واشنطن بوست: كاش باتيل..خيار خطير وغير مؤهل لقيادة مكتب التحقيقات الفدرالي
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قال مقال رأي بصحيفة واشنطن بوست، إن قرار الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتعيين حليفه الوثيق كاش باتيل مديرا لمكتب التحقيقات الفدرالي يثير القلق، فهو خيار "خطير" و"غير مؤهل" لمنصب مهم للغاية، وقد يهدد استقلالية الإف بي آي عن السياسة.
وقالت الكاتبة روث ماركوس، خبيرة الشؤون الأميركية وكاتبة عمود بالصحيفة، إن ترامب يبدو عازما على ملء وزارة العدل بموالين مخلصين له، بمن فيهم المدعية العامة المرتقبة بام بوندي، والتي سبق وأعلنت عن نيتها مقاضاة المدعين العامين وكل من له يد بجرجرة ترامب أمام المحاكم.
وفي السياق ذاته، وصف المقال وعد باتيل بمقاضاة الإعلام الأميركي على تغطيته "المتحيزة" للانتخابات الأميركية بأنه "غير طبيعي" ولا يبشر بخير، إذ إنه لا يجوز أن يتكلم المسؤولون المكلفون بحماية القانون بهذه طريقة.
وأكدت الكاتبة أن تعيين مدير جديد لمكتب التحقيقات الفدرالي بناء على اختيار الرئيس، كما فعل ترامب، هو"شذوذ خطير عن العادة"، وبينما يحق للرؤساء عموما تعيين من يختارونه من السياسيين إلا أنه من المفترض أن يكون مدير مكتب التحقيقات الفدرالي بمنأى عن السياسة، وذلك هو أحد أسباب كون مدة ولاية مديري المكتب 10 سنوات، تمتد على مدار إدارتين.
إعلان تهديد مزدوجوترى الكاتبة أن باتيل يشكل "تهديدا مزدوجا" باعتباره "مقربا من الرئيس" وناقدا شرسا للمكتب الفدرالي الذي من المفترض أن يتولاه.
ففي كتابه الصادر عام 2023 بعنوان "رجال العصابات الحكومية"، تذكر الكاتبة أن باتيل يقول: "إن العفن في صميم مكتب التحقيقات الفدرالي ليس فاضحا فحسب، بل هو تهديد وجودي لحكومتنا الجمهورية".
ووصف باتيل المكتب بأنه "أحد أكثر أذرع الدولة العميقة مكرا وقوة"، كما أنه "أداة مراقبة وقمع للمواطنين الأميركيين"، ويتضمن الكتاب قائمة بأسماء 60 فردا من أعضاء الدولة العميقة، بعضهم من الإف بي آي، لكن دون أن يذكر "مافيا الأخبار المزيفة من مجال الصحافة".
وبرأي الكاتبة فإن ولاء باتيل الأعمى لترامب، والذي يظهر بدوره قلة احترام للأعراف السياسية، "أمر بغاية التهور"، وذكَر المقال بتعليق إلينا كالابرو من مجلة ذي أتلانتيك إذ تقول: "حتى في إدارة مليئة بالموالين، فإن باتيل استثنائي في إخلاصه".
وقال باتيل في مؤتمر العمل السياسي المحافظ في فبراير/شباط: "لقد أنعم الله علينا بأن جعل دونالد ترامب قوة العدالة في حكومتنا، إنه قائدنا وفارسنا في الساحة الذي لا يتزحزح".
غير مؤهلوبحسب المقال، كان ترامب يفكر بجعل باتيل نائبا للوكالة خلال ولايته الأولى، ولكن المقترح قوبل بمعارضة شديدة، وذكر المدعي العام السابق لترامب، ويليام بار، في مذكراته، أنه أخبر رئيس موظفي البيت الأبيض آنذاك مارك ميدوز أن باتيل لن يكون نائبا إلا "على جثتي".
وأضاف: "يفتقر باتيل إلى الخبرة التي يمكن أن تؤهله للعمل في أرفع المناصب في أبرز وكالة أمنية في العالم، ومجرد التفكير بنقل شخص مثله إلى منصب كهذا يعتبر انفصالا صادما عن الواقع".
ودعت الكاتبة أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لمواجهة ترامب مرة أخرى، مهما كان الأمر محفوفا بالمخاطر السياسية، كما فعلوا عند رفضهم اختياره "المثير للسخرية" للنائب الجمهوري مات غايتس مسؤولا عن وزارة العدل.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التحقیقات الفدرالی
إقرأ أيضاً:
للانتقام من مديره الحالي..ترامب يرشح كاش باتيل لرئاسة مكتب إف بي آي
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمس السبت، رغتبه في تعيين المسؤول في الأمن القومي السابق كاش باتيل لقيادة مكتب التحقيقات الاتحادي، ما يشير إلى نيته إقالة المدير الحالي للمكتب كريستوفر راي.
ودعا باتيل، الذي عمل خلال فترة ولاية ترامب الأولى مستشاراً لمدير المخابرات الوطنية، ووزير الدفاع، إلى تجريد مكتب التحقيقات الاتحادي من دوره في جمع المعلومات المخابراتية، وتطهيره من أي موظف يرفض دعم برنامج ترامب.ومع ترشيح باتيل، يشير ترامب إلى أنه يستعد لتنفيذ تهديده بإقالة الجمهوري راي الذي عينه ترامب في 2017. ولا تنتهي ولاية راي التي تمتد 10 أعوام قبل 2027.
وعندما سُئل عن ترشيح باتيل، الذي سيحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ، قال متحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي: "كل يوم، يواصل رجال ونساء مكتب التحقيقات الاتحادي العمل لحماية الأمريكيين من مجموعة متزايدة من التهديدات".
ويعتبر كاش باتيل أمريكي من أصل هندي وموالٍ مطلق لترامب.
ويعين مدير مكتب التحقيقات الاتحادي بموجب القانون لمدة 10 أعوام لعزل المكتب عن السياسة.
HAPPENING NOW ???? Former Deputy Director of the FBI Andrew McCabe is already on CNN losing his mind about Kash Patel as the next FBI Director
THE DEEP STATE IS NOT HAPPY AT ALL ????
LET’S FREAKING GO ???? pic.twitter.com/SptijENnzS
وكان راي، الذي اختاره ترامب بعد إقالة جيمس كومي في 2017 بسبب التحقيق في حملته الانتخابية، هدفاً متكرراً لغضب أنصار ترامب. وخلال ولايته أجرى مكتب التحقيقات الاتحادي تفتيشاً بدعم من القضاء في منتجع مار إيه لاغو لترامب بحثاً عن وثائق سرية كما واجه انتقادات لدوره الإشرافي على توجيه من وزير العدل ميريك غارلاند يهدف إلى حماية المجالس المدرسية المحلية من التهديدات العنيفة، والمضايقات.
وأشار راي مسبقاً إلى أنه لا ينوي التنحي مبكراً عن منصبه، وفق ما ذكره مُطلع.