تدخل جراحي عاجل ينقذ حياة مريض في مستشفى الملك سعود بعنيزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تمكن فريق جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الملك سعود في عنيزة، عضو تجمع القصيم الصحي، من إنقاذ حياة مريض وصل إلى طوارئ المستشفى في حالة غيبوبة تامة، وعلى جهاز التنفس الصناعي، إثر تعرضه لحادث مروري.
وأوضح تجمع القصيم الصحي أن المريض، البالغ من العمر 35 عاماً، تعرض لإصابة خطيرة في الرأس نتيجة الحادث، حيث تم نقله في البداية إلى مستشفى البكيرية لتلقي الإسعافات الأولية، ونظرًا لحاجته إلى تدخل جراحي دقيق في المخ، تم تحويله إلى مستشفى الملك سعود بعنيزة لاستكمال العلاج وإجراء الجراحة اللازمة.
وبيّن التجمع أن الفحوصات الطبية وتصوير الأشعة أظهرت وجود نزيف كبير تحت الجافية، مما تسبب في ضغط شديد على خلايا المخ، وانحراف في خط الوسط بمقدار 1.5 سم، بالإضافة إلى انفتاق في المخ، وتُعد هذه الحالة من الحالات الحرجة التي تتطلب تدخلاً جراحيًا عاجلًا لإزالة النزيف.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تجمع القصيم الصحيجاهزية الفريق
وأشار التجمع إلى أن جاهزية الفريق الطبي أسهمت في تحضير المريض للجراحة خلال أقل من ساعة من وصوله إلى المستشفى، حيث أُجريت له جراحة عاجلة استغرقت أربع ساعات، تمكن الأطباء خلالها من تفريغ النزيف، وإزالة الضغط على خلايا المخ، وزراعة عظمة الجمجمة مؤقتًا في جدار البطن.
وأضاف التجمع أن العملية الجراحية تكللت -ولله الحمد- بالنجاح، حيث أفاق المريض من الغيبوبة بعد الجراحة، وتم نقله إلى وحدة العناية المركزة لمدة ثلاثة أيام، قبل أن يُنقل إلى قسم التنويم العام، وبعد مضي أسبوع من المتابعة الطبية الدقيقة، غادر المستشفى وهو في حالة صحية جيدة وبوعي كامل.
وأكد الفريق الطبي أن سرعة التدخل الجراحي كانت العامل الحاسم في إنقاذ حياة المريض واستعادة حالته الصحية، وأوضح أن التأخر في إزالة الضغط الناتج عن النزيف أو انفتاق المخ وقفل الشرايين المغذية للجزء المتضرر يؤدي غالبًا إلى تلف دائم في خلايا المخ، مما قد يترتب عليه إعاقات مستدامة أو وفاة، لا قدّر الله.أخبار متعلقة عسير.. حرس الحدود يقبض على 3 مخالفين لتهريب 90 ألف قرص طبيالقيادة تهنئ رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بذكرى اليوم الوطني لبلاده
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الدمام تجمع القصيم الصحي التنفس الصناعي حادث مروري الإسعافات الأولية
إقرأ أيضاً:
دمَّره الاحتلال وأغلقه.. جرحى غزة يحتضرون أمام المعمداني
غزة- يجلس الحاج عبد الرحمن أبو الليل داخل عربة مخصصة لأعمال البناء، يجرُّه شاب تمكن من الوصول إليه بعد إصابة مباشرة بقصف من طائرة "كواد كابتر" الإسرائيلية المسيَّرة، بينما كان في طريقه إلى بيته شرق حي الشجاعية في قطاع غزة لجلب الطحين، كما يفعل مواطنون كثيرون عادة.
ويقصد الغزِّيون بيوتهم في المناطق الشرقية، مستغلين الهدوء النسبي في ساعات الصباح الأولى، لجمع الحطب أو لجلب بعض الحاجات أو الأطعمة، فقد نزح معظمهم على عجل حين باغتتهم القذائف الإسرائيلية.
وفي ظل عدم قدرة سيارات الإسعاف على الوصول إلى المناطق الشرقية من مدينة غزة باعتبارها مناطق حمراء، يصنفها الاحتلال على أنها مناطق قتال خطِرة، يستهدف فيها كل ما يتحرك دون اعتبار أو حصانة للعمل الإنساني في حدودها، فيضطر المواطنون لاستخدام طرق بدائية لنقل المصابين.
يقول المواطن أبو محمد قريقع للجزيرة نت: "استشهد أخي جراء استهدافه مباشرة، لكن طفله كان مصابا، فلفّه أحد الجيران بغطاء ونقله بعربة تجُّرُها دابَّة، ومنها إلى سيارة، واستغرق نقله وقتا طويلا، وحين وصلنا إلى المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) وجدنا أبوابه مغلقة، فاستشهد ابن أخي لتأخر وصوله، ولعدم تمكن المستشفى من استقبال الجرحى".
إعلانوكان شقيق أبو محمد قد أصيب، وكان رفقته ابنه الصغير خلال عودته إلى منزله شرق حي الزيتون.
وكانت إدارة مستشفى المعمداني قد أعلنت إغلاق أبوابه وعدم استقبال المصابين، بعد خروجه عن الخدمة قسرا بفعل قصف إسرائيلي مباشر، استهدف أقساما حيوية فيه، أبرزها قسم الاستقبال والإسعاف، الذي يعد العصب الرئيسي لخدمات الطوارئ في غزة، إضافة إلى أقسام الصيدلية والأشعة والمختبر والعيادات الخارجية.
ويصعُبُ على الغزيين تقبُّل خروج المعمداني عن الخدمة، بعدما اعتادوا ارتياده، فقد كان الملاذ الوحيد المخصص لاستقبال الجرحى لعدة شهور، خاصة سكان المناطق الشرقية، الأكثر قربا منهم والأكثر كثافة في غزة، كحي الزيتون والشجاعية والدرج والتفاح، إضافة إلى تلبيته الخدمات المتكاملة للجرحى بمدينة غزة.
ويوضح الصحفي المقيم في مستشفى المعمداني، عبد الله شهوان للجزيرة نت ذلك، إن المستشفى أصبح أخيرا لتكفين الشهداء، حيث يصل المصابون يوميا دون تمكن المستشفى من استقبالهم، وأن سيارات الإسعاف تنقل الجرحى من بوابة المعمداني إلى أحد المستشفيات المؤهلة، مبينا أنه وثّق استشهاد مصابين خلال نقلهم إلى تلك المستشفيات.
أمام العجز!ومع إعلان المستشفى المعمداني مضطرا توقف خدماته، يقول مدير المستشفى الدكتور فضل نعيم للجزيرة نت، إنه من الصعب على أي صاحب قرار في مؤسسة صحية أن يقف عاجزًا أمام مريض كان يعالجه طيلة شهور من الإبادة.
ويرى أن إدخال المريض إلى منشأة غير مؤهلة للتعامل معه قد يُضاعف تدهور حالته الصحية، ويفقده ما وصفه بالفرصة الذهبية للنجاة، معتبرا أن نقله مباشرة إلى مركز قادر على تقديم الرعاية اللازمة هو "الخيار الأكثر إنسانية وعقلانية"، خاصة بعد توزيع المستشفى المعمداني كوادره الطبية على أقسام الطوارئ في مستشفيات غزة.
إعلانوأكد نعيم أن الواقع الجديد للمنظومة الصحية جعل المريض "مشتّتًا ومضطرًا للانتقال من مركز لآخر بحثًا عن علاج طارئ أو اعتيادي"، ولفت إلى أن "المعمداني" كان آخر ما تبقى من مرافق صحية متكاملة في شمال القطاع، وكان يستقبل يوميًا قبل استهدافه أكثر من 500 حالة في قسم الطوارئ، ونحو 1000 أخرى في العيادات الخارجية.
ونتيجة لذلك، أوعزت وزارة الصحة في غزة للمواطنين التوجه إلى ثلاثة مستشفيات موزعة في أنحاء المدينة، وهي مجمع الشفاء ومستشفى القدس والمستشفى الميداني الكويتي، وكلها تقدم خدمات جزئية، وقد تم استصلاح أجزاء منها بعدما دمَّرها وأحرقها الاحتلال في هجماته البرية المتكررة.
وحذَّر نعيم من أن تشتت الخدمات بين مستشفيات غزة قد يودي بحياة العشرات من المصابين يوميا.
وقال إن نقل جريح في حالة الخطر من أحد مستشفيات غزة على بعد عدة كيلومترات إلى مستشفى المعمداني، حيث جهاز تصوير الأشعة المقطعية الوحيد في غزة، أمر يودي بحياة عدد من المصابين بشكل مستمر، رغم أن الأصل وجود الخدمات الطبية المتكاملة في مكان واحد، خاصة مع انعدام وسائل المواصلات وتردِّي حال الشوارع.
من جهته، قال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، للجزيرة نت: إن لخروج مستشفى المعمداني عن الخدمة "أثرا خطِرا جدا" على المنظومة الصحية، في ظل تهالك خدمات الطوارئ المقدمة.
وأضاف أنه بسبب إغلاق المعابر منذ بداية مارس/آذار، وعدم دخول حبة دواء واحدة أو أي من المستلزمات الطبية، لا يبقى أمام الجريح من خيار سوى انتظار الموت في أي لحظة.
وأكد أبو سلمية، أن مستشفيات غزة تعمل حاليا كوحدة واحدة، في محاولة دائمة للنهوض من بين الركام، باعتبار أن ما تحياه هو صراع من أجل البقاء رغم كل محاولات الإبادة.
إعلان