تدشين النظام الوطني لتقويم أداء المدارس بسلطنة عمان
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
دشنت الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم اليوم النظام الوطني لتقويم أداء المدارس في سلطنة عُمان، في خطوة محورية نحو تحسين جودة التعليم المدرسي بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2024"، ورعى حفل التدشين صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وبحضور عدد من الشخصيات الرسمية والمهتمين بمجال التعليم.
دعم جودة التعليم
وأكّدت سعادة الدكتورة جوخة بنت عبدالله الشكيلية الرئيسة التنفيذية للهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، أن النظام الوطني لتقويم أداء المدارس بُني من خلال جهود محلية ودولية متخصصة، ويُعد مشروعًا وطنيًا مهمًا يعزز جودة التعليم في سلطنة عُمان، ويهدف إلى تحقيق الشفافية والموضوعية في تقويم أداء المدارس، مشيرة إلى أن النظام تم تطويره بعد سلسلة من المراجعات والتجارب بمشاركة المجتمع التربوي والمجتمع بشكل عام، معبرة عن فخر الهيئة بهذا النظام الذي سيبدأ تنفيذه في العام الدراسي القادم، حيث سيتم تقويم أداء 100 مدرسة في المرحلة الأولى، موضحة أن النظام يعكس التزام الهيئة بتجويد منظومة التعليم والعمل المستمر مع المنظمات الدولية والإقليمية لدعم هذا التوجه.
التقويم عبر جهة خارجية
من جانبه، أكّد سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، أن تقويم أداء المدارس سيتم من خلال جهة خارجية محايدة، مما سيوفر مؤشرات دقيقة لوزارة التربية والتعليم حول الجوانب القوية في المدارس والجوانب التي تحتاج إلى التطوير، موضحًا أن الوزارة ستكون شريكًا أساسيًا في هذا المشروع، وستقدم كل الدعم للهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم لضمان نجاح عمليات التقييم.
وأشارت الدكتورة ثريا بنت سيف الحوسنية المديرة العامة لمركز ضمان جودة التعليم المدرسي، إلى أن النظام الوطني لتقويم أداء المدارس هو نظام شامل يقيّم أداء المنظومة التعليمية على مستوى المدرسة كوحدة، ويقيّم تأثير المدخلات والعمليات على نواتج التعلم، وقالت: "يُركّز النظام بشكل كبير على الطالب ويعزز المساءلة، كما يتيح نتائج موثوقة وشفافة بشأن أداء المدارس"، مشيرة إلى أن عمليات التقييم ستتم من خلال زيارات خارجية من فرق المراجعين المعتمدين.
وأضافت الدكتورة ثريا: إن السجل الوطني للمراجعين الخارجيين سيكون هو المصدر الرئيسي لاختيار المقيمين بناءً على معايير محددة لضمان دقة التقييمات، وأوضحت أنه تم تسجيل أكثر من 500 شخص في السجل الوطني للمراجعين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وسوف يتم تدريبهم استعدادًا لبدء المرحلة التطبيقية في العام الدراسي 2026/2025.
التحليل والتطوير المستمر
وأوضحت الذهلاء بنت أحمد الرواحية أخصائية أولى ضمان الجودة في الهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، أن عملية تطوير النظام الوطني لتقويم أداء المدارس بدأت منذ عدة سنوات، حيث تم تصميم النظام بناءً على تحليل شامل للوثائق الوطنية والدراسات الاستراتيجية المتعلقة بالتعليم، مع الاستفادة من تجارب دولية رائدة في هذا المجال، وأكّدت أن "رؤية عُمان 2040" كانت الإطار التوجيهي الأساسي لهذا النظام، وتم تجريبه على 10 مدارس حكومية وخاصة في أربع محافظات، مما ساعد في إجراء تعديلات لضمان توافقه مع الواقع المحلي.
وتضمن الحفل عرض فلمين قصيرين يتناولان بناء النظام والسجل الوطني للمراجعين الخارجيين، كما قدمت الدكتورة ثريا الحوسنية عرضًا مرئيًا تعريفًا عن النظام، تضمن أهدافه والمحددات الأساسية لتقويم أداء المدارس، وشارك في الحفل أيضًا الدكتور ماركو كولز من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OECD" الذي عرض التجارب الدولية في تقويم أداء المدارس، وكذلك الدكتور خالد الباكر مدير إدارة مراجعة المدارس في هيئة جودة التعليم والتدريب بمملكة البحرين، الذي تناول دور تقويم أداء المدارس في تحسين المنظومة التعليمية.
وفي الختام، تم تنظيم جلسة نقاشية مفتوحة شارك فيها كل من الدكتورة ثريا الحوسنية والدكتور ماركو كولز والدكتور خالد الباكر، وتم خلالها مناقشة أهمية النظام الوطني لتقويم أداء المدارس في تطوير التعليم في سلطنة عُمان، وأدار الجلسة الدكتور مبارك بن عيسى الجابري أخصائي أول ضمان جودة بالهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم.
جدير بالذكر أن النظام الوطني لتقويم أداء المدارس يعد خطوة استراتيجية مهمة نحو تحسين جودة التعليم في سلطنة عُمان، ويشكل أداة فعّالة في تعزيز المساءلة والشفافية داخل المؤسسات التعليمية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للاعتماد الأکادیمی وضمان جودة التعلیم النظام الوطنی لتقویم أداء المدارس المدارس فی أن النظام
إقرأ أيضاً:
«المؤتمر»: التحالف الوطني يمثل نموذجا مشرفا للعمل الأهلي في مصر
أعرب الربان وليد جودة، مساعد أمين حزب المؤتمر بالقاهرة الكبرى، عن تقديره للدور الرائد الذي يقوم به التحالف الوطني للعمل الأهلي في مصر، معربًا عن تقديره للجهود المبذولة من المؤسسات والجمعيات الأهلية المنضوية تحت لواء التحالف لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين، خاصة الأسر الأكثر احتياجًا في مختلف محافظات الجمهورية.
العمل الأهلي في مصروأكد «جودة»، أن التحالف الوطني يمثل نموذجًا مشرفًا للعمل الأهلي في مصر، حيث نجح في توحيد جهود مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بالتنسيق مع الجهات الحكومية، من أجل تلبية احتياجات المواطنين الأساسية وتوفير الدعم اللازم لتحسين معيشتهم.
وأشار أمين مساعد حزب المؤتمر إلى أن برامج التحالف أسهمت بشكل مباشر في تحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية، وتوفير فرص العمل، والإسكان اللائق، خاصة في المناطق الريفية والمهمشة.
المشروعات التنمويةوأوضح أن التحالف الوطني تمكن من الوصول إلى شرائح واسعة من المواطنين، حيث نجح في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية التي تعزز من العدالة الاجتماعية وتحقيق التكافل بين أفراد المجتمع.
وشدد أمين مساعد حزب المؤتمر، على أهمية استمرار هذه الجهود، مع ضرورة العمل على زيادة التنسيق بين الجهات المعنية لضمان استدامة هذه الإنجازات وتوسيع نطاق المستفيدين منها.
وتابع أن التحالف الوطني للعمل الأهلي يمثل شريكًا أساسيًا في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، داعيا كل الأطراف إلى مواصلة التعاون والعمل المشترك لضمان تحقيق المزيد من النجاحات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.