هل يجوز الصلاة على الكرسي بسبب التعب؟ .. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
هل يجوز الصلاة على الكرسي بسبب التعب؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء من خلال موقعها الرسمي، حيث سائل يقول: كثر في الآونة الأخيرة قيام الناس بالجلوس على الأرائك المتواجدة بنهاية المسجد فهل تصح صلاتهم؟
هل يجوز الصلاة على الكرسي بسبب التعب؟وقالت دار الإفتاء في جوابها: يجوز لمن لا يستطيع القيام للصلاة أن يُصلي جالسًا على كرسي؛ فإن الجلوس على الكرسي له نفس أحكام الجلوس على الأرض في الصلاة، والجلوس على الأرض جائز شرعًا، وأما دعوى عدم ثبوت صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على كرسي فلا يلتفت إليها؛ لأن التَّرك ليس بحجة.
وشددت على من ابْتُلي بالجلوس في الصلاة أن يبذل الوُسع في الأكمل لصلاته، فيراعي ما يستطيع أداءه من هيئتي الركوع والسجود؛ بحيث إن صلاة الفريضة على الكرسي تحرم عليه إن كانت تمنعه من السجود إذا كان يستطيعه حال جلوسه على الأرض، كما ينبغي أن يُراعَى في ذلك استواءُ الصفوف عند الصلاة على الكرسي في المسجد؛ بحيث يُجعَل لأصحاب الكراسي صفٌّ مستقلٌّ أو مواضعُ محددةٌ على طرفي الصف، وأن يكون حجم الكراسيِّ متناسبًا مع مساحة المسجد والمسافة بين الصفوف، مما لا يضيِّق على المصلين صلاتهم.
حكم تأخير الصلاة لتناول الطعام.. الإفتاء توضح وقت "الوتر" عند جمع الصلاة.. لجنة الفتوى تحدده حكم الصلاة جالسًا لعدم الاستطاعةكما أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على متصلة تدعى "رحمة"، حول حكم الصلاة جالسا لعدم استطاعتها القيام ببعض الأركان في الركوع والسجود؟.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة "فتاوى الناس": "الصلاة المفروضة الخمس، القيام فيها ركن من أركان الصلاة لا يجوز الصلاة جالسا إلا عند العذر، وكل شخص أولى بقدره وحاله".
واستكمل: "يعنى لو عندك مشكلة في القيام، لازم أجيب البديل اللي هي أقف وبعدها أجلس على كرسي، وبعد كده لو عندي مشكلة في الركوع يبقى أعمل بديل له، حتى ولو السجود يبقى أسجد من على كرسي، الركن الذى لا تستطيع فعله عليها أن تقوم ببديل وحل تستطيع تأديته من خلاله".
وفي جواب سائل يقول: دخل مجموعة من الناس المسجد في وقت الصلاة فوجدوا الإمام والمأمومين في الركوع؛ فهل إذا دخلوا معهم في الصلاة وأدركوا الإمام في الركوع تُحْسَب لهم هذه الركعة، أو أنه لا بدَّ من قراءة الفاتحة قبل الركوع؟، قالت دار الإفتاء إن المنصوص عليه في المذاهب الأربعة أنَّ المأموم إذا أدرك الإمام في الركوع فدخل معه في الصلاة وشاركه في الركوع احتسبت له هذه الركعة؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: "إِذَا أَدْرَكَتَ الْإِمَامَ رَاكِعًا فَرَكَعْتَ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ فَقَدْ أَدْرَكْتَ، وَإِنْ رَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَرْكَعَ فَقَدْ فَاتَتْكَ" أخرجه عبد الرازق في "المصنف".
وشددت على ذلك: ففي الحادثة المسؤول عنها تحسب الركعة للجماعة الذين دخلوا المسجد ووجدوا الإمام راكعًا ودخلوا معه في الصلاة وشاركوه في الركوع، وهذا باتفاق الأئمة الأربعة. ومن هذا يُعْلَم الجواب إذا كان الحال كما ذُكِر بالسؤال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة الصلاة على الكرسي دار الإفتاء الركوع یجوز الصلاة فی الصلاة على کرسی
إقرأ أيضاً:
كيف أتخلص من المال الحرام والتوبة.. وهل يجوز التصدق به
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد الأفراد يسأل فيه عن كيفية التوبة والتخلص من المال الحرام، وما إذا كان يجوز التصدق بهذا المال.
وأوضحت لجنة الفتوى في ردها أنه لا يوجد خلاف بين المسلمين في أن الكسب من طرق غير مشروعة هو ذنب يجب التوبة منه.
فقد حثَّ الإسلام المسلمين على الحصول على الرزق الحلال، وضرورة أن تكون جميع طرق كسب المال مشروعة.
وأكدت دار الإفتاء في بيانها أنه وفقًا للآية الكريمة: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَاتَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾، يجب على المسلمين اتباع الطرق الطيبة والشرعية في كسب المال.
وأضافت اللجنة أنه وفقًا لتوجيهات القرآن الكريم، يجب على المسلم أن يتجنب أكل أموال الناس بغير حق، كما ورد في الآية الكريمة: ﴿يَاَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾، حيث أن الإسلام نهى عن أي نوع من أنواع الكسب غير المشروع أو الحرام.
ومن خلال الحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا»، مما يوضح حرمة أموال المسلمين وأهمية الحفاظ عليها.
هل أرباح شهادات الاستثمار وودائع البنوك ربا.. الإفتاء ترد بالدليل هل يجوز قطع صلة الرحم لخلافات عائلية أو بسبب الميراث.. الإفتاء تجيبوفيما يخص التخلص من المال الحرام، أكدت لجنة الفتوى على ضرورة أن يتوب الشخص الذي اكتسب مالًا حرامًا إلى الله تعالى، وأن يقوم بإعادة المال إلى صاحبه إذا كان ذلك ممكنًا، أو إلى ورثته إن كان المال مرتبطًا بحق شخص آخر. وإذا تعذر رد المال، يجوز أن يتصدق به على الفقراء والمساكين أو يتم توجيهه لدعم المصالح العامة للمسلمين، مع النية الصادقة في التوبة وكسب الثواب لصاحب المال الأصلي، وأيضًا مع الاعتقاد بأن ذلك يكفر عن الذنب ويزيل الإثم عن الشخص التائب، وفي حالة عدم إمكانية الرد المباشر للمال، يمكن تسليمه إلى بيت مال المسلمين.
دعاء كفارة الغيبة والنميمةأما بالنسبة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دعاء كفارة الغيبة والنميمة، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بترديد دعاء خاص عندما يكثر اللغط في مجالسهم، خاصة في حالات الغيبة والنميمة، حيث روى الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي قوله: «مَنْ جَلَسَ في مَجْلس فَكثُرَ فيهِ لَغطُهُ فقال قَبْلَ أنْ يَقُومَ منْ مجلْسه ذلك: سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك»، مشيرًا إلى أنه إذا قال الشخص هذا الدعاء قبل مغادرته المجلس، يغفر له ما بدر منه من كلام غير لائق.
وقد فسر العلماء هذا الحديث بأن "اللغط" يشمل الكلام الذي ليس له معنى أو يكون محشوًا بالذنوب، مثل النميمة أو الغيبة. لذا، يُنصح المسلم بأن يختم المجالس التي يكثر فيها اللغط بهذا الدعاء، وأن يتجنب الحديث الذي لا يعود بنفع. كما أشارت التفسير إلى أن سعة المجالس من الأمور المحمودة، لأن المجلس الواسع يتيح مساحة أكبر للناس ويجعلها أكثر راحة وانشراحًا، وهو ما يمكن أن يساهم في نشر الأجواء الإيجابية والتواصل الجيد بين الأفراد.