لماذا يحرم تبديل الذهب بالذهب؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
لماذا يحرم تبديل الذهب بالذهب.. ورد سؤال من أحد المواطنين لدار اإفتاء المصرية «لماذا يحرك تبديل الذهب بالذهب»، للوقوف على الأسباب والعلم بها، بالتزامن مع تراوح أسعار الذهب واختلاف أشكالها.
لماذا يحرم تبديل الذهب بالذهبومن جانبه، ردت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، على سؤال لماذا يحرم تبديل الذهب بالذهب، موضحة أنه جاء النهي النبوي عن بيع الذهب بالذهب، إلا مع التماثل في العوضين «المببيع والثمن» اجتنابًا لربا الفصل، وتقابضهما في مجلس البيع اجتنابا لربا النسيئة.
وتابعت الإفتاء، أنه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَا تَبِيعُوا الْوَرِقَ بِالْوَرِقِ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَا تَبِيعُوا مِنْهَا غَائِبًا بِنَاجِزٍ» متفق عليه.
النهي عن التفاضل في بيع الذهبوأوضحت الإفتاء، أن السبب في النهي عن التفاضل في بيع الذهب بالذهب وكذا النسيئة فيهما هي الثمنية، بمعنى أن الذهب ثمنًا أو وسيطًا للتبادل، فالذهب والفضة معدنان قد اصطلح البشر على جعلهما مقياسًا لقيمة الأموال والسلع عند البيع والشراء.
مبادلة ذهب خام بذهب مضروبوأشارت الإفتاء، إلى أنه منقول عن الإمام مالك التخفيف فيها، مسألة مبادلة ذهب خام بذهب مضروب «مسكوك في هيئة الدنانير» بنفس الوزن، مع إعطاء الأجير أجرته بزيادة مقدار الذهب غير المضرب، فيجوز في هذه العاملة مع عدم تماثل العوضين، منعًا للجرح عن عامة الناس، ومراعاة لخلاف من قال «لا ربا في معاوضة الذهب بالذهب ولو مع التفاضل ما دام لا نسيئة».
اقرأ أيضاًتفسير حلم الذهب للعزباء.. ما علاقته بصلاح الأحوال؟
«خير أم شر».. تفسير حلم الذهب في المنام
تفسير حلم الذهب للعزباء والمتزوجة والحامل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذهب بيع الذهب بالذهب استبدال الذهب حكم استبدال الذهب
إقرأ أيضاً:
"الأشهر الحرم".. الإفتاء تكشف أسرار عظمتها
نشرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي توضيحًا حول فضل الأشهر الحرم، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه: «الزَّمَانُ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ، الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» (رواه البخاري ومسلم).
ماهية الأشهر الحرم وأهميتهاالأشهر الحرم هي أربعة أشهر في السنة الهجرية خصّها الله تعالى بمكانة خاصة، وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، ورجب، وورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [التوبة: 36].
وأوضحت دار الإفتاء أن هذه الأشهر لها مكانة عظيمة في الإسلام، حيث اختصها الله بتعظيم الحرمات ومنع الظلم فيها، وحث المسلمين على الاجتهاد في الطاعات والابتعاد عن المعاصي.
لماذا سُمِّي شهر رجب بـ "رجب مُضر"؟ذكرت دار الإفتاء أن شهر رجب سُمِّي بـ "رجب مُضر" نسبةً إلى قبيلة مُضر التي كانت تعظِّمه وتحافظ على حرمته دون تحريف أو تغيير. ويقع بين شهري جمادى الآخرة وشعبان، ويمثِّل أحد الأشهر الحرم المنفردة عن الثلاثة الأخرى المتوالية.
فضل الطاعات في الأشهر الحرمأكدت الدار أن تعظيم هذه الأشهر لا يقتصر على الامتناع عن القتال والظلم فقط، بل يشمل أيضًا الإكثار من الطاعات، كالصيام، وقيام الليل، والصدقات، والدعاء، وصلة الأرحام. وقد نقل عن السلف الصالح حرصهم على استغلال هذه الأشهر للتقرب إلى الله بأفضل الأعمال.
رسالة دار الإفتاء للمسلمينأوصت دار الإفتاء المصرية المسلمين بالاستفادة من هذه الأشهر المباركة، خصوصًا شهر رجب الذي يعد بداية للتحضير الروحي لاستقبال شهر رمضان. ودعت إلى الالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه، والعمل على تزكية النفوس، وتعظيم الحرمات، ونشر القيم الإسلامية السمحة.
شددت دار الإفتاء على أهمية استيعاب مكانة الأشهر الحرم في الإسلام وأثرها على الفرد والمجتمع، فتعظيمها دليل على التقوى والإيمان. ودعت المسلمين إلى التوبة الصادقة والعمل الصالح ليكونوا من الفائزين برضا الله عز وجل.