نتنياهو يمثل أمام المحكمة الأسبوع المقبل وسط إجراءات أمنية مشددة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
يمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع المقبل، أمام محكمة للدفاع عن نفسه في قضايا فساد ضده، وسط إجراءات أمنية مشددة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلي (الشين بيت) أوصى بنقل جلسة مخصصة لإدلاء نتنياهو بشهادته من المحكمة المركزية في القدس إلى مكان تحت الأرض في تل أبيب لأسباب أمنية.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن التوصية بنقل جلسة إدلاء نتنياهو بشهادته من القدس إلى تل أبيب جاءت بناء على معلومات سرية للغاية.
وقالت القناة الإسرائيلية -اليوم الاثنين- إن الوصية جاءت أيضا من إدارة المحكمة المركزية وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وإن الجلسة ستعقد في قاعة محكمة محمية تحت الأرض في المحكمة المركزية في تل أبيب.
وكان من المفترض أن يمثل نتنياهو أمام المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس الأسبوع المقبل، حيث أدلى في الماضي بشهادته أكثر من مرة، للدفاع عن نفسه في قضايا فساد ضده.
ونقلت القناة عن باراك ليزر، المستشار القانوني لإدارة المحكمة المركزية، إن "إدارة المحكمة توصي بعقد جلسة استماع لشهادة رئيس الوزراء في قاعة محكمة محمية تحت الأرض في المحكمة المركزية في تل أبيب"، مشيرا إلى أن الطرفين -نتنياهو والادعاء- ينتظران الآن قرارا من القضاة بهذا الشأن.
إعلانوبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، ستقام شهادة نتنياهو في 10 ديسمبر/كانون الأول، بعد أن تم تأجيلها لمدة 8 أيام عن الموعد الأصلي الذي كان مقررا لها اليوم، 2 ديسمبر/كانون الأول.
وقالت إن المدة التي ستستغرقها جلسات الاستماع غير معروفة، وستحدد وفقا لاحتياجات الدفاع والادعاء، بيد أن التقديرات تشير إلى أنها قد تستغرق 20 يوما.
وكان نتنياهو طلب تأجيل المثول أمام المحكمة لمدة أسبوعين، بدعوى انشغاله بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضده بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
ويتوقع أن يمثل نتنياهو الأسبوع المقبل أمام المحكمة التي تنظر في اتهامات ضده بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، وهي اتهامات وجهت له في يناير/كانون الثاني 2020، وبدأت محاكمته بشأنها في مايو/أيار من العام نفسه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المحکمة المرکزیة الأسبوع المقبل أمام المحکمة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
التحقيقات الإسرائيلية في طوفان الأقصى تضع نتنياهو تحت الضغط
قال محلل سياسي فلسطيني للجزيرة نت إن التحقيقات الإسرائيلية بشأن طوفان الأقصى التي بدأت نتائجها في التكشف خلال الأيام الأخيرة من شأنها أن تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحت الضغط، وتكشف عن أن حركة المقاومة الإسرائيلية (حماس) أعدت بشكل كبير لكل الاحتمالات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، قال الكاتب الفلسطيني إياد القرا إن النتائج التي يتم الكشف عنها تباعا ستؤدي إلى زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للذهاب إلى تشكيل لجنة تحقيق، مما سيدفع نتنياهو في النهاية إلى الرضوخ لهذا الأمر.
فشل استخباراتي
وأوضح القرا أن الفشل الاستخباراتي في 7 أكتوبر، يدين جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، الذي فشل في اختراق حركة حماس على مدار سنوات طويلة بينما نجحت حماس في اختراق الجيش الإسرائيلي وأجهزته الأمنية.
وأضاف أن حماس تمكنت من جمع معلومات دقيقة حول مواقع الجيش، والرتب العسكرية للضباط والجنود، وأماكن وجودهم، وأيام دوامهم، وهي المعلومات التي استخدمتها في تحضير وتنفيذ هجوم 7 أكتوبر.
ويعتبر القرا أن تأخر الجيش الإسرائيلي في اكتشاف وجود المقاتلين في مناطق بعيدة عن القطاع، يدل على أن مقاتلي حماس كانوا على دراية دقيقة بمسار الطرقات والشوارع والمواقع العسكرية، ومواقع الأفراد والأشخاص فيها.
إعلانوقال القرا إن الأيام المقبلة قد تشهد المزيد من الصدمات على الجيش الإسرائيلي، حيث لم يكشف حتى الآن سوى 10% من حقيقة ما حدث في 7 أكتوبر، مؤكدا أنه من الواضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عجز عن الاستعداد لمثل هذا الهجوم، رغم أن ساحة قطاع غزة كانت دائما ساحة ساخنة، وعوضا عن ذلك، اعتمد الاحتلال بشكل أساسي على الجدران والأسلاك لحمايته، دون اتخاذ تدابير إضافية.
إعداد كثيف ودقيق
في الوقت نفسه، أشار القرا إلى أن حركة حماس أعدت بشكل كبير ودقيق لكل الاحتمالات، سواء كان نجاح 7 أكتوبر أو فشله في حالة التنفيذ. ولذلك، زجت بأفضل عناصرها من المجموعات النخبوية، وهم نخبة المقاتلين الذين تم إعدادهم لسنوات طويلة بشكل عسكري دقيق.
ورغم إعلان حماس في مراحل مختلفة عن تشكيل مثل هذه النخبة، فإن إسرائيل لم تحلل هذه المعلومات جيدا.
وفي مقابلته مع الجزيرة نت أوضح القرا أن التحقيقات كشفت تفاصيل عمليات الاقتحام، خاصة هروب الجنود في موقع ناحل عوز وتركهم للمجندات في مواقعهن، إضافة إلى الامتناع عن مهاجمة الضفادع البشرية التابعة لكتائب القسام، كما أن المدنيين الإسرائيليين والمستوطنين في محيط غلاف غزة تركوا دون حماية، وهو ما تكرر في منطقة كفار عزة.
وقال إن التحقيقات أظهرت استهداف 25 كيبوتسا وموقعا عسكريا، بما في ذلك قواعد عسكرية تبعد أكثر من 25 كيلومترًا عن قطاع غزة، مثل قاعدة نيريم، وقاعدة 8200، وقاعدة أوريم التي تمكن مقاتلو حماس من دخولها وقتل الضباط والجنود فيها.
وأضاف أن جنود الاحتياط الإسرائيليين نشروا مؤخرا تحقيقات حول ما حدث في موقعي كفار عزة وناحل عوز، والتي كشفت فشلا كبيرا للجيش الإسرائيلي.
ونتيجة لذلك، اضطر وزير الدفاع الإسرائيلي للمطالبة بأن تكون التحقيقات مباشرة من خلاله، بينما طلب رئيس الحكومة وقف هذه التحقيقات أو عدم نشرها إلا من خلال لجنة يشكلها نتنياهو، أو على الأقل يطلع على نتائجها مسبقا.
إعلانوأكد القرا أن هذه النتائج كارثية بالنسبة لنتنياهو، وسيحاول منع نشرها، نظرا لأنها تؤثر بشكل مباشر على عائلات الجنود الذين قتلوا في المواقع العسكرية.
وقال إن هناك مطالبات متزايدة من قبل عائلات الجنود لإجراء تحقيقات واسعة، حيث يتهمون الجيش الإسرائيلي بعدم تأهيل المواقع العسكرية لمواجهة مثل هذه الهجمات.