قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إنه يفترض أن الجندي الأميركي الإسرائيلي عومر نيوترا، الذي كان يُعتقد أنه على قيد الحياة ومحتجز كرهينة، قد لقي حتفه خلال الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023 وتم نقل جثته إلى غزة.

والتحق نيوترا، البالغ من العمر 21 عاما ومن مواليد نيويورك، بالجيش الإسرائيلي، حيث كان قائدًا لفصيلة دبابات في الكتيبة 77 من اللواء المدرع السابع، وتم أسره عندما هاجمت حماس جنوب إسرائيل.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، كان نيوترا ضمن طاقم دبابة تعرضت لهجوم بقذيفة "آر بي جي" أطلقها المسلحون، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

وأضافت أن الجنود الأربعة الذين كانوا داخل الدبابة حاولوا الفرار، لكن المسلحين تمكنوا من أسرهم.

وقاد والدا نيوترا، رونين وأورنا، حملة عامة من أجل إطلاق سراح نجلهما حيث كان يعتقد أنه على قيد الحياة.

 وتحدث والدا نيوترا، خلال احتجاجات في الولايات المتحدة وإسرائيل، وأمام المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري هذا العام، وحافظا على العلاقات مع إدارة بايدن في حملتهما لتأمين إطلاق سراح نجلهما.

ولم يذكر الجيش، في بيان إعلان الوفاة، كيف توصل إلى الاستنتاج حول مصير نيوترا.

وكان نيوترا واحدا من 7 إسرائيليين أميركيين ما زالوا محتجزين في غزة، وتردد أن 4 منهم ماتوا الآن.

ونشرت حماس مقطع فيديو لأحد المحتجزين، وهو عيدان ألكسندر، خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يشير إلى أنه لا يزال على قيد الحياة.

وبهذا الإعلان، يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ بدء الحرب على غزة إلى 808، بينهم 380 قتلوا في المعارك البرية داخل القطاع، وفقًا لإحصائيات الجيش الإسرائيلي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس الجيش الإسرائيلي إسرائيل إدارة بايدن غزة الجنود الإسرائيليين المعارك البرية أخبار إسرائيل الحرب على غزة الجيش الإسرائيلي قتلى جيش إسرائيل حماس الجيش الإسرائيلي إسرائيل إدارة بايدن غزة الجنود الإسرائيليين المعارك البرية أخبار إسرائيل الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

جندي إسرائيلي عن حجم الدمار بغزة: لن يُمح خلال الـ 100 عام القادمة

تحدث جندي إسرائيلي عن حجم الدمار الهائل الذي خلفه الجيش بقطاع غزة ، قائلاً إنه "لن يُمحى هذا الشيء خلال المئة عام المقبلة. بغض النظر عن مدى صعوبة محاولات إسرائيل لإخفائه، وطمسه، فإن الدمار في غزة سيحدد حياتنا وحياة أطفالنا من الآن فصاعدًا (..) إنها شهادة على الهياج الجامح".

جندي الاحتياط الذي خدم بغزة خلال الحرب، قدم روايته برسالة نشرها بصحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة، دون كشف اسمه.

وفي وصفه للدمار بغزة، كتب: "في أي اتجاه تنظر، ترى أكوامًا من حديد التسليح والرمل وكتل خرسانة وزجاجات ماء بلاستيكية فارغة وغبار، هناك كومة من الحجارة قد تعود لمبنى مؤسسة رسمية، وهناك أكواماً أخرى بمنطقة كانت حياً سكنياً، وهكذا".

وأضاف: "وسط الركام، هناك مبنى لا يزال قائما، أرسلت صورته لأختي عبر واتس آب، فسألتني: لماذا لم يهدموا هذا المبنى؟"، و"لِمَ ذهبت إلى هناك بحق الجحيم؟".

وتابع: "ليس من المهم لماذا أنا هنا، أنا لست بيت القصيد، وهذا ليس اتهاما لقوات الدفاع الإسرائيلية، بل إن هذه الصور والحقائق يجب أن تتصدر المقالات الافتتاحية، بالمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وبجامعات الولايات المتحدة، وبمجلس الأمن الدولي".

وأردف: "الأمر المهم هو أن نكشف للإسرائيليين ما يحدث، وأن نكشف الغطاء عنه، حتى لا يقول الناس لاحقا إنهم لم يكونوا على علم".

وأضاف: "بهذه الكلمات كنت أوضح ما كان يحدث في غزة عندما كان أصدقائي يتساءلون عن سبب ذهابي إلى هناك".

وأشار الجندي الإسرائيلي إلى أنه "ليس هناك الكثير مما يمكن قوله عن الدمار، إنه واضح في كل مكان".

وعن مشاهداته من نقطة مراقبة بطائرة مسيرة، قال الجندي: "رأيت قرب ما كان سابقا حيا سكنيا حديقة مزروعة محاطة بجدار مكسور ومنزل محطم، يبدو أنه كان بستانا، ربما بستان زيتون والآن موسم حصاد الزيتون. وكان هناك بعض الحركة، رأيت شخص يتسلق كومة من الأنقاض، ويجمع الخشب على الرصيف".

الدمار يغطي محاور نتساريم وفيلادلفيا وكيسوفيم

وتابع: "كلما اقتربت من الطرق اللوجستية (محاور نتساريم وكيسوفيم وفيلادلفيا) ترى عددا أقل من المباني قائمًا، وحجم الدمار هائل".

وشدد الجندي: "هذا ما يحتاج الإسرائيليون إلى معرفته: لن يُمحى هذا الشيء خلال المئة عام المقبلة. بغض النظر عن مدى صعوبة محاولات إسرائيل لإخفائه، وطمسه، فإن الدمار في غزة سيحدد حياتنا وحياة أطفالنا من الآن فصاعدًا (..) إنها شهادة على الهياج الجامح".

إسرائيل تقاتل بغزة بفضل الأسلحة الأمريكية

وبشأن دعم الأسلحة الأمريكية إسرائيل، قال: "إن كان على قائد لواء أن يختار بين حياة الجنود تحت قيادته أو تدمير المنطقة، فإن طائرة إف-15 محملة بالقنابل (من تصنيع شركة بوينغ الأمريكية) سوف تكون في طريقها إلى المدرج في قاعدة نيفاتيم الجوية (جنوب إسرائيل)، فيما تصطف بطارية مدفعية (أمريكية) على أهبة الاستعداد، وبالتالي لن يخاطر بأحد".

وأشار الجندي إلى أن إسرائيل قادرة على القتال بهذه الطريقة بفضل تدفق الأسلحة التي تتلقاها من الولايات المتحدة، والحاجة إلى السيطرة على المنطقة من خلال الحد الأدنى من القوة البشرية".

وأردف: "على النقيض من قرى جنوب لبنان، فإن المدنيين ما زالوا داخل غزة، يحاولون الفرار من منطقة قتال إلى أخرى، ويحملون حقائب الظهر، والأمهات مع أطفالهن يمشون على طول الطريق".

وأضاف: "تجد نفسك تحدق لساعات من مسافة بعيدة في مدني يسحب حقيبة سفر لبضعة كيلومترات على طريق صلاح الدين، والشمس الحارقة تضربه. وتحاول أن تفهم: هل هي عبوة ناسفة؟ أم هي حقيبة يحمل بها ما تبقى من حياته وذكرياته؟".

ومن مشاهداته بغزة أيضا، قال الجندي إن "كل الأسطح بها ثقوب من جراء القصف، وعلى كل منها براميل زرقاء لجمع مياه الأمطار، وإذا رأيت برميلًا على الطريق، فعليك إخطار مركز التحكم ووضع علامة عليه كجهاز متفجر محتمل".

** بأي قوة تستمر حياة الفلسطينيين بغزة

متسائلاً بأي قوة تستمر الحياة بغزة، قال الجندي: "كنت أرى فلسطينياً يخبز الخبز، وآخر بجانبه نائم، كيف يمكن للإنسان أن يستيقظ وسط رعب كهذا، ويجد القوة للنهوض والبحث عن الطعام ومحاولة البقاء على قيد الحياة وسد الحرارة، والذباب، والرائحة الكريهة، والمياه القذرة؟".

ويعاني الفلسطينيون في غزة سياسة تجويع جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.

كما وصف وضع الجنود الإسرائيليين بغزة بالقول: "إننا جميعاً، من أولئك الذين يعملون في غرفة التحكم إلى آخر الجنود، من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تعرف شيئاً عن ما يحدث معنا هنا، لا توجد أهداف يمكن التقدم نحوها، ولا نملك قدرة سياسية على التراجع".

وعن القتال الفعلي، قال: "باستثناء جباليا (شمال غزة)، لا يوجد قتال تقريباً، فقط على أطراف المخيمات، وحتى هذا القتال جزئي، خوفاً من وجود أسرى هناك".

وضمن ما يعرف بـ"خطة الجنرالات"، بدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر عملية برية واسعة بمحافظة شمال غزة بزعم "منع حركة حماس من استعادة قوتها هناك"، وكشفت وسائل إعلام عبرية لاحقا أنه يسعى لفصل الشمال عن محافظة غزة، وعدم السماح بعودة النازحين.

وأشار إلى أن "المشكلة دبلوماسية، وليست عسكرية ولا تكتيكية، وبالتالي فمن الواضح للجميع أنه سيتم استدعاؤنا (جنود احتياط) مجدداً لجولة أخرى، ولتنفيذ المهام ذاتها بغزة".

وتساءل: "أين الخط الفاصل بين فهم التعقيد والطاعة العمياء؟ متى نكتسب الحق في رفض المشاركة في جريمة حرب؟ ومتى سوف يستيقظ التيار السائد في إسرائيل، ومتى سوف ينهض زعيم يشرح للمواطنين مدى الفوضى الرهيبة التي نعيشها، ومن سيكون أول من يعتمر الكيباه على رأسه ليصفني بالخائن".

واختتم الجندي الإسرائيلي بالقول: "القضية قبل لاهاي (المحكمة الجنائية الدولية) وقبل الجامعات الأمريكية، وقبل الإدانة في مجلس الأمن، هي في المقام الأول مسألة داخلية بالنسبة لنا، وبالنسبة لمليوني فلسطيني".

المصدر : الأناضول

مقالات مشابهة

  • مقتل جندي إسرائيلي أسير في غزة
  • جيش الاحتلال يعلن مقتل جندي إسرائيلي أمريكي في غزة
  • مقتل جندي إسرائيلي محتجز في غزة.. وعائلات الأسرى يتظاهرون قرب منزل نتنياهو
  • تنسيق أميركي إسرائيلي تحسبًا لانهيار النظام السوري
  • مقتل جندي إسرائيلي وجرح اثنين في معارك غزة
  • مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين خلال المعارك مع المقاومة شمال غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن رسميا مقتل جندي في معارك بقطاع غزة
  • جندي إسرائيلي عن حجم الدمار بغزة: لن يُمح خلال الـ 100 عام القادمة
  • مقتل جندي إسرائيلي على الأقل وإصابة آخرين بجروح خطرة في حدث أمني صعب شمالي غزة