كتبت سابين عويس في" النهار": لم يبقَ الكثير امام الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لتبيّن مصير مهمته: هل سيُكتب لها النجاح ام الفشل، لكن الأكيد ان هذه المهمة ستكون آخر الفرص المتاحة امام لبنان لإنهاء الشغور في موقع الرئاسة الأولى. وهو أشار الى ذلك صراحة في رسالته عندما ختمها بالقول متوجهًا الى النواب "انها الفرصة الأخيرة.
مهمة لودريان قد تكون الأخيرة ايضا حتى بالنسبة الى فرنسا على هذا المستوى الرفيع نظراً الى ما يمثله الديبلوماسي الفرنسي من سيرة ذاتية وخبرة قبل ان ينتقل الى مهمة رئاسية أخرى. وهي تأتي غداة الاجتماع الخماسي الأخير في الدوحة، وان لم تكن بتكليف من الدول الخمس، لكنها حتماً تكمل مقررات الاجتماع وتصب في خانة المتابعة، سيما وانه لم تتخذ أي إجراءات عملية بعد بيان الدوحة. وهي حتماً ليست استكمالاً للمبادرة الفرنسية السابقة القائمة على معادلة سليمان فرنجية - نواف سلام، والتي سقطت عملياً في اللحظة التي صدر فيها قرار تكليف لودريان.
لم تكن اليد الأميركية بعيدة في هذا المسار عن الدفع في اتجاه تخلّي باريس عن تلك المعادلة. صحيح ان ليس كل الخطوات منسقة بين العاصمتين الأميركية والفرنسية، على ما تقول مصادر ديبلوماسية غربية، لكن الأكيد ان واشنطن لم تتبنَّ تلك المعادلة، على قاعدة انها تسعى الى الابتعاد عن لعبة الأسماء، إذ ليس من واجب الدول ان تسمي. وتقول المصادر ممازحة انه لو عمدت واشنطن الى طرح اسم، فهي كمن يطبع قبلة الموت على وجنته! مشيرة الى ان العمل تمحور على البحث في مواصفات وبرنامج ومشروع وليس في اسم، انطلاقاً من ان التسمية هي مهمة لبنانية حصراً.
ولا تخفي المصادر انزعاجها من عدم قيام مجلس النواب بدوره في تشريع الأبواب امام النواب لممارسة دورهم الانتخابي، كاشفة ان المجتمع الدولي لن يستمر ساكتاً امام هذا التراخي الذي يؤثر سلباً على الشعب اللبناني ويقوّض أسس الاستقرار والسلام في البلاد.
من هنا، لا تستبعد تلك المصادر ان تترافق مهمة لودريان في الفترة الفاصلة عن موعد اللقاء في أيلول، مع رزمة عقوبات جديدة في حق "المعرقلين لمسار العملية الديموقراطية وانتخاب رئيس جديد للبلاد".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب يُهنئ النائب محمد أبوالعينين بفوزه برئاسة البرلمان الأورومتوسطي
تقدم المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب ، بخالص التهنئة إلى النائب محمد أبو العينين ، وكيل مجلس النواب، بمناسبة فوزه برئاسة برلمان الاتحاد من أجل المتوسط "بالإجماع" خلال جلسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التي عُقدت في إسبانيا.
وأكد المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، أن فوز النائب محمد أبو العينين بهذا المنصب الرفيع يعكس قوة ومحورية الدولة المصرية ومكانتها الكبيرة في الساحة الدولية تحت قيادة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كما يُمثل هذا الفوز تجسيداً حقيقياً لما تحظى به الدبلوماسية البرلمانية المصرية من تقدير ومكانة مرموقة في المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية ، وأعرب رئيس مجلس النواب عن تمنياته للنائب أبو العينين بالتوفيق والنجاح في أدائه لمهام منصبه المهم .
وانتخبت مصر بالإجماع رئيسًا لبرلمان الاتحاد من أجل المتوسط.
مصر رئيسًا لبرلمان الاتحاد من أجل المتوسطجاء ذلك خلال جلسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التى عقدت فى إسبانيا على مدار اليومين الماضيين وبحضور الملك فيليب السادس ملك إسبانيا ورؤساءوممثلي برلمانات 38 دولة .
وحصل النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب بالإجماع على رئاسة برلمان الإتحاد من أجل المتوسط وهى المرة الأولى التى تترأس فيها مصر الاتحاد منذ أكثر من 15 عاماً.