40 عاما من الظلم.. أمنستي: العنصرية البيئية تترسخ بالهند
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قالت منظمة العفو الدولية إن الاستجابة القاسية تجاه الضحايا والناجين من مأساة "غاز بوبال" قبل 40 عاما كرست "العنصرية البيئية" في الهند.
جاء ذلك في بيان للمنظمة في الذكرى الـ40 لواحدة من "أسوأ الكوارث الصناعية في العالم" حين تسبب تسرب غاز مميت من مصنع للمبيدات الحشرية في مدينة بوبال في الهند وأدى لمقتل ما لا يقل عن 22 ألف شخص.
وبحسب المنظمة فإنه منذ ذلك الحين، أصبحت بوبال "منطقة تضحية" لشركة "يونيون كاربايد كوربوريشن" الكيميائية ومقرها الولايات المتحدة، ومالكها اللاحق شركة داو للكيميائيات، وكذلك السلطات الأميركية والهندية، "حيث لا يزال نصف مليون شخص عبر أجيال متعددة يعانون".
وشددت المنظمة على أنه لم يتغير الكثير في السنوات الأربعين الماضية، حيث "ضمنت ديناميكيات القوة غير المتكافئة حرمان الضحايا، الذين ينتمون في الغالب إلى مجتمعات منخفضة الدخل ومهمشة وأقليات".
وأضافت أنه في الوقت نفسه، يواصل المسؤولون، وخاصة في الشركات العملاقة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها "التهرب بشكل مخزٍ من مسؤولياتهم الواضحة في مجال حقوق الإنسان".
وقال مارك دوميت، رئيس قسم الأعمال وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية: "إن فشل السلطات الهندية والأميركية في محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الجريمة الفظيعة المتمثلة في الإهمال المؤسسي مهزلة".
إعلانوذكر أن مجموعات الناجين وأنصارهم تواصل خوض "معركة ملهمة حقا من أجل العدالة من خلال الإجراءات القانونية والبحث العلمي والمساعدة الطبية في غياب الدعم الكافي من الدولة والشركات".
ووفق المنظمة، لا تزال آلاف الأطنان من النفايات السامة مدفونة في المصنع المهجور وحوله، حتى يومنا هذا، مما يؤدي إلى تلوث المياه المستمر، الذي يتوسع يوما بعد يوم.
وفي وقت سابق من هذا العام، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا بعنوان "بوبال 40 عامًا من الظلم"، وهو تقرير يوثق كيف أن العنصرية البيئية المتجذرة، من خلال التمييز المنهجي والتمييز بين الأجيال، مكنت من عدم مساءلة مسؤولي الدولة والشركات ومن الفشل في ضمان برنامج تعويضات شامل.
ويحدد التقرير العنصرية البيئية باعتبارها انتهاكات مترابطة عديدة لحقوق الإنسان تشمل التأثيرات السلبية للتدهور البيئي على الحق في الحياة والصحة ومستوى معيشي لائق والتعليم وغيرها من الحقوق الجوهرية، والتعدي على الحق في بيئة نظيفة وصحية ومستديمة، وانتهاك الحق في التحرر من التمييز.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد 13 عاما.. سوريا تستعيد عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي
المناطق_متابعات
استعادت سوريا عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي بعد تعليقها لمدة 13 عاما، وذلك خلال اجتماع للمنظمة المكونة من 57 عضوا في جدة، الجمعة.
وفي وقت لاحق، رحبت سوريا باستعادة عضويتها في المنظمة وفقا لـ”العربية”.
أخبار قد تهمك مصر تعرب عن قلقها إزاء التطورات في سوريا 8 مارس 2025 - 3:23 صباحًا الأردن تؤكد وقوفها مع سوريا وأمنها واستقرارها 7 مارس 2025 - 8:45 مساءًكانت المعارضة السورية المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام أطاحت في ديسمبر، بالرئيس بشار الأسد بعد حرب أهلية استمرت 11 عاما. وسعت الحكومة السورية الجديدة منذ ذلك الحين إلى إعادة بناء العلاقات مع الدول العربية والقوى الغربية وغيرها.
وقال مصدر تركي إن المبادرة التي طرحها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لاستعادة سوريا لعضويتها لاقت القبول، بعد أن قررت المنظمة في أغسطس 2012 تجميد مشاركتها بسبب الحرب الأهلية.
وأضاف المصدر أن وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني دُعي إلى الاجتماع لتولي مقعد سوريا بعد التصويت. وأظهر مقطع مصور نشرته وزارة الخارجية التركية أعضاء المجلس، وهم يصفقون عندما دخل الوزير القاعة.
وفي الشهر الماضي، تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي للمشاركة في القمة العربية الطارئة في القاهرة، وهي خطوة كبيرة في إعادة بناء العلاقات مع العالم العربي بعد سقوط نظام الأسد.