خبير كازاخستاني: خبراء غربيون يدربون متطرفين لزعزعة استقرار آسيا الوسطى
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا إكسبرت"، مقالا حول الدور الروسي الحاسم في التصدي للإرهاب في آسيا الوسطى.
وجاء في المقال: أشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في 15 أغسطس، إلى أن التهديدات الرئيسية لأمن آسيا الوسطى تتشكل على أراضي أفغانستان. ووفقا له، فإن الدول الغربية تتعاون بنشاط مع المتطرفين هناك لخلق بؤرة للصراع في المناطق الحدودية.
حول ذلك، تحدثت "أوراسيا إكسبرت" مع المستشار السابق لرئيس كازاخستان ورئيس حزب الشعب الكازاخستاني يارمحمد يارتيسباييف، فقال:
إنني على قناعة تامة بأن الإسلاميين المتطرفين في الشرقين الأدنى والأوسط يخططون منذ فترة طويلة للسيطرة على منطقة آسيا الوسطى، بما في ذلك كازاخستان. على أية حال، على جنوب كازاخستان بالتأكيد. فقد كشفت أحداث يناير 2020، التي تسببت في احتجاجات على مستوى البلاد في 11 منطقة في كازاخستان، عن العديد من الخلايا النائمة للمتطرفين في جنوب البلاد. ولم يبالغ الرئيس عندما تحدث عن تهديد إرهابي. من وجهة النظر هذه، هذا التهديد موجود. على المدى المتوسط أو الطويل.
الغرب يدعم المعارضة الدينية، طبعا ليس بشكل علني. لكن هناك بعض العمل في هذا الاتجاه. تجري مواجهة الإسلاميين المتطرفين بشدة، ليس فقط من قبل أجهزة الأمن في كازاخستان. فلا شك في أن روسيا تلعب دورًا حاسمًا في ضمان الأمن في آسيا الوسطى. يجري توفير أمن المجال الجوي لكازاخستان من قبل روسيا.
تقع القاعدة العسكرية الروسية رقم 201 في طاجيكستان ويوجد بها أكثر من 7000 جندي أنجزوا تدريبات قتالية في أفغانستان ولديهم خبرة واسعة. ويشكل وجود هذه القاعدة عقبة أمام تغلغل الراديكاليين الأفغان في المنطقة.
في رأيي، العوامل الخارجية، على سبيل المثال، إضعاف روسيا، يمكن أن تؤدي إلى تنشيط الخلايا النائمة في كازاخستان. ستواجه كازاخستان على الفور مشاكل هائلة. هذا لا يفهمه القوميون الكازاخستانيون الذين يروجون لرهاب روسيا ويحاولون إشعال النار. إنهم يرغبون في مشاكل كبيرة لدولتهم وشعبهم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا آسيا سيرغي شويغو آسیا الوسطى
إقرأ أيضاً:
البديوي: الإنجازات المتحققة بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى بداية واعدة لمسار إستراتيجي طويل الأمد
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي أن ما تحقق خلال الفترة القليلة الماضية من إنجازات بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى بداية واعدة لمسار إستراتيجي طويل الأمد يقوم على المصالح المتبادلة والرؤى المشتركة للجانبين، ووفق التوجيهات السامية لقادة دول المجلس.
جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، بمدينة الكويت اليوم، برئاسة معالي وزير خارجية دولة الكويت -رئيس الدورة الحالية- للمجلس الوزاري عبدالله علي اليحيا، ومعالي وزير خارجية جمهورية أوزبكستان بختيار سعيدوف، وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون: “إن هذا الاجتماع يأتي استكمالًا للجهود المبذولة لتعزيز الشراكة بين الجانبين، حيث شهدت العلاقات خلال الأعوام الماضية تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، فمنذ انعقاد القمة الأولى بين قادة دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في يوليو 2023م في مدينة جدة، شهدنا تحركات ملموسة تعكس جدية الجانبين لترجمة مخرجات القمة إلى خطوات عملية، وفقًا لخطة العمل المشترك للفترة 2023-2027، التي تشمل مجالات حيوية مثل الحوار السياسي والأمني، والاقتصاد والتجارة والاستثمار، والتعليم، والصحة، والثقافة والإعلام، والشباب والرياضة، وتبلور تنفيذ هذه الخطة من خلال الاجتماعات واللقاءات التنسيقية التي عززت التعاون بين الجانبين، وأسهمت في تحديد الأولويات المشتركة”.
وتطرق خلال كلمته إلى أن التعاون والشراكة بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى يتم عبر الدفع بآليات فعالة تضمن تحقيق المصالح المشتركة من خلال القمم المشتركة والاجتماعات الوزارية، واجتماعات كبار المسؤولين، وخطة العمل المشترك للفترة 2023-2027، ومذكرات التفاهم التي وُقع عليها بين الأمانة العامة لمجلس التعاون ودول آسيا الوسطى لتعزيز المشاورات السياسية والاقتصادية، وتطوير أفق التعاون المستدام.
وأشار معاليه إلى أن التحديات التي تواجه العالم اليوم تستوجب تعزيز الحوار والتنسيق لضمان الأمن والاستقرار، وتعزيز التنمية المستدامة، داعيًا من هذا المنطلق إلى توحيد الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم اليوم، في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة، التي تستوجب تعزيز العمل المشترك لتحقيق الأمن الغذائي، والتصدي لتغير المناخ، والاستفادة من الفرص الواعدة.
اقرأ أيضاًالعالمالفريق المشترك لتقييم الحوادث: قوات التحالف لم تستهدف “مبنى المحافظة” بـ “زنجبار” بمحافظة “أبين” بتاريخ ( 04 / 06 / 2015م)
واستعرض بعض الإحصائيات الاقتصادية، مبينًا أن حجم التبادل التجاري السلعي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى بلغ نحو 10 مليارات دولار أمريكي، إضافة إلى تدفقات الاستثمار التي يُتطلع إلى الارتقاء بها إلى مستويات أعلى بشكل مستدام خلال الأعوام القادمة، من خلال تنفيذ خطة العمل المشترك وتوجيهات القيادة الحكيمة لدولنا.
وأفاد بأنه بناء على مخرجات القمة الأولى بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى “يوليو 2023″، عُقد عدد من الاجتماعات الوزارية وفرق العمل المتخصصة والعديد من الفعاليات لدول آسيا الوسطى في عدد من المجالات الاهتمام المشترك، وتجسد هذه المشاركات حرص مجلس التعاون على بناء جسور التعاون والحوار مع دول آسيا الوسطى، بما يعكس التزامه بدوره الإقليمي والدولي الفاعل، واستعداده لمواصلة توسيع الشراكات بما يخدم المصالح المشتركة.
وأشاد معاليه بمواقف دول آسيا الوسطى تجاه القضايا في منطقة الشرق الأوسط، التي حظيت بتقدير عميق واحترام كبير من قبل مجلس التعاون، واتسمت بالاتزان والدعم الصادق، مجسدةً فهمًا عميقًا لأهمية التضامن في إيجاد حلول ناجعة للأزمات الإقليمية والدولية، إذ عبّرت دول آسيا الوسطى في أكثر من مناسبة عن دعمها للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعمت قرارات الأمم المتحدة الهادفة إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية.
وأعرب عن تطلع مجلس التعاون بكل اهتمام لانعقاد القمة الثانية بين قادة دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في الخامس من مايو 2025م في مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان، التي تمثل محطة رئيسة في مسيرة العلاقات المتميزة بين الجانبين، وأن هذه القمة ستسهم في تحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم في مختلف مجالات التعاون.