مجاميع تابعة للانتقالي تقتحم فعالية شبابية في المكلا وتعتدي على المشاركين
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
اقتحمت مجاميع تابعة للمجلس الانتقالي، اليوم الاثنين، قاعة ''أبراج بن محفوظ'' اثناء انعقاد المؤتمر العام الأول للشباب في مدينة المكلا بحضرموت، ومنعوا اقامة الفعالية.
وقالت مصادر محلية لمأرب برس إن عددا من المشاركين تعرضوا للاعتداء من قبل من اسمتهم ''بلاطجة الانتقالي'' .
وكان مقررا أن تجري في القاعة أعمال مؤتمر الشباب الوطني الأول والذي يشارك فيه مختلف الشباب من خمس محافظات يمنية، ومع أن المؤتمر الوطني للشباب قد تم التحضير له من قبل عدة أشهر وبموافقة السلطات المعنية، الا ان مجاميع الانتقالي منعت ذلك بالقوة.
وسبق للانتقالي أن اعتدى على فعالية مماثلة في العاصمة عدن.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تمكين الشباب ومشاركتهم فى الحياة السياسية
يشكل الشباب عماد المستقبل وحجر الزاوية فى بناء الأمم، والرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه الحكم 2014، أدرك أن الشباب هم عماد الدولة المصرية وأساس قوتها، وطريقها نحو النهوض والتقدم، لذلك حرص على دعمهم بكل السبل والأشكال الممكنة، فالشباب يمثل حوالى 60% من التعداد السكانى لمصر وتعول عليهم الدولة فى خطط التنمية، وهم مقوم أساسى من مقومات بناء الجمهورية الجديدة.
وعلى مدار العشر سنوات الماضية بذلت الدولة المصرية جهوداً كبيرة فى تمكين الشباب وتشجيعهم على المشاركة فى الحياة السياسية، بعد عقود طويلة من التهميش، فالقيادة السياسية اهتمت بالشباب ووضعتهم على رأس أولوياتها، وقدمت لهم دعمًا كبيرًا فى التأهيل والتدريب لخلق كوادر قيادية وسياسية وحرصت الدولة على وجود تمكين حقيقى للشباب ومشاركتهم فى صنع القرار وتقلدهم المناصب التنفيذية والبرلمانية، وتجلى ذلك فى اتخاذ الدولة المصرية عدة خطوات نحو إفساح المجال للشباب على كافة الأصعدة.
ونتيجة لاهتمام الدولة بتمكين الشباب ومشاركتهم فى الحياة السياسية وتعزيز الحوار المتبادل بين الدولة والشباب، نتج العديد من النماذج الشبابية الناجحة التى نراها بوضوح فى المجالس النيابية وفى الجهاز الإدارى للدولة، وهى التجربة التى تسمح للدولة المصرية أن يكون لها صف ثان وثالث يقود الدولة مستقبلًا، فهناك شباب يتولون زمام القيادة ما بين نواب ومعاونين للوزراء والمحافظين، وأعضاء فى المجالس النيابية.
إن الدولة المصرية أبدت اهتمامًا واضحًا بالشباب، حيث عملت على التأكيد على دورهم الريادى والرفعة من شأنهم والعمل على وجودهم كأطراف فاعلة فى الجمهورية الجديدة والانتقال بهم من مقعد المشاهد إلى المشاركة فى صنع الحدث.
هذا فضلاً عن اهتمام كبير بدعم مشاركة الشباب فى الحياة السياسية وتشجيعهم على ممارسة حقوقهم السياسية والانضمام للأحزاب والكيانات السياسية ومناقشة قضايا مجتمعهم لطرح حلول لها، والترشح فى الاستحقاقات الانتخابية المختلفة، والحرص على تخصيص مقاعد للشباب فى المجالس النيابية من خلال نصوص دستورية وقانونية واضحة، وهو ما نتج عنه وجود عدد كبير من الشباب فى مجلسى النواب والشيوخ، وتوليهم مناصب قيادية داخل اللجان النوعية فى المجلسين، ورأينا شبابا واعيا وكوادر مؤهلة للقيادة وتولى المسئولية، فضلاً عن الشباب فى المواقع القيادية التنفيذية، ليكون الشباب هم النواة الحقيقية لبناء الجمهورية الجديدة.
إن تمكين الشباب فى عهد الرئيس السيسى جاء بشكل جاد وصادق ويعتمد على الكفاءة وقدرة الشباب على تحمل المسئولية، كما تحرص الدولة على الاستماع إلى الشباب فى مختلف المحافل والمؤتمرات ويقدمون أفكارًا بناءة تمثل حلولًا للعديد من المشكلات ويتم تنفيذها على الأرض، والسنوات الماضية أكدت أهمية التطبيق العملى لشعار «التمكين لا يأتى إلا بعد التأهيل والتدريب»، كما خرجت أيضا العديد من التجارب الناجحة من رحم مؤتمرات الشباب أهمها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والذى خرج منه العديد من الكوادر القيادية الشابة.
فمع تولى السيسى، رئاسة الجمهورية، ظهرت خطوات عملية فى دمج الشباب فى المؤسسات التنفيذية، المختلفة، ودائماً يؤكد ضرورة أن تكون بداخل الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات «طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل»، لذا فإن إشراكهم الفعال فى الحياة السياسية يمثل استثمارًا فى حاضر ومستقبل الوطن، والحكومة تحرص من خلال وزاراتها المختلفة على تقديم برامج تدريبية وتأهيلية للشباب لتمكينهم من تولى المناصب القيادية فى المستقبل، فضلًا عن برامج ومبادرات لتعزيز الوعى السياسى لدى الشباب وفى الجامعات، ودعم المشاركة السياسية للشباب، وتوعيتهم بأهمية المشاركة السياسية، علاوة على تسليط الضوء الإعلامى على قضايا الشباب وتشجيعهم على المشاركة فى الحياة العامة.
والحقيقة أن الشباب هم وقود معركة التنمية والبناء، وتعزيز جهود تمكينهم ومشاركتهم فى الحياة السياسية وصنع القرار بشكل أكبر فى الفترة القادمة أمر مهم وضرورى، فالشباب لديه القدرة على تقديم حلول مبتكرة للمشاكل التى تواجه المجتمع، ويجب العمل على زيادة الوعى السياسى لدى الشباب، وتوفير فرص للتدريب والتأهيل، وتسهيل وصولهم إلى مواقع صنع القرار، كما يجب على الحكومة والمجتمع المدنى والجامعات ووسائل الإعلام التعاون من أجل خلق بيئة محفزة للشباب للمشاركة فى بناء المستقبل.