محمد بن سلمان في الإمارات.. لقاء لم يحدث منذ سنوات يبحث أزمات جديدة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
بحث ولي العهد السعودي سبل تجنيب المنطقة "أزمات جديدة" تهدّد أمنها مع الرئيس الإماراتي، خلال أول زيارة له للإمارات منذ ثلاث سنوات، على ما أفاد الإعلام الإماراتي.
والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مساء الأحد في مدينة العين، على الحدود مع عُمان، بعد ساعات قليلة من قمة لمجلس التعاون الخليجي في الكويت.
وجاءت الرحلة التي وصفها الإعلام الرسمي السعودي بـ"الزيارة الخاصة"، بعدما سيطرت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها في المعارضة السورية على مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، في هجوم مفاجئ.
وأوردت وكالة أنباء الإمارات (وام) أنّ الزعيمين ناقشا "المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط".
وأضافت أنهما "أكدا أهمية تضافر الجهود للحفاظ على الاستقرار الاقليمي وتجنيب المنطقة تبعات أزمات جديدة تهدد أمنها واستقرارها".
وبحسب وسائل الإعلام الإماراتية، كانت هذه الزيارة الأولى للأمير محمد بن سلمان للإمارات منذ قيامه بزيارة دولة في عام 2021، علما بأنه التقى الرئيس الإماراتي في مدينة الدمام بشرق السعودية في مايو الفائت.
ودارت شائعات عن وجود خلاف بين الزعيمين النافذين، بحسب "فرانس برس".
ويُنظر إلى الشيخ محمد بن زايد، البالغ 63 عامًا، على أنه مثل أعلى لولي العهد السعودي البالغ 39 عامًا، الذي يعيد بقوة تشكيل اقتصاد بلاده المرتهن منذ عقود بالنفط.
واستأنفت الإمارات العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في عام 2018. وأما السعودية، فأعادت علاقاتها مع دمشق العام الماضي بعد دعوة الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في مدينة جدة، مما أنهى عزلة سوريا الإقليمية.
وجاء التحدي الجديد للحكومة السورية المدعومة من إيران وروسيا، بعد أيام من وقف لإطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله، المدعوم أيضا من طهران، الذي قدّم دعما كبيرا لنظام الأسد في الحرب السورية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: محمد بن
إقرأ أيضاً:
الأمن والاقتصاد على طاولة ولي العهد السعودي والشرع في الرياض
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، الأحد، السبل الرامية لدعم أمن واستقرار سوريا، بالإضافة إلى "تحسين الواقع الاقتصادي للشعب السوري".
واستقبل ولي العهد السعودي في مكتبه بالرياض الرئيس السوري أحمد الشرع، في أول زيارة خارجية منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد.
وجرى خلال هذا الاستقبال بحث "مستجدات الأحداث في سوريا، والسبل الرامية لدعم أمنها واستقرارها"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وناقش الأمير محمد بن سلمان والشرع أيضاً "أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين"، و"فرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها"، بحسب واس".
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع في بيان صادر عن الرئاسة السورية، الأحد، إنه "لمس وسمع" خلال اجتماع مطول مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "رغبة حقيقية لدعم سوريا في بناء مستقبلها".
وذكر الشرع: "أجرينا اليوم اجتماعاً مطولاً لمسنا وسمعنا من خلاله، رغبة حقيقية لدعم سوريا في بناء مستقبلها، وحرصاً على دعمِ إرادة الشعبِ السوريَّ ووحدة وسلامة أراضيه".
وتابع: "كما تناولنا خلال الاجتماع نقاشات ومحادثات موسّعةً في كل المجالات، وعملنا على رفع مستوى التواصلِ والتعاون في كافة الصعد، لا سيما الإنسانية والاقتصادية".
وأضاف الرئيس السوري: "ناقشنا خططاً مستقبلية موسعة، في مجالات الطاقة والتقانة، والتعليم والصحة، لنصل معاً إلى شراكة حقيقية، تهدف إلى حفظ السلام والاستقرار في المنطقة كلها، وتحسين الواقعِ الاقتصادي للشعب السوري".
وواصل الرئيس السوري: "هذا بجانب استمرار التعاونِ السياسي والدبلوماسي تعزيزاً لدور سوريا إزاء المواقف والقضايا العربية والعالمية، خصوصاً بعد النقاشات التي أجريت في العاصمة السعودية الرياض، خلال الشهر الفائت".
أول زيارة خارجية للشرع منذ تولي السلطة
واختار الرئيس السوري أحمد الشرع السعودية لتكون أول وجهة خارجية له منذ توليه السلطة، وإعلانه من قبل إدارة العمليات في 30 يناير الماضي رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية.
وكانت أول زيارة خارجية للإدارة السورية الجديدة أيضاً إلى السعودية، عندما زار وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب الرياض في 2 يناير الماضي.
وبعد توليه رئاسة سوريا، بعث الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان، برقيتي تهنئة للشرع.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان زار دمشق في 24 يناير الماضي، في إطار زيارة رسمية هي الأولى من نوعها. وقال وزير الخارجية السعودي حينها، إن المملكة تجري محادثات مع أوروبا والولايات المتحدة، للمساعدة في رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا والتي دمرت اقتصادها.
واستقبلت الرياض في وقت سابق الشهر الماضي، اجتماعات عديدة لتنسيق الجهود الدولية لدعم دمشق، والسعي لرفع العقوبات عنها. وذكر بيان صادر عن الاجتماعات أنه "جرى بحث خطوات إعادة بناء سوريا في هذه المرحلة المهمة من تاريخها كدولة عربية موحدة ومستقلة آمنة، لا مكان فيها للإرهاب، ولا لخرق سيادتها أو الاعتداء على وحدة أراضيها من أي جهة كانت، بالإضافة إلى سبل تقديم الدعم والإسناد للشعب السوري".
وتدعو دمشق إلى رفع العقوبات الغربية التي فُرضت على سوريا خلال فترة حكم الأسد، والتي تعيق أي محاولة لإعادة إنعاش الاقتصاد السوري من خلال النظام المالي الدولي.