائر أنحاء الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية، رغم دخول القانون الإسرائيلي حيز النفاذ، وأن الوكالة ستواصل تنفيذ تفويضها إلى أن تصبح غير قادرة على القيام بذلك.

مقالات مشابهة

  • حقوقي: رفع وعي المرأة وتمكينها أمر ضروري لتحقيق المساواة بين الجنسين
  • ختام فعاليات ورشة العمل الإقليمية  "دراسات وأبحاث المرأة في الجامعات في المنطقة العربية"
  • يحيى الفخراني رمزاً للثقافة العربية لعام 2025م
  • "العربية لحقوق الإنسان" تدين حملات الاحتلال الاسرائلي ضد وكالة الأونروا
  • المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي
  • إطلاق أول مركز عالمي لمراقبة الشحن الجوي في المملكة
  • انعقاد الاجتماع الـ 58 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج لمجموعة (أوبك بلس)
  • غدا.. ورشة عمل حول دراسات المرأة في الجامعات العربية 
  • مفوضية الانتخابات:الأحزاب التي لها فصائل جهادية لها الحق المشاركة في الانتخابات
  • المنفي يشيد بتشكيل اللجنة الاستشارية للأمم المتحدة ويدعو إلى استفتاء حول نقاط الخلاف الانتخابية