مشروع تخرج لطلاب العمارة بالجامعة الأمريكية لإحياء تراث القاهرة التاريخية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قدم طلاب قسم العمارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مشروع تخرجهم في بينالي فينيسيا 2023 في معرض“Time Space Existence”، الذي يستضيفه المركز الثقافي الأوروبي (ECC) في إيطاليا عن إعادة تصور المناطق التاريخية وإعادة تصميمها وحفظ التراث والحرف اليدوية التي تميزها وذلك بشكل أكثر استدامة في مستقبل خال من الكربون.
سافرت الطلبة ليلى هاني وهبة القماح إلى مدينة البندقية الشهر الماضي مع مشرف المشروع الدكتور شريف جبران، أستاذ العمارة المستدامة المساعد في كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لعرض نتائج عمل الفريق ولوحات المشروع.
في ذات السياق شاركوا طلاب الجامعة الأمريكية في مائدة مستديرة عن المشروع المعروض حاليًا في البينالي حتى نوفمبر القادم.
أكد طلاب الجامعة الأمريكية أن العمل المعروض هو نتاج تعاون بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة كوينز بلفاست بأيرلندا الشمالية وجامعة سالفورد بإنجلترا بدعم من المجلس البريطاني من خلال برنامج Going Global Partnership.
في ذات السياق اشترك أيضا مصطفى زهران، وساجا سامح وأمجد عبد الجواد، الطلاب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في استديو التصميم للعمل على مشروع تخرجهم ضمن نفس المنحة البحثية على مدار عام من خلال استوديو تصميم دولي متصل، مع طلاب وأكاديميين من جامعتي كوينز وسالفورد لتبادل الرؤى والأفكار لإعادة تقييم استراتيجيات إزالة الكربون في المباني والمناطق التاريخية مع وضع اعتبار تنوع الثقافات واختلاف المناخ بين مصر وأيرلندا الشمالية وإنجلترا.
الجدير بالذكر أن الطلاب المصريين الخمسة عمل على مدار عامهم الأخير بالجامعة في مجموعات لدراسة مواقع مختلفة مثل القاهرة التاريخية، ووسط القاهرة والإسكندرية قبل أن يعمل كل منهم على مشروع التخرج الخاص به. ركز الطلاب في تلك المشروعات على فكرة إعادة الاستخدام القائم على التكيف من خلال التفكير في المساحات التراثية كنظم بيئية كاملة وإعادة تخيل الاستخدام لتلك المباني وتصور مستقبلها مع تحقيق أهداف الاستدامة.
أضاف الدكتور "جبران" أن هذا المشروع فتح باب النقاش حول مستقبل المساحات التراثية بتصور أكثر استدامة حيث أظهرت نتائج مشروعات الطلاب أن المساحات والأماكن التراثية يجب أن تكون جزءًا من مستقبلنا المستدام وأن التدخل المعماري الدقيق في المساحات والاقتصادات والمجتمعات، يمكن أن يؤدي إلى مستقبل مختلف تمامًا عن الشكل التقليدي في التعامل مع تلك الأماكن.
أشار طلاب الجامعة الأمريكية، علي وجد الكثير من الأماكن التراثية فقدت ما يميزها من حرف وتقاليد خاصة بها وذلك مع تزايد الضغوط الاقتصادية. ومن ثم اكتشف الطلاب في استوديو التصميم كيف يمكن للحرف اليدوية أن تكون بمثابة الأساس للمهن المبتكرة المستدامة التي تساهم في خفض الكربون لسكان الأماكن التراثية.
في ذات السياق، تناول الطلاب وسائل الاستفادة من تقاليد وثقافة الأماكن التراثية كأساس لتطوير ممارسات مجتمعية جديدة ومستدامة ومرنة.
أشارت الطلبة "ليلى هاني" في مشروعها على إعادة تصور لمنطقة الخليفة والتي ترى أنها منطقة فريدة من نوعها ولها طابع مختلف عن معظم معالم القاهرة الإسلامية. تقول هاني: "كان الهدف الرئيسي لهذا المشروع هو تجاوز كل الحدود التقليدية في المنطقة من خلال إحياء ثقافة وحرفة الزجاج المعشق للتقريب بين الجوانب الثقافية والاجتماعية والتاريخية والبيئية للماضي الهش والمستقبل دائم التطور."
أشار الطالب" مصطفى زهران" إن هناك حارة برجوان في حي الجمالية كمعلم للتراث العمراني المستدام في القاهرة مع التركيز في مشروعه على استخدام الحرف النحاسية والحفاظ على المباني التراثية في المنطقة بالتوازي مع خفض معدل الكربون.
أضاف "زهران "واجهتنا تحديات رئيسية تتمثل في إيجاد حلول توازن بين الحفاظ على التراث والاستدامة الخالية من الكربون وإحياء الحرف التقليدية والسياحة بطريقة صديقة للبيئة.
أكد الطالب "مصطفي زهران" أنه تمكنا من القيام بذلك من خلال المرحلة البحثية الدقيقة حيث قمنا بربط تلك العوامل المختلفة لإيجاد حلول قابلة للتطبيق لهذه القضايا تباعا."
في ذات السياق أكد،"زهران" أن العمارة المعاصرة منعزلة عن العمارة التقليدية وعما قدمته من تقاليد معمارية،
أضاف "زهران "لدينا الكثير لنتعلمه من الماضي ولما يمكننا تطبيقه على المستقبل،نحن نملك التكنولوجيا التي يمكن أن تساعد المجتمعات والعالم على الازدهار، كما يمكننا إحياء أمل الحرفيين في القاهرة من خلال تعزيز الابتكار الذي يناسب الاحتياجات الحديثة مع الحفاظ على جوهر حرفهم."
في ذات السياق،اكد "زهران" أن ذلك سيؤدي إلى تعزيز رفاهية السكان والعاملين في تلك المناطق وسيسمح لهم بالعمل في بيئة توفر هواء نقي ومواد طبيعية مما سيسهم في الحفاظ على صحتهم ورفع إنتاجيتهم.
أشار" زهران " أن هذا النهج سيسهم في توفير الطاقة وإعادة تدوير المياه مما سيقلل بشكل كبير من تكلفة الكهرباء والمياه وانبعاثات الكربون.
كشفت مشروعات الطلاب عن الطبقات المتعددة التي تشكل نسيج التراث، وهو الأمر الذي يعتز به المشرف على المشروعات، حيث يقول جبران: "إن عرض أعمالنا في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ COP 27 ثم عرضها في البينالي هو أمر يدعو للفخر والاعتزاز، كما ساهمت ردود الأفعال الدولية الإيجابية التي حصلنا عليها في التأكيد على أهمية تلك المشروعات وحسن اختيار توقيتها."
بالنظر لمستقبل تلك المشروعات على أرض الواقع، يعتقد جبران أن العمل المستقبلي يجب أن يركز على إضفاء الطابع المؤسسي على استكشاف الأماكن التراثية، ويقول: "حتى لو ظلت هذه الأبحاث والاستكشافات مفاهيمية ونظرية، أي لم يتم تطبيقها، فمن المهم أن نتخيل ونستكشف وندرس ما يمكن أن يبدو عليه المستقبل المحتمل لهذه المباني والمناطق التراثية، حيث يمكن أن نستخدم هذا النهج لنقد أو تغيير الوضع الراهن."
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المركز الثقافي القاهرة التاريخية الجامعة الأمريكية الحفاظ على التراث الجامعة الامريكية بالقاهرة الجامعة الأمریکیة بالقاهرة بالجامعة الأمریکیة یمکن أن من خلال
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يشهد العروض الفنية والعسكرية لطلاب مدرسة ناصر الثانوية ويضع إكليل الزهور على النصب التذكاري
شهد اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط العروض الفنية والعسكرية التي نظمتها مدرسة ناصر الثانوية العسكرية بمدينة أسيوط ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري بالمدرسة بمناسبة ذكرى يوم الشهيد، وسط أجواء وطنية مفعمة بالفخر والاعتزاز بين الطلاب والحضور، جاء ذلك بحضور المستشار العسكري بالمحافظة، ومحمد ابراهيم وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، ومحمد النمر مدير عام التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم بأسيوط، وسيد الشريف مدير عام الشئون التنفيذية والخدمات بمديرية التربية والتعليم بأسيوط، وطارق الدسوقي مدير إدارة أسيوط التعليمية، والعقيد أحمد محمد عبد الحكيم مساعد المستشار العسكري، وعامري كامل مدير المدرسة، ومديري بعض الإدارات التعليمية المختلفة.
وشهد المحافظ، العروض الفنية والرياضية للطلاب ضمن أنشطة المدرسة خلال العام الدراسي والتي تدل على تدريبهم العالي ومدى انضباطهم ثم تفقد متحف المدرسة الذي يضم الصور التذكارية والسجلات والدروع والميداليات التي تحكي تاريخ المدرسة على مر العصور وبعض الطيور المحنطة والعملات النادرة والطوابع وبعض الأجهزة التعليمية والوسائل النادرة التي مر عليها أكثر من 100 عام، واستمع لشرح عن الأنشطة التي يتم تنفيذها خلال العام الدراسي واطمأن على تجهيز الوسائل التعليمية.
كما تفقد المحافظ ومرافقوه المكتبة وما بها من كتب ووثائق، ومعرض المنتجات الفنية والمشغولات اليدوية للطلاب، واستمع إلى بعض الأغاني الوطنية (بص في عنينا، احنا مش بتوع حداد، أسود، سلام الشهيد) لفرقة الموسيقى بالمدرسة بإشراف أسرة التربية الموسيقية على مسرح قاعة المدرسة.
ووجه محافظ أسيوط تحية إعزاز وتقدير لأرواح شهدائنا من رجال القوات المسلحة والشرطة بمناسبة يوم الشهيد حيث أن تواجدنا اليوم تخليداً للذكرى العطرة للشهيد عبد المنعم رياض والذي يمثل قدوة ورمز للتضحية والتفاني من أجل الدفاع عن بلادنا وهو ما ينعكس إيجابياً على تعميق قيم الولاء والانتماء لدى الطلاب والمعلمين مقدماً الشكر لقيادة المدرسة والقائد العسكري لها لانضباط الطلاب وتميزهم وكفاءتهم العالية في التدريبات الرياضية والعروض التي قاموا بها لافتاً إلى ضرورة مشاركة هذه العروض للطلاب بالزي الرياضي ضمن إحتفالات المحافظة بعيدها القومي الذي يوافق 18 أبريل من كل عام معلناً عن إطلاق مسابقات لتنفيذ أفلام تسجيلية لمحاربة الفكر المتطرف والمخدرات والزواج المبكر، والحفاظ على البيئة ودمج الأشخاص ذوي الهمم.
وأكد المحافظ على أهمية المشاركة في الأنشطة المدرسية المختلفة وممارسة الرياضة بمختلف أنواعها لخلق روح من التنافس لدى الطلاب وتنمية روح الولاء والانتماء لدى الطلاب لافتاً إلى تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تطوير وتحسين العملية التعليمية بكافة أركانها خاصة مع الإهتمام غير المسبوق من الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بقطاع التعليم وتربية النش ءوالاهتمام بالمواهب مطالباً المعلمين بضرورة شرح معلومات عن يوم الشهيد وهو ما يساهم في رفع وعي الطلاب بهذا الحدث التاريخي.
.. .