هل تناسخ الأرواح حقيقة؟.. علي جمعة يرد بقصته مع روح نابليون
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
لا شك أن استفهام هل تناسخ الأرواح حقيقة في عالم الباطن؟ يعد أحد الأفكار الغريبة التي تشوش على فكر البعض ، فيما أنها ليست بهذا الهوان، فإن هذه المسألة تضرب أحد أركان الإيمان وهو يوم القيامة ، بل إنها قد تعرض الإنسان للكفر بيوم القيامة ، وهو ما يجعل مسألة هل تناسخ الأرواح حقيقة في عالم الباطن ؟ تمثل خطرًا كبيرًا على إيمان المرء، لذا ينبغي الحذر والانتباه جيدًا والوقوف على سر هل تناسخ الأرواح حقيقة في عالم الباطن ؟.
أجاب الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن سؤال : هل تناسخ الأرواح حقيقة في عالم الباطن ؟، قائلًا: «أن هذا عبط وأوهام وأفكار قالوا بها من أجل إنكار يوم القيامة، وتناسخ الأرواح هي فكرة طرأت في ذهن شخص يرى عدم وجود يوم القيامة ، فيما أن يوم القيامة هو يوم حق نبهنا الله - عز وجل- عنه وجعله ركنًا من أركان الإيمان».
وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» في إجابته عن سؤال : هل تناسخ الأرواح حقيقة في عالم الباطن ؟، أن من قالوا بالتناسخ لديهم 3 ألفاظ في كتبهم، وهي " التناسخ، والتفاسخ، والتراسخ" ، مبينًا: التناسخ هو: خروج الروح الإنسانية من جسدها ونزولها في جسد إنساني آخر.
وأضاف أن التفاسخ يعني: خروجها من إنسان ونزولها في حيوان " قطة، كلب، خنزير، أيًا كان"، والتراسخ: خروجها من إنسان ونزولها في جماد، وكل هذا تم عمله بإنكار يوم القيامة، فقد قالوا إن الحساب يأتي بتناسخ الأرواح، رغم أن الدنيا فيها خير وشر وعدل وظلم»، مازحًا: " يعني فيه احتمال تكون روحي روح نابليون مثلا".
ونبه إلى أن أن هذه النظرية ضد الإسلام في كله ، لأن الله تعالى يقول في كتابه العزيز : « وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا»، ( سورة الإسراء: الآيان 13، 14)، مضيفًا: وهنا هل اقرأ كتابي أم كتاب نابليون، ومن سيحاسب؟!.
وأشار إلى أنه لذلك تناسخ الأرواح ضد الإيمان بيوم القيامة، فإذا آمنت بتناسخ الأرواح فإنك بذلك تكون قد كفرت بيوم القيامة»، ونحن مؤمنون بيوم القيامة ، لذا فنحن نكفر بتناسخ الأرواح.
آيات عن حتمية القيامةاختصّ الله -سبحانه- بعلم موعد يوم القيامة؛ فهو من الغيب الذي لم يُطلع عليه أحداً من خلقه؛ وقد أكدّ -سبحانه- على هذا الأمر في مواضع مختلفة من القرآن الكريم، مع التأكيد على حتميّة وقوع هذا اليوم، ومن الآيات الدالة على ذلك:
(اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا). [النساء: 87]
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ). [الأعراف: 187]
(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ ۖ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ). [الحجر: 85]
(وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). [النحل: 77]
(إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى). [طه: 15]
(قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ). [سبأ: 30]
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا* فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا* إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا* إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا). [النازعات: 42-45]
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة یوم القیامة
إقرأ أيضاً:
أفراح واستقبالات عيد القيامة بالإسكندرية.. صور
احتفلت كنائس الإسكندرية بعيد القيامة المجيد، وتصدرت صلوات قداس العيد وتهنئة قيادات الإسكندرية مظاهر الاحتفال.
بينما قدمت قيادات المحافظة التهنئة بالعيد ظهر بمقر البطريركية ، وكان على رأس المهنئين الفريق احمد خالد محافظ الإسكندرية والأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية واللواء أحمد ثابت مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة غرب الدلتا والقيادات التنفيذية والمحلية وقيادات الأزهر الشريف والأوقاف ونواب البرلمان.
شارك في استقبال المهنئين الآباء الأساقفة العموم المشرفون على القطاعات الرعوية بالاسكندرية، أصحاب النيافة الأنبا باڤلي (قطاع المنتزه) والأنبا إيلاريون (قطاع غربي الإسكندرية) والأنبا هرمينا (قطاع شرقي الإسكندرية) والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية.