أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حكومته تتابع عن كثب التطورات الجارية في سوريا، مشددًا على التزامها بحماية ما وصفه بـ"المصالح الحيوية لإسرائيل". 

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارته، برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، لمركز التجنيد في تل هشومير قرب تل أبيب، حيث التقى بمجندين من لواء المدرعات.

 

وقال نتنياهو: "نحن نراقب الأوضاع في سوريا بشكل مستمر ومصممون على صون مصالحنا الحيوية"، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.


ساعر: لا ندعم أحدا
كما أعلن وزير خارجية الاحتلال، جدعون ساعر، أن إسرائيل لا تعتزم دعم أي طرف في الصراع الدائر في سوريا. 

وخلال مشاركته في مؤتمر أمني نظمته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أوضح ساعر أن "إسرائيل ليست طرفًا مباشرًا في العمليات العسكرية، لكنها تتابع تطورات المشهد السوري عن كثب". 

وأضاف ساعر: "المشهد في سوريا ينقسم بين نظام تدعمه قوى الجهاد الشيعي مثل إيران وحزب الله، وجهاديين من السنة، ولا يوجد طرف جيد يمكن لإسرائيل الانحياز إليه في هذه المعركة". 

شهد ريف حلب الغربي، منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات نظام بشار الأسد، انتهت بسيطرة المعارضة على مدينة حلب، وتبع ذلك إحكامها السيطرة على محافظة إدلب بالكامل السبت الماضي. 


المعارضة تواصل التقدم
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الوطني السوري، مساء الأحد، سيطرته على مركز مدينة تل رفعت بشكل كامل، ضمن عملية "فجر الحرية" التي استهدفت تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" المصنف إرهابيًا. 

على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام عبرية، من بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن تل أبيب تدرس التدخل العسكري في سوريا وسط التطورات الراهنة. 

كما قالت المعارضة السورية أنها سيطرت على مطار منغ العسكري بريف حلب، كما استهدفت بالمسيرات المفخخة تجمعا ضخما لقوات الجيش السوري في قمحانة بمحافظة حماة وسط البلاد.

وأعلنت الفصائل السورية أنها استولت على منظومة دفاعية أرض - جو من طراز "بانتسير - إس 1-22" الروسية على طريق إم 4.

ودعت الفصائل السورية المسلحة، ضباط وجنود الجيش السوري لإلقاء السلاح والانتقال للمناطق التي تسيطر عليها بالشمال السوري.

 وقالت الفصائل السورية، إنها سيطرت على قرى خراب شمس وكوتالة والزوق الكبير والمالكية وتتقدم باتجاه منطقة تل رفعت شمال حلب.


وزعمت الفصائل السورية، أنها تقدمت بمحور ريف حماة الشمالي وطردت قوات الجيش من قرى الطليسية والشعثة والفان الشمالي وتلة الراي وطيبة الاسم. في المقابل، قال التلفزيون السوري نقلا عن مصدر عـسكري، إن قوات الجيش السوري نظمت خطا دفاعيا معززا بريف حماة الشمالي وهي جاهزة لصد أي هجوم.

ومنذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، نفذ الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية متكررة على أهداف داخل سوريا، معللة ذلك باستهداف مواقع للنظام السوري وحلفائه، إيران و"حزب الله". 

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي احتلال أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب حزيران/ يونيو 1967.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال نتنياهو سوريا يسرائيل كاتس جدعون ساعر سوريا نتنياهو الاحتلال يسرائيل كاتس جدعون ساعر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفصائل السوریة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعقد مشاورات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية

إسرائيل – ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” مساء الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد الجمعة، مشاورات خاصة بشأن موضوع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وأعلن مكتب نتنياهو، أن الأخير وافق على توجه وفد من جهازي الأمن العام “الشاباك” و”الموساد” والجيش إلى العاصمة القطرية الدوحة، لاستئناف المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة وتبادل الأسرى.

وقال مكتب نتنياهو في بيان، إنه “وافق لوفد من الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي، على مواصلة المفاوضات في الدوحة”.

بدوره، رحب مقر عائلات الأسرى الإسرائيليين بتوجه الوفد إلى الدوحة، مشيرا إلى أن إسرائيل يجب ألا “تضيع فرصة أخرى”.

وطالبت عائلات الأسرى، بإعطاء الوفد الذي سيتوجه إلى قطر، تفويضا كاملا للتوصل إلى اتفاق “يضمن عودة كافة المختطفين، حتى آخرهم، الأحياء لإعادة التأهيل، والقتلى لدفنهم بشكل لائق”.

وقال منسق الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، لعائلات التقوه الخميس، إن التقارير التي تتحدث عن “طريق مسدود” في المفاوضات غير صحيحة، وإن المفاوضات مستمرة “بجهود كبيرة”.

وأشار إلى أن الاتفاق الذي تعمل عليه الحكومة الإسرائيلية، حاليا هو إعادة جميع الأسرى، علما بأن إسرائيل لا توافق على مطلب “حماس” بإنهاء الحرب والذي تتمسك به الحركة.

ووفق “يديعوت أحرونوت”، فإن كبار المسؤولين في إسرائيل، يقرون “بتباطؤ التقدم في المفاوضات”، لكنهم يوضحون أنه “لم يتم تحقيق أي اختراق بعد، ولا تزال هناك فجوات”، وبحسبهم، “فإن الوسطاء يزيدون الضغوط على الأطراف، ويريدون حضور وفد إسرائيلي إلى المحادثات في الدوحة أو القاهرة”.

كما أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن هناك تقدما في المفاوضات، في محادثة أجراها مع عائلات الأسرى خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعد أن عبروا له عن مخاوفهم في ظل التقارير التي تشير إلى “انهيار” المفاوضات.

وقال كاتس خلال المحادثة بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12: “لا تهتموا بالضجيج الموجود في الخلفية، هناك تقدم في المفاوضات، ويحدث بهدوء”، فقال له أحد ذوي الأسرى: “لكنهم يستمرون بالقول إن الصفقة عالقة”، ليجيبه كاتس بالقول “صحيح، لكن هناك تقدم خلف الكواليس”.

وأضاف الشخص ذاته “لكن الفصائل الفلسطينية لم تسلم القوائم”، ورد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الحركة “لم تمررها، وعلى هذا النقاش، لكننا نبذل قصارى جهدنا لحل هذه المشكلة”.

وسأله الأول: “ماذا عن الصفقة الشاملة مع جميع المختطفين؟ لن يتم ذلك إلا إذا وافقت إسرائيل على المطالب”، في إشارة إلى مطالب “حماس”، وأهمها الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف الحرب بشكل تام.

فرد كاتس: “لا أريد الخوض في هذه التفاصيل، يجب السماح لرئيس الحكومة، والطواقم المهنية التي تتعامل مع الموضوع، بإجراء المفاوضات”.

كما نقلت القناة الإسرائيلية 12، عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات خلال الأيام الأخيرة، و”لذلك، أتاح نتنياهو للوفد، التوجه للدوحة”.

يأتي ذلك فيما زار وفد قيادي من حركة الفصائل يوم الأربعاء، العاصمة المصرية القاهرة في محاولة لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأفاد تقرير صحفي بأن من المقرر أن يغادر وفد حركة الفصائل الفلسطينية القاهرة ويتجه إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال المباحثات، في وقت لاحق الخميس، وذكر أن وفدا إسرائيليا فنيا معنيا بالمفاوضات سيصل القاهرة مساء الخميس كذلك، لبحث مخرجات زيارة وفد الفصائل الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن القيادي في الفصائل الفلسطينية. موسى أبو مرزوق قوله إن “جولة مفاوضات لوقف إطلاق النار ستبدأ غدا الجمعة في الدوحة”، معتبرا أن “هناك فرصة كبيرة لنجاح المفاوضات هذه المرة”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول مجريات المباحثات مع الجانب المصري.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • قشقوش: المشهد السوري يشهد تحولات كبيرة تؤثر على خريطة الإقليم
  • وزارة الجيش السوري تعلن بدء ضم الفصائل المسلحة
  • قبل الحوار الوطني..سوريا: انطلاق المباحثات لدمج الفصائل المسلحة في الجيش
  • الدفاع السورية تشرع بحل الفصائل المسلحة
  • غموض في المشهد الرئاسي والإرباك يحاصر النواب
  • نتنياهو يعقد مشاورات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • وزير الخارجية الإسرائيلي يتفقد الحدود مع سوريا
  • وزير الخارجية الإسرائيلي من الحدود السورية: لن نسمح بتكرار سيناريو 7 أكتوبر
  • ماذا وراء منع السويداء دخول فصائل المعارضة المسلحة؟
  • إعادة بناء الجيش السوري.. مهمة معقدة في مرحلة ما بعد الأسد