الجزيرة:
2025-03-26@01:48:09 GMT

سفير ومستشار وعفو.. فتش عن العائلة حتى في أميركا

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

سفير ومستشار وعفو.. فتش عن العائلة حتى في أميركا

ثلاثة إجراءات في غضون يومين أكدت وجود العائلة في صلب قرارات للرئيس الأميركي، سواء المنتهية ولايته جو بايدن أو العائد إلى البيت الأبيض دونالد ترامب.

ففي الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن ترامب أنه اختار تشارلز كوشنر لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى فرنسا ابتداء من ولاية ترامب المقبلة التي تبدأ يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

وتشارلز هو والد جاريد كوشنر صهر ترامب، وبالتحديد زوج إيفانكا الابنة الكبرى للرئيس الأميركي المقبل.

وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، كشف ترامب عن ترشيح جديد في إدارته المقبلة، يتعلق برجل الأعمال اللبناني الأصل مسعد بولس الذي سيصبح مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي.

وبولس هو أيضا والد أحد أصهار ترامب، إذ إن ابنه مايكل متزوج من تيفاني الابنة الصغرى لترامب.

ويوم أمس الأول، أصدر الرئيس بايدن هو الآخر قرارا بشأن أحد أفراد عائلته وهو ابنه هانتر، إذ قرر إصدار عفو رئاسي عنه بعدما تمت إدانته بالإدلاء بتصريحات كاذبة أثناء شراء أسلحة، فضلا عن حيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني، والإقرار بالذنب في قضية تهرب ضريبي.

لن يعفو

المثير أن بايدن والبيت الأبيض كانا قد أكدا مرارا أن الرئيس لن يعفو أو يخفف الأحكام الصادرة بحق ابنه، الذي يتعافى من إدمان المخدرات وأصبح هدفا للجمهوريين بمن في ذلك الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

إعلان

لكن بايدن حاول أن يجد مخرجا للنكث بوعده قائلا "لا يمكن لأي شخص عاقل ينظر في وقائع قضايا هانتر أن يتوصل إلى أي استنتاج آخر غير أن هانتر تم استهدافه فقط لأنه ابني".

وأعرب بايدن عن أمله في "أن يتفهم الأميركيون سبب اتخاذ أب ورئيس هذا القرار".

لكن ترامب لم يهدر الفرصة وخرج سريعا لينتقد قرار بايدن بالعفو عن نجله، ووصف ما حدث بأنه "إساءة وإجهاض للعدالة".

وعبر منصة "تروث سوشيال" التي يملكها، تساءل ترامب مستنكرا "هل يشمل العفو الذي أصدره جو (بايدن) لهانتر رهائن السادس من يناير (كانون الثاني) المسجونين منذ سنوات؟"، في إشارة إلى أنصاره المدانين باقتحام مبنى الكونغرس الأميركي في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 بعد أن ادعى ترامب دون دليل أنه الفائز في انتخابات الرئاسة 2020 التي أتت ببايدن إلى السلطة.

تيفاني وإيفانكا ترامب (وكالات) سجن ثم عفو ثم سفارة

وإذا كان بايدن قد استغل سلطاته القانونية ليعفو عن ابنه، فإن ترامب بدوره قد استفاد من صلاحياته القانونية ليعين اثنين من أصهاره في وظائف مهمة.

وكانت البداية يوم السبت الماضي بالإعلان عن اختيار تشارلز كوشنر، والد صهره ومستشاره السابق جاريد كوشنر، لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى فرنسا.

وخلال منشور على منصته تروث سوشيال، وصف ترامب كوشنر الأب بأنه رجل أعمال رائد ورائع، وقال إنه سيتم إيفاده إلى باريس من أجل "تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة وفرنسا، حليفنا الأقدم وأحد حلفائنا الأكثر صلابة".

المثير أن تشارلز كوشنر، البالغ من العمر 70 عاما، كان قد قضى عاما في سجن فدرالي لإدانته بمخالفات ضريبية قبل أن يصدر ترامب عفوا عنه في نهاية ولايته الرئاسية الأولى.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قضى كوشنر عقوبة بالحبس بعد إقراره في 2004 بالذنب في تزوير ضريبي وتلاعب بالشهود، إضافة إلى مساهمات غير قانونية في حملات انتخابية.

إعلان دور فاعل

وبعد تعيين والد زوج ابنته الكبرى إيفانكا، جاء الدور على والد زوج ابنته الصغرى تيفاني، وهو رجل الأعمال الأميركي اللبناني مسعد بولس الذي اختاره ترامب ليكون كبير مستشاريه للشؤون العربية والشرق أوسطية.

وأدى بولس دورا رئيسيا في حملة ترامب، إذ ساعد في حشد ناخبين مسلمين ومن أصول عربية كان كثر منهم مستائين من سياسات البيت الأبيض فيما يتّصل بالحرب في قطاع غزة.

وانهال ترامب بالمديح على بولس واصفا إياه بأنه "محام لامع ورجل أعمال رائد يحظى باحترام كبير ويتمتع بخبرة واسعة النطاق على الساحة الدولية" وأنه "مؤيد منذ أمد للقيم الجمهورية والمحافظة"، لافتا إلى أنه كان إحدى دعائم حملته الانتخابية حيث "كان له دور فاعل في بناء تحالفات جديدة هائلة مع الجالية العربية الأميركية".

تقول وكالة رويترز إن بولس قد يحصل بدوره الجديد على النفوذ السياسي الذي لم يستطع تحقيقه في لبنان، حيث خاض انتخابات برلمانية قصيرة عام 2018 مع مرشحين موالين لحزب الله لكنه لم يتحالف بشكل ثابت مع أي حزب بعينه.

وينحدر بولس من عائلة أرثوذكسية يونانية، مما يحد من فرص تقلده دورا أكبر من مستوى عضوية البرلمان في الحكومة اللبنانية، حيث لا يتولى منصب الرئيس، أكبر منصب مسيحي في البلاد، إلا الكاثوليك الموارنة.

وتنقل رويترز عن لبنانيين تفاؤلهم بتولي بولس منصبه الجديد، رغم أن بعضهم يشير إلى أنه لم يزر لبنان خلال السنوات الأربع الماضية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

حالة ترحيل أخرى بسبب دعم غزة.. طالبة تلجأ للقضاء الأميركي

أظهرت وثيقة قضائية أن طالبة أميركية من أصل كوري، تدرس في جامعة كولومبيا ولديها إقامة دائمة قانونية في الولايات المتحدة وشاركت في احتجاجات داعمة للفلسطينيين، رفعت دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس دونالد ترامب لمنع ترحيلها.

وتعيش يونسيو تشونغ (21 عاما) في الولايات المتحدة منذ كانت في السابعة من عمرها، لكن تم إبلاغ فريقها القانوني قبل أسبوعين بإلغاء وضع الإقامة الدائمة القانونية الخاص بها، وذلك حسبما ورد في الوثيقة لدى المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الجنوبية من نيويورك.

وجاء في الدعوى التي رفعتها تشونغ، الإثنين، أن إدارة ترامب تقول إن وجودها في الولايات المتحدة "يعيق خطط البلاد فيما يتعلق بالسياسة الخارجية".

ولم تعتقل تشونغ، لكن مسؤولي الهجرة وزاروا مسكنها عدة مرات بحثا عنها.

وتعهد ترامب بترحيل المتظاهرين الأجانب المؤيدين للفلسطينيين، واتهمهم بـ"دعم حركة حماس وتشكيل عقبات أمام السياسة الخارجية الأميركية ومعاداة السامية".

ويقول المتظاهرون، وبعضهم من جماعات يهودية، إن الإدارة تخلط خطأ بين انتقادهم لإسرائيل ودعمهم لحقوق الفلسطينيين من جهة، ومعاداة السامية ودعم حماس من جهة أخرى، وندد المدافعون عن حقوق الإنسان بإجراءات الحكومة.

وجاء في الدعوى التي رفعتها تشونغ، أن الإجراءات المتخذة ضدها "تشكل جزءا من نمط أوسع من محاولات الحكومة الأميركية قمع أنشطة الاحتجاج المحمية بالدستور، وغيرها من أشكال التعبير عن الرأي".

كما تقول: "تركز حملة القمع الحكومية بشكل خاص على طلاب الجامعات الذين يعبرون علنا عن التضامن مع الفلسطينيين، وينتقدون الحملة العسكرية المستمرة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية في غزة".

وقال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي أن تشونغ انخرطت في سلوك مثير للقلق، بما في ذلك عندما ألقت الشرطة القبض عليها خلال احتجاج في كلية بارنارد وصفته الوزارة بأنه "مؤيد لحماس".

ولم يقدم المتحدث مزيدا من التفاصيل حول هذا السلوك المذكور، لكنه قال إنها "مطلوبة لإجراءات الترحيل بموجب قوانين الهجرة"، وسوف تتاح لها الفرصة لعرض قضيتها أمام قاض مختص بالهجرة.

وتذكر الواقعة بأزمة محمود خليل، الطالب الذي شارك في احتجاجات جامعة كولومبيا واعتقل هذا الشهر ويطعن على احتجازه، وهو أيضا مقيم دائم بشكل قانوني في البلاد.

واتهمه ترامب، من دون تقديم أدلة، بدعم حماس، وهو ما ينفيه خليل.

وهناك حالات أخرى مشابهة، فقد اعتقلت السلطات بدر خان سوري، وهو طالب هندي يدرس في جامعة جورج تاون، الأسبوع الماضي، وحظر قاض اتحادي ترحيله.

كما طلب مسؤولون أميركيون من طالب بجامعة كورنيل يدعى مومودو تال تسليم نفسه، الجمعة، حسبما قال محاموه، مشيرين إلى إلغاء تأشيرته.

مقالات مشابهة

  • بعد فضيحة التسريبات.. نواب بالكونجرس يطالبون باستقالة وزير الدفاع ومستشار ترامب للأمن القومي
  • الكرملين يؤكد: بوتين أهدى ترامب بورتريه للرئيس الأميركي
  • حالة ترحيل أخرى بسبب دعم غزة.. طالبة تلجأ للقضاء الأميركي
  • عائلة أسير إسرائيلي ظهر بفيديو القسام الأخير تناشد ترامب بالتدخل لإطلاق سراحه
  • عائلة أسير إسرائيلي ظهر بفيديو القسام الأخير يناشد ترامب بالتدخل لإطلاق سراحه
  • ترامب يؤكد: جرينلاند قد تصبح جزءا من أميركا في المستقبل
  • استقبال الأبطال لسفير جنوب أفريقيا المطرود من أميركا
  • لوباريزيان: ترامب يمنع بايدن وهاريس وبلينكن من الاطلاع على المعلومات السرية
  • حشود في كيب تاون تستقبل سفير جنوب أفريقيا الذي طردته واشنطن.. ماذا قال؟ (شاهد)
  • مستشار الأمن القومي الأميركي: نقل الفلسطينيين خارج غزة فكرة عملية