أردوغان يستعد لمفاوضات الربيع الصعبة مع الناتو
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ورقة بيد أنقرة تُعقّد قبول انضمام السويد إلى الناتو.
وجاء في المقال: ألقي القبض، في اسطنبول، على عائشة سوغيوت، التي، وفقا للشرطة التركية، متورطة في مقتل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف في العام 2016. تزعم السلطات التركية أنها على علاقة بالداعية فتح الله غولن.
قد يؤدي القبض على سوغيوت إلى تعقيد خطير للمناقشة القادمة في البرلمان التركي في أكتوبر. فعلى المشرعين المصادقة على بروتوكول انضمام السويد إلى الناتو. وقد عارض زعيم حزب الدعوة الحرة، زكريا يابيج أوغلو، علانية التصديق على البروتوكول. قرر حزبه الإسلامي ذو التوجهات الكردية السنية، بكل الوسائل، معارضة انضمام السويد، حيث تم حرق القرآن بتواطؤ من السلطات، إلى الناتو. من الممكن أن يحذو نواب آخرون حذو يابيج أوغلو، خاصة إذا أعطى الرئيس نفسه الضوء الأخضر.
ويمكن لأردوغان فعل ذلك. تخدم ذلك حقيقة أن العلاقات بين أردوغان والغرب قد تتصاعد في المستقبل القريب، كما تدل بعض تصرفات الزعيم التركي. أولا، التغييرات في هيئة الأركان في قيادة الجيش ملفتة للنظر. وفي الوقت نفسه، لم يخدم أي من المعينين في أي مناصب في هياكل الناتو.
ليس من المنطقي الحديث عن انفصال تركيا الوشيك عن الناتو وتغيير في سياسة البلاد الخارجية. بل إن أردوغان يفعل ما فعله أكثر من مرة. إنه يوضح للغرب أن لتركيا مصالحها الخاصة، وهي في كثير من النواحي تختلف عن المصالح الأمريكية أو السويدية، على سبيل المثال، والتي سيتعين على حلفاء الناتو احترامها إذا كانوا يراهنون على تنازلات في القضايا التي تهمهم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا حلف الناتو رجب طيب أردوغان
إقرأ أيضاً:
فساد بملايين الدولارات: كيف يدفع المحرمي الاقتصاد اليمني إلى الهاوية؟
أبو زرعة المحرمي قائد ألوية العمالقة (وكالات)
أفادت تقارير حديثة عن تورط عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، في استغلال موارد الدولة واعتماد صرف المرتبات بالعملة الصعبة، مما أدى إلى تدهور ملحوظ في قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
اقرأ أيضاً آخر تطورات الوضع في البحر الأحمر وتأثير اتفاق وقف إطلاق النار على الملاحة 18 يناير، 2025 بنك اليمن والكويت يرد على إدراجه في قوائم العقوبات الأمريكية.. تفاصيل 18 يناير، 2025
موارد الدولة خارج سيطرة البنك المركزي
وفقًا لمصادر مطلعة، يعتمد المحرمي سياسة مالية مثيرة للجدل تتضمن صرف مرتبات الألوية العسكرية والأمنية، مثل ألوية العمالقة الجنوبية والحزام الأمني، عبر شركات خاصة مثل شركة القطيبي للصرافة وبنك عدن الأول. وتتم هذه العمليات بالعملة الصعبة، بعيدًا عن إشراف البنك المركزي، وهو ما يُعدّ أحد العوامل الرئيسية وراء الانهيار المستمر للعملة المحلية.
اتهامات بالفساد المالي وغسيل الأموال
تُتهم الشركات التي أسسها المحرمي، مثل بنك القطيبي وبنك عدن الأول الإسلامي، وشركة عدن للطيران، بممارسات غسيل الأموال والمتاجرة غير المشروعة بالعملة الصعبة. وأشارت المصادر المصرفية إلى أن هذه الأنشطة تُفاقم الأزمات الاقتصادية وتزيد من تدهور الاقتصاد الوطني.
مشروعات تجارية مثيرة للجدل
استغل المحرمي نفوذه ومنصبه لتوسيع مشروعات تجارية خاصة به، تشمل إطلاق شركات طيران، وافتتاح معارض للسيارات، وإنشاء مدن سكنية في عدن ولحج. وتشير التقارير إلى أن عائدات هذه المشروعات تُموَّل من الجبايات التي تُحصَّل عبر نقاط تفتيش مثل الرباط والعلم وميناء الزيت، والتي تُودع في حسابات خاصة في بنوك أهلية، بعيدًا عن الإشراف الحكومي.
تداعيات على الاقتصاد الوطني
سياسات المحرمي المالية خلّفت آثارًا كارثية على الاقتصاد المحلي. تراجع الريال اليمني إلى مستويات قياسية أمام العملات الأجنبية، مما زاد من معاناة المواطنين في المناطق الخاضعة للشرعية والانتقالي الجنوبي.
هذا التدهور الاقتصادي يتزامن مع غياب إجراءات رقابية صارمة لوقف ممارسات الفساد وغسيل الأموال، الأمر الذي يهدد بمزيد من الانهيار إذا لم تُتخذ خطوات جادة لفرض الشفافية واستعادة السيطرة على موارد الدولة.
الحاجة إلى تدخل عاجل
يؤكد مراقبون أن حل الأزمة الاقتصادية يتطلب تدخلًا عاجلًا لمحاربة الفساد وإخضاع الأنشطة المالية للمساءلة الحكومية. ومن دون إجراءات حازمة، سيستمر الاقتصاد اليمني في الانهيار، ما يفاقم من الأعباء اليومية على الشعب اليمني الذي يعاني بالفعل من ظروف معيشية صعبة.