نتنياهو معلقا على المشهد السوري: ما يهمنا هو مصالحنا الحيوية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حكومته تتابع عن كثب التطورات الجارية في سوريا، مشددًا على التزامها بحماية ما وصفه بـ"المصالح الحيوية لإسرائيل".
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارته، برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، لمركز التجنيد في تل هشومير قرب تل أبيب، حيث التقى بمجندين من لواء المدرعات.
وقال نتنياهو: "نحن نراقب الأوضاع في سوريا بشكل مستمر ومصممون على صون مصالحنا الحيوية"، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
ساعر: لا ندعم أحدا
وأعلن وزير خارجية الاحتلال، غدعون ساعر، أن إسرائيل لا تعتزم دعم أي طرف في الصراع الدائر في سوريا.
وخلال مشاركته في مؤتمر أمني نظمته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أوضح ساعر أن "إسرائيل ليست طرفًا مباشرًا في العمليات العسكرية، لكنها تتابع تطورات المشهد السوري عن كثب".
وأضاف ساعر: "المشهد في سوريا ينقسم بين نظام تدعمه قوى الجهاد الشيعي مثل إيران وحزب الله، وجهاديون من السنة، ولا يوجد طرف جيد يمكن لإسرائيل الانحياز إليه في هذه المعركة".
شهد ريف حلب الغربي، منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات نظام بشار الأسد، انتهت بسيطرة المعارضة على مدينة حلب، وتبع ذلك إحكامها السيطرة على محافظة إدلب بالكامل السبت الماضي.
المعارضة تواصل التقدم
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الوطني السوري، مساء الأحد، سيطرته على مركز مدينة تل رفعت بشكل كامل، ضمن عملية "فجر الحرية" التي استهدفت تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" المصنف إرهابيًا.
على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام عبرية، من بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن تل أبيب تدرس التدخل العسكري في سوريا وسط التطورات الراهنة.
وقالت المعارضة السورية إنها سيطرت على مطار منغ العسكري بريف حلب، كما أنها استهدفت بالمسيرات المفخخة تجمعا ضخما لقوات الجيش السوري في قمحانة بمحافظة حماة وسط البلاد.
وأعلنت الفصائل السورية أنها استولت على منظومة دفاعية أرض-جو من طراز "بانتسير - إس 1-22" الروسية على طريق إم 4.
ودعت الفصائل السورية المسلحة، ضباط وجنود الجيش السوري إلى إلقاء السلاح والانتقال إلى المناطق التي تسيطر عليها بالشمال السوري.
وقالت الفصائل السورية، إنها سيطرت على قرى خراب شمس وكوتالة والزوق الكبير والمالكية وهي تتقدم باتجاه منطقة تل رفعت شمالي حلب.
وزعمت الفصائل السورية، أنها تقدمت بمحور ريف حماة الشمالي وطردت قوات الجيش من قرى الطليسية والشعثة والفان الشمالي وتلة الراي وطيبة الاسم. في المقابل، قال التلفزيون السوري نقلا عن مصدر عـسكري، إن قوات الجيش السوري نظمت خطا دفاعيا معززا بريف حماة الشمالي وهي جاهزة لصد أي هجوم.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، نفذ الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية متكررة على أهداف داخل سوريا، معللة ذلك باستهداف مواقع للنظام السوري وحلفائه، إيران و"حزب الله".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي احتلال أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب حزيران/ يونيو 1967.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال نتنياهو سوريا يسرائيل كاتس سوريا نتنياهو الاحتلال يسرائيل كاتس جدعون ساعر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفصائل السوریة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
خطوة تاريخية.. كيف يعيد الاتفاق بين دمشق وقسد رسم المشهد السوري؟
احتفى السوريون مساء الاثنين بإعلان الرئاسة السورية عن "اتفاق تاريخي" جرى التوقيع عليه من قبل الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، ما ينهي حالة الانقسام في البلاد من خلال دمج الأخيرة بمؤسسات الحكومة المركزية في دمشق.
ووفقا لما جاء في وثيقة الاتفاق الذي نشرتها الرئاسة السورية عبر منصة "إكس"، فإن الحكومة في دمشق ستتسلم زمام الأمور في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا.
ما المهم في الأمر؟
يعزز الاتفاق من نفوذ الحكومة في دمشق وسيطرتها على مفاصل الدولة ضمن مساعيها الرامية إلى بسط سيطرتها على كافة الأراضي السورية.
كما يساهم الاتفاق الذي يأتي بعد أيام قليلة من أعنف هجوم شهدتها البلاد بعد سقوط نظام الأسد أواخر العام الماضي في منطقة الساحل، في تبديد المخاوف والتكهنات بشأن مخططات تقسيم البلاد.
ويدعم الاتفاق المسار التوافقي الذي ينتهجه الرئيس السوري منذ الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي مع الأطراف السورية بهدف قطع الطريق على أي محاولة انفصالية تستهدف وحدة سوريا، ما ينبئ بتقدم مماثل خلال المرحلة القادمة في السويداء ذات الغالبية الدرزية.
ما بنود الاتفاق؟
نشرت الرئاسة السورية وثيقة الاتفاق التي حملت توقيع كل من الرئيس السوري وقائد قوات سوريا الديمقراطية التي تبسط سيطرتها على مناطق شاسعة من شمال شرقي سوريا، بما في ذلك حقول النفط والغاز والثروات الزراعية والمائية.
وحملت الوثيقة عناوين عامة تحدد مسار الاتفاق بين الجانبين خلال المرحلة القادمة، وجاء ذلك في ثماني بنود رئيسية على النحو التالي:
◼ ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.
◼ المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية.
◼ وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية.
◼ دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.
◼ ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية.
◼ دعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.
◼ رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري.
◼ تعمل وتسعى اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.
بماذا يعود الاتفاق على الشرع؟
يعزز الاتفاق مكانة الشرع كرئيس يسعى إلى ضمان وحدة البلاد وحفظ السلم الأهلي بعد سنوات من الحرب التي عصفت بالبلاد خلال سنوات الثورة السورية.
كما يساهم الاتفاق في تعزيز موقف الحكومة في دمشق أمام المجتمع الدولي، ويدعم مساعيها الرامية إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا خلال عهد نظام عائلة الأسد.
تمتلك منطقة شمال شرقي سوريا المعروفة باسم الجزيرة السورية، معابر حدودية مع كل من تركيا والعراق، كما تتمتع بثروات باطنية وزراعية ومائية ما يساهم في دعم الاقتصاد المتدهور.
ويسهم الاتفاق كذلك في تعزيز القدرات العسكرية للجيش السوري الجديد، وهو ما يعد عنصرا هاما في حفظ الأمن بعد الهجمات العنيفة التي تعرضت لها قوى الأمن ووزارة الدفاع في منطقة الساحل السوري نهاية الأسبوع الماضي من قبل فلول النظام المخلوع.
ماذا قالوا؟
قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد": "في هذه الفترة الحساسة، نعمل سويا لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا في العدالة والاستقرار. نحن ملتزمون ببناء مستقبل أفضل يضمن حقوق جميع السوريين ويحقق تطلعاتهم في السلام والكرامة. نعتبر هذا الاتفاق فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوناتها وتضمن حسن الجوار".
مجلس سوريا الديمقراطية "مسد": "هذا الاتفاق يعكس الحاجة الملحّة إلى مرحلة قائمة على الشراكة الوطنية والاعتراف المتبادل والعدالة السياسية، حيث يكون لجميع السوريين، دون استثناء، الحق في تقرير مصيرهم عبر مشاركة سياسية حقيقية تضمن المساواة والكرامة والحريات الأساسية.
سوريا لكل السوريين، دولة ديمقراطية تعددية لامركزية، تليق بتضحيات شعبها، وتأخذ مكانتها الحضارية والإنسانية بين الأمم".
تفاعل عربي
السعودية
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بتوقيع الاتفاق الذي يقضي باندماج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة السورية.
وأشادت بالمملكة "بالإجراءات التي اتخذتها القيادة السورية لصون السلم الأهلي في سوريا والجهود المبذولة لاستكمال مساء بناء مؤسسات الدولة بما يحقق الأمن والاستقرار ويلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق".
قطر
أعربت وزارة الخارجية القطرية عن ترحيب الدولة بالاتفاق على دمج قوات سرويا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة السورية، مشيرة إلى أن ذلك "خطوة مهمة نحو توطيد السلم الأهلي وتعزيز الأمن والاستقرار وبناء دولة المؤسسات والقانون".
وشددت الخارجية القطرية على أن "استقرار سوريا وازدهارها يتطلب احتكار الدولة للسلاح في جيش واحد يعبر عن كافة المكونات السورية، بما يضمن الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها".
الأردن
رحبت وزارة الخارجية الأردنية بالاتفاق باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة السورية، مشددة على أن ذلك يعد "خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن وحدتها وسيادتها واستقرارها، وتحافظ على أمنها، وتخلصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق كل أبناء الشعب السوري الشقيق".
وشدد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة، على "دعم الأردن للشقيقة سوريا، واستعداده تقديم كل ما يستطيع من أجل دعم وإسناد الشعب السوري؛ لتجاوز المرحلة الانتقالية التي يريد لها أن تكون منطلقا تاريخيا؛ لإعادة بناء سوريا الوطن الحر المستقر ذي السيادة، وذلك من خلال عملية سورية – سورية يشارك فيها مختلف أطياف الشعب السوري، وتحفظ حقوقه كافة، وتحميهم من الفوضى والفتنة والصراع".
ماذا ننتظر؟
من المقرر أن تباشر اللجان التنفيذية مهامها خلال المرحلة القادمة من أجل تحقيق البنود التي نص عليها الاتفاق بشكل كامل، ما يفتح الباب أمام الإدارة السورية الجديدة إلى تعزيز وحدة البلاد في وجه مخاوف التقسيم، بالإضافة إلى مواجهة فلول النظام المخلوع.
كما يتوقع أن تشهد العلاقة بين دمشق والسويداء تقدما بعد دمع قوات سوريا الديمقراطية، وذلك بما يسمح للحكومة السورية تفعيل عمل المؤسسات الرسمية في المحافظة ذات الغالبية الدرزية.