زينب أصغر طفلة تنشئ حسابا على «لينكد إن».. «بتدرس في KG1»
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
في عالمنا الرقمي المتسارع، يتسابق الجميع لتبني أحدث التقنيات، وهو ما فعلته طفلة لم يتعدَّ عمرها الست سنوات، لتحجز مقعدها بين المحترفين ورواد الأعمال على المنصة الشهيرة «لينكد إن»، لتصبح أصغر مستخدم بين ملايين المستخدمين على المنصة، ولم يمر سوى بضعة أيام على إنشاء الحساب حتى بدأ في متابعتها عشرات المستخدمين.
زينب أحمد مختار التي تبلغ من العمر نحو خمس سنوات ونصف، وتدرس في المرحلة التمهيدية KG1، أصبحت أصغر مستخدم تُنشئ حسابًا على منصة «لينكد إن» بفضل والدتها، وخالتها آلاء عبدالناصر علي، التي يتابعها على المنصة نحو 10 آلاف متابع، وقررت أن تضع «زينب» على أول الطريق بإنشاء هذا الحساب الذي كتبت في وصفه: «مرحبًا، اسمي زينب، طالبة في KG1 في مدرسة الراشد للغات، أقوم بإنشاء ملفي الشخصي على LinkedIn بمساعدة بسيطة من والدتي، للبدء في العثور على دوري وهدفي المشترك في الحياة، أنا متحمسة للغاية، ولدت في مصر، وانتقلت لاحقًا إلى المملكة العربية السعودية مع والدتي التي تعمل هناك كمعلمة ووالدي مهندس تقني، أمارس الأنشطة المدرسية والرحلات المدرسية، وآمل أن أكون عالمة وأزور جميع دول العالم».
تحكي «آلاء» في حديثها لـ«الوطن»، أنّ الهدف من وراء إنشاء حساب لابنة شقيقتها على لينكد إن، هو مشاركة الأنشطة والمسابقات التي تلتحق بها صاحبة الـ5 سنوات، وليس مشاركة اليوميات كما هو معتاد على «لينكد إن»، فقررت أن تكون البداية من أنشطة المدرسة: «مكناش متوقعين أن الأكونت هياخد الجدل والشهرة دي كلها، واحنا كأسرة مقتنعين أن البيئة اللي الطفل بيطلع فيها بتأثر على نفسيته ومستقبله، وهي بالفعل طالعة في أسرة مامتها مدرسة وباباها مهندس وهم شوية مثقفين فـ ده أكيد هيأثر عليها».
لم يكن الغرض من إنشاء الحساب هو اكتساب الخبراء أو الزجّ بها داخل سوق العمل كما تداول البعض، وإنما توجيه تفكيرها لبيئة علمية وثقافية منذ مرحلة الطفولة، بحسب «آلاء»: «طبيعي الطفل لما بينشأ في أسرة فنية بيطلع يحب التمثيل، ولو نشأ في أسرة مشاهير وبلوجرز بتلاقيه مهتم أكتر بالفيديوهات والموبايل، فاحنا حبينها نطلعها في بيئة علمية هتساعدها قدام ولكن مش هجبرها على العلم».
والدة زينب وخالتها هما المسؤولتان بشكل أساسي عن الصفحة الخاصة بها على «لينكد إن» وصفحتها على فيس بوك، ونظرًا لصعوبة استيعاب هذه المنصات الإلكترونية بسبب صغر عمرها، تتوليان أيضًا مسؤولية شرح ما يحدث عبر حساباتها وتفاعل المستخدمين معها على المنصة، تروي «آلاء»: «هي مش مستوعبة طبعًا أي حاجة، لكن بنقولها أنتي عندك حساب على كذا وعمو مثلًا مقدملك أوفر لكورس أو تدريب، فتبدأ تعرف أنّ شغلها بتاخد عليه جايزة، فلما تشتغلي هتلاقي فرص».
وتحرص والدة «زينب» على تطوير اللغة الإنجليزية لدى ابنتها، من خلال مشاهدة أفلام الكارتون والأغاني باللغة الإنجليزية، خاصة وأنّ دراستها في مدارس اللغات وضعت قدمها على بداية إتقان اللغة، تقول «آلاء»: «الخطوة الجاية أنّها تركز في دراستها، وهنبدأ نشتركلها في مسابقات رياضية وأنها تلعب رياضة معينة، وتشارك بردو في المسابقات والأنشطة المدرسية والرحلات».
وخلال اليومين الماضيين، تعرّض حساب «زينب» للحجب من قِبل المنصة بعدما تجاوز الـ1000 متابع، نظرًا لكونها تحت عمر الـ16 عامًا، وهو ما دفع الأسرة لإنشاء حسابًا جديدًا بنفس الاسم، وحاليًا تحاول خالة الطفلة «زينب» ووالدتها أن يستعيدا الحساب القديم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منصة لينكد إن لينكد إن على المنصة لینکد إن حساب ا
إقرأ أيضاً:
تيك توك في مقابل ضرائب ترامب الجديدة.. هل تحطمت جهود إنقاذ المنصة على صخرة الضرائب؟
منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى صالات البيت الأبيض، عمل ترامب من أجل إعادة نشاط "تيك توك" على الهواتف الأميركية، وذلك بعد أن أوقفت المنصة نشاطها تمامًا نتيجةً لقرار إدارة بايدن السابقة، وقتها أكد ترامب أنه يعمل جاهدًا مع الحكومة الصينية والشركة لإيجاد حل يجعل المنصة تعمل داخل الولايات المتحدة، وقام بتأجيل قرار الحظر لمدة 75 يومًا.
خلال تلك المدة، تناولت الصحف مجموعة من الأسماء المقترحة لشراء المنصة والتعاون مع إدارتها الصينية، وهي جميعًا أسماء تحظى بعلاقة طيبة مع إدارة البلدين، مما يؤكد أن هذه الصفقة لن تكون تجارية فقط وستتم بمباركة سياسية.
وبينما كان البيت الأبيض على بعد ساعات من الكشف عن اقتراحه لتقسيم المنصة والحفاظ على الخوارزمية في يد الحكومة الصينية، تفاجئ العالم بإعلان ترامب عن تطبيق الضرائب الجديدة على الواردات، وهو ما جعل الحكومة الصينية توقف أي نقاش متعلق بالمنصة، وذلك بحسب ما نقله موقع "واشنطن بوست" عن أشخاص شاركوا في المفاوضات.
أشار تقرير "واشنطن بوست" إلى أن إدارة "تيك توك" والبيت الأبيض وصلا بالفعل إلى اتفاق أولي حول وضع المنصة وآلية عمل هذه الصفقة، ويبدو أن هذا الاتفاق كان مرحبًا به من الطرفين لدرجة الكشف عنه في مؤتمر صحفي مشترك بين إدارة الشركة والبيت الأبيض.
وقبل ساعات من هذا الإعلان، قررت إدارة "تيك توك" إيقاف المفاوضات تمامًا بإيعاز من الحكومة الصينية، مبررةً هذا التوقف بأن الحكومة الصينية ترفض التفاوض على "تيك توك" دون الحديث عن الضرائب الجديدة.
تضمنت الصفقة المقترحة مجموعة استثمارات متنوعة من شركات أميركية كبرى مثل "أوراكل" (Oracle) و"بايت دانس" المالكة الحالية للمنصة فضلًا عن الحكومة الصينية فضلًا عن مجموعة من الصناديق الاستثمارية البارزة، وبحسب التقارير، فإن الصفقة الجديدة كانت تضمن ملكية 50% من إجمالي أسهم المنصة للمستثمرين الأميركيين، مع احتفاظ الحكومة الصينية بنسبة تقل عن 20% من إجمالي أسهم المنصة، وبحسب تقرير نشرته "نيويورك تايمز"، فإن الحكومة الصينية ارتضت بهذا الوضع، وذلك قبل الإعلان عن الضرائب وإيقاف الصفقة تمامًا.
إعلان بدء حرب التصريحاتالتوقف المفاجئ في صفقة "تيك توك" دفع ترامب لمد فترة التفاوض على التطبيق 75 يومًا أخرى، بعد أن إنتهت المهلة الأولى له، لتبدأ بعدها حرب التصريحات بين الطرفين، إذ خرج ترامب في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به "تروث سوشيال" (Truth Social) قائلًا أن إدارته أحرزت تقدمًا مذهلًا في صفقة إنقاذ "تيك توك" وتعهد بأن يستمر في العمل على هذه الصفقة حتى تتم بشكل مرضي للطرفين.
ومن جانبها، قالت الحكومة الصينية على لسان شركة "بايت دانس" المالكة للمنصة أن الصفقة توقفت لإعادة النظر في بعض المسائل الجوهرية، فضلًا عن خضوع الصفقة للقوانين الصينية دون توضيح لهذه المسائل الجوهرية التي تحتاج الحل، وهو الأمر الذي رد عليه ترامب قائلًا بأنه شخص مرن للغاية وربما يتخلى عن بعض النقاط في سبيل الموافقة على أشياء أخرى.
في تعليق عن وضع صفقة "تيك توك" مع الحكومة الأميركية أشار أنوبام تشاندر، أستاذ القانون والتكنولوجيا في جامعة جورج تاون، الذي عارض علنًا القانون الذي يستهدف "تيك توك"، إلى كون طرفي المفاوضات متكبرين أكثر من اللازم لجعل الصفقة تتم بشكل هادئ مشبهًا المنصة بالفأر العالق بين عملاقين يتصارعان.
كما وضح السيناتور مارك آر وارنر الديمقراطي من ولاية فرجينيا والذي شارك بشكل كبير في التشريع الذي أدى إلى حظر "تيك توك" أن وضع المنصة كجزء من حرب تجارية وهي تمثل تهديدًا كبيرًا على الأمن القومي يجعله قلقًا، مشيرًا إلى وضع هذه الصفقة يجب ألا يتأثر نهائيًا بالضرائب التي فرضتها إدارة ترامب.
تشير التعليقات الرسمية من الطرفين إلى توقف الصفقة بشكل مؤقت، ورغم أن كلا الطرفيين لم يربط بين الصفقة والضرائب بشكل مباشر ورسمي، إلا أن جميع التلميحات والمعلومات الواردة إلى الصحف من المصادر المقربة للصفقة تؤكد هذا الأمر.
إعلانحاليًا، وصلت ضرائب ترامب على المنتجات الصينية إلى 145%، وذلك بعد تصعيد مستمر من الطرفين عقب فرض الصين لضرائب على المنتجات الأميركية وصلت إلى 125%، ورغم أن إدارة ترامب أعلنت إعفاء المنتجات الإلكترونية والشرائح وأشباه الموصلات والهواتف والحواسيب ومكوناتهما من هذه الضرائب، إلا أن بقية المنتجات مازالت تخضع لها.
وتمثل السوق الأميركية والصينية على حد سواء فرصًا استثمارية واسعة لكلا البلدين، إذ يعدان من أكبر الأسواق في القوة الشرائية حول العالم، ومن المعتاد أن نرى منتجات أميركية تباع في الأسواق الصينية مع وجود العديد من المنتجات الصينية التي تباع في الأسواق الأميركية فضلًا عن وجود مكونات صينية في كافة المنتجات تقريبًا.
هددت الضرائب الجديدة برفع أسعار العديد من المنتجات في الأسواق الأميركية، وربما كانت أجهزة "آيفون" أبرزها، إذ ترتفع أسعارها قرب 100% بعد فرض الضرائب الجديدة، وربما كان هذا السبب الرئيسي الذي جعل ترامب يستثني المنتجات التقنية والشرائح من ضرائبه الجديدة.
ويظل "تيك توك" رهنًا لإتفاق الحكومتين حول الضرائب الجديدة، إذ يجب أن تجد الحكومتين حلًا لهذه الأزمة خلال ال75 يومًا القادمة التي تمثل مدة قرار الإعفاء الأخير من ترامب.