خبير قانوني: التحدي الأكبر لمذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت هو تنفيذها
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
يعتقد الخبير في القانون الدولي محمد النويني أن مذكرتي الاعتقال الصادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت أحرجت الدول الداعمة لإسرائيل، معتبرا أن التحدي الأكبر يكمن في تفعيل القرار وتنفيذه.
ووصف النويني القرار -خلال مقابلة مع وكالة الأناضول- بأنه "نقطة مفصلية في تاريخ العدوان الإسرائيلي على فلسطين”، مؤكدا أنه يحمل رسائل متعددة على كافة الأصعدة السياسية والقانونية.
كما أضاف أن القرار يمثل "بارقة أمل" للفلسطينيين ومصدر دعم للمقاومة في غزة وجنوب لبنان وباقي حركات التحرر في المنطقة، إذ يرفع من عزيمتها ويزيد من الضغوط على إسرائيل وحلفائها.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرتي اعتقال دوليتين في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بتهم تتعلق بارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال العدوان على قطاع غزة.
وأشار النويني إلى أن الدول الأعضاء في المحكمة، والبالغ عددها 124 دولة، أصبحت ملزمة قانونيا باعتقال نتنياهو وغالانت حال دخولهما أراضيها وتسليمهما للعدالة الدولية.
تداعيات سياسية وأمنيةوأوضح النويني أن القرار سيكون له تداعيات سياسية كبيرة، خصوصا على علاقات التطبيع بين إسرائيل وبعض الحكومات العربية، التي ستجد نفسها محرجة أمام شعوبها. كما أشار إلى تأثيراته السلبية على الجبهة الداخلية لإسرائيل، حيث يعمق الانقسام داخل دائرة صنع القرار.
إعلانوعلى الصعيد الدولي، لفت الخبير القانوني إلى أن الدول الغربية الموقعة على نظام روما الأساسي قد تجد نفسها مضطرة لاحترام القرار وتنفيذه، رغم الضغوط الإسرائيلية والأميركية.
لكن في المقابل، حذر النويني من التحديات التي تواجه تفعيله، مشيرا إلى صمت العديد من الدول الموقعة على نظام روما، حيث يرى أن التحدي الأكبر الآن هو "ترجمة الأقوال إلى أفعال، وضمان توقيف المتهمين".
وفيما يتعلق بموقف المغرب، الذي لم يصادق بعد على نظام روما، دعا النويني القضاء المغربي إلى تفعيل مقتضيات الدستور، الذي يسمو على جميع القوانين، وتوقيف أي شخص متورط في جرائم ضد الإنسانية إذا دخل البلاد.
واختتم النويني حديثه بالمطالبة بوقف كافة أشكال الدعم لإسرائيل وإلزامها بتطبيق القانون الدولي ورفع الحصار عن غزة. كما شدد على ضرورة الضغط الدولي لتفعيل قرارات المحكمة الجنائية الدولية لضمان تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
ورغم صدور القرار، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية بدعم أميركي، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 149 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية في القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كريم خان يدعو الجنائية الدولة إلى رفض استئناف إسرائيل ضد مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
حث المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية غرفة الاستئناف في المحكمة على رفض محاولة إسرائيل تعليق أوامر اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم السبت، قدمت تل أبيب هذا الأسبوع استئنافاً مباشراً إلى غرفة الاستئناف في المحكمة، بحجة أن أوامر التحقيق والاعتقال معيبة من الناحية الإجرائية، في الوقت نفسه ، قدمت إسرائيل استئنافاً إلى غرفة ما قبل المحاكمة، والتي أصدرت مذكرة الاعتقال. وطالب المدعي العام كريم خان الغرفة برفض الاستئناف المباشر، لأنه لا يفي بالشروط القانونية المطلوبة بموجب قواعد المحكمة الجنائية الدولية. وقال إن الاستئناف "لا يفي بمعايير الاستئناف المباشر بموجب نظام روما الأساسي"، الذي قامت على أساسه المحكمة.ICC prosecutor urges Appeals Chamber to reject Israeli petition against arrest warrants https://t.co/WsRy0P0EPa
— ToI ALERTS (@TOIAlerts) November 30, 2024 ولم تقرر غرفة الاستئناف بالمحكمة الجنائية الدولية بعد إذا كانت ستسمع لاستئناف إسرائيل أم لا.