شمسان بوست / عدن:

أغلقت المدارس الحكومية في مدينة عدن أبوابها اليوم استجابة لدعوات نقابة المعلمين الجنوبيين للإضراب، احتجاجًا على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانون منها. هذه الخطوة جاءت بعد سنوات من المعاناة مع الرواتب التي وصفها البعض بأنها “أشبه بالصدقات”، مما دفع المعلمين إلى المطالبة بتحقيق حقوقهم المسلوبة.


بينما توقفت المدارس الحكومية عن تقديم خدماتها التعليمية، استمرت المدارس الخاصة في أداء عملها بشكل طبيعي، مما أثار تساؤلات حول مدى عدالة هذا الإجراء وتأثيره على مختلف فئات المجتمع.

وفي تعليق له على الحدث، أكد الصحفي فتحي بن لزرق أن الإضراب حق مشروع للمعلمين، لكنه شدد على ضرورة أن يكون الإضراب عامًا ويشمل جميع المدارس، وليس فقط الحكومية. وقال بن لزرق: “الدفاع عن الحقوق خطوة مشروعة، لكن العدالة تتطلب أن يكون التأثير متساويًا على الجميع. إذا لم يشمل الإضراب أبناء المسؤولين والصحفيين والميسورين، فإن تأثيره سيكون محدودًا، وسيكون الفقراء وحدهم من يدفعون الثمن.”

وأضاف: “إغلاق جميع المدارس، سواء الحكومية أو الخاصة، هو الحل الأمثل للضغط على صانعي القرار وضمان تحقيق العدالة في مجال التعليم.”

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

قانون الحق بالإضراب يُغضب النقابات بالمغرب.. يستعدون للاحتجاج ضدّه

لا يزال الجدل يُرافق مشروع قانون الحق في الإضراب في المغرب، عقب مصادقة مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) على النسخة المعدلة منه، بموافقة 22 نائبا، ومعارضة 7 نواب، ودون امتناع أي نائب عن التصويت.

ورفضا للنسخة الأخيرة منه، التي أتت بعد سنوات طويلة من النقاش، أعلنت عدد من النقابات والهيئات المغربية، الخروج إلى الشارع للاحتجاج ضدّه، حيث تراه "تكبيلا" لممارسة الحق في الإضراب المكفول دستوريا.

ينص الفصل 29 من الدستور المغربي، على أن: "حريات الاجتماع والتجمهر والتظاهر السلمي، وتأسيس الجمعيات، والانتماء النقابي والسياسي، مضمونة".

إثر ذلك، تسعى النقابات والهيئات، الضغط على الحكومة المغربية التي يترأسها عزيز أخنوش، من أجل إقرار قانون يصفونه بـ"العادل" ليصب في مصلحة جميع الأطراف.

وفي غضون ذلك، كان وزير التشغيل المغربي، يونس السكوري، قد باشر في مشاورات مع النقابات الممثلة في الغرفة الثانية، وذلك في خضمّ جُملة من التساؤلات، من قبيل إمكانية تجويد مواد مشروع القانون، وتوسيع دائرة التوافق.

تجدر الإشارة إلى أن التعديلات التي تقدمت بها الحكومة المغربية، والفرق والمجموعة النيابية، وكذا النواب غير المنتسبين، على "قانون الإضراب" قد بلغت أكثر من 330 تعديلا. وهي التي تمّ البت فيها، بعد نقاش طويل، في اجتماع حضره: وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، وكاتب الدولة المكلف بالشغل، هشام صابري.

وتم سنّ الحق في ممارسة الإضراب، في المغرب، منذ دستور 1962 حتى دستور 2011، فيما أحالته كافة الدساتير المتعاقبة على قانون تنظيمي يحدد شروط وإجراءات وكيفيات ممارسة هذا الحق، غير أن الأمر ظلّ مؤجلا، إلى حين إعداد مشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب.


هذا القانون نفسه، تمّ عرضه على المجلس الحكومي بتاريخ 28 تموز/ يوليو 2016، فيما اعتُمد في المجلس الوزاري عقب ذلك بشهرين، أي خلال نهاية فترة الحكومة التي ترأسّها آنذاك، عبد الإله بن كيران.

إلى ذلك، بمجرد الإعلان عن القانون التنظيمي المتعلق بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، في الآونة الأخيرة، فتحت الأبواب على مصراعيها، لنقاش طويل مُحتدم، سواء بين رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، أو حتِّى بين الأحزاب السياسية نفسها.

مقالات مشابهة

  • انتهت بحريق.. ترند هدايا المعلمين يتسبب في كارثة نارية بإحدى المدارس
  • السلطان الفرغل عظيم بلاد الصعيد.. مقام الحمى وملجأ الفقراء
  • تركيا.. كم سترتفع رسوم المدارس الخاصة في 2025؟
  • بعض حاجياته تعود للفترة الملكية.. جولة بـسوق الفقراء في بعقوبة
  • إضراب موردي القات في مأرب يشل الأسواق احتجاجًا على زيادة الضرائب
  • وداعاً رفيق الفقراء.. وداعاً شاعر الحب والثورة..
  • اتحاد الكرة يتحمل بدلات الحكام في مسابقات الناشئين بدءًا من اليوم
  • تخفيفاً على الأندية.. اتحاد الكرة يتحمل بدلات الحكام بدءًا من اليوم
  • اتحاد الكرة يتحمل بدلات الحكام بدءًا من اليوم
  • قانون الحق بالإضراب يُغضب النقابات بالمغرب.. يستعدون للاحتجاج ضدّه