توفير خدمة الفحص السريع لفيروس الإيدز في 23 مركزا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة عن توفير خدمة الفحص السريع لفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) في 23 مركزًا للمشورة والفحص الطوعي المنتشرة في مختلف محافظات سلطنة عمان. ويُجرى الفحص في هذه المراكز بسرية تامة، ويُعد وسيلة سريعة وفعّالة للكشف عن الإصابة بالفيروس، حيث تُظهر النتائج في غضون دقائق، دون الحاجة للكشف عن هوية الشخص الذي أجري له الفحص.
وأشارت الوزارة إلى أن الفحص باستخدام الدم يُعد الطريقة الوحيدة المعتمدة للكشف عن فيروس نقص المناعة البشري، وتتوفر هذه الخدمة في جميع المؤسسات الصحية الحكومية، بالإضافة إلى معظم المؤسسات الصحية الخاصة، كما أكدت الوزارة على أهمية الفحص السريع في مراكز المشورة والفحص الطوعي (VCT Centers)، حيث يتم تقديمه في جو من الخصوصية التامة، ويُعد الفحص السريع أداة فعّالة للكشف المبكر عن الإصابة بالفيروس.
وتعمل مراكز المشورة والفحص الطوعي على تقديم فحص الدم السريع للكشف عن الفيروس وتقديم النتائج في دقائق معدودة، مما يساعد الأفراد في اتخاذ القرارات السليمة بشأن صحتهم، كما تقوم هذه المراكز بتوفير التوعية اللازمة حول طرق انتقال الفيروس، وأساليب الوقاية من الإصابة، إضافة إلى أهمية الفحص المبكر في حالات التعرض للخطر، فالكشف المبكر يتيح للمصابين بالفيروس البدء بالعلاج في وقت مبكر، مما يساهم في تحسين نوعية حياتهم والعيش بصورة طبيعية وطويلة، كما هو الحال مع مرضى الأمراض المزمنة الأخرى.
ويُتوقع من المواطنين والمقيمين الراغبين في إجراء الفحص السريع التواصل مع مراكز المشورة والفحص الطوعي في مختلف أنحاء السلطنة، حيث تتوفر هذه الخدمة في محافظة مسقط، بمديرية الخدمات الصحية، ومركز الخوض الصحي، ومركز الحيل الصحي، ومركز الشادي الصحي، ومجمع قريات الصحي، ومركز الحاجر الصحي، ومركز الخوير الشمالية الصحي، ومركز الأنصب الصحي، ومركز مطرح الصحي، ومركز روي الصحي.
وفي محافظة ظفار، بمجمع صلالة الصحي، أما في محافظة شمال الباطنة فتتوزع بين مستشفى صحار، ومجمع صحار الصحي، ومجمع صحم الصحي، ومجمع شناص الصحي. وفي محافظة جنوب الباطنة تتوزع بين مديرية الخدمات الصحية جنوب الباطنة، ومستشفى الرستاق، ومجمع بركاء الصحي، وفي محافظة الداخلية، بين مديرية الخدمات الصحية الداخلية، ومستشفى نزوى (العيادة الباطنية)، ومحافظة شمال الشرقية تتوزع بين مستشفى إبراء، وفي محافظة جنوب الشرقية بمستشفى صور، وأخيرًا محافظة البريمي، بمستشفى البريمي.
وأكدت وزارة الصحة أن الفحص السريع لفيروس نقص المناعة البشري يُقدّم مجانًا لجميع المواطنين والمقيمين، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الصحة العامة ومكافحة انتشار الفيروس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وفی محافظة فی محافظة للکشف عن
إقرأ أيضاً:
بحرُ أحمر مشتعل.. ومركز أمني أمريكي يقر: تحالف واشنطن الأوروبي ينهار تحت الضربات اليمنية
يمانيون../
في اعتراف صريح بحجم الأزمة التي تهزُّ الغرب، كشف مركز الأمن البحري الدولي (CIMSEC) أن أزمة البحر الأحمر فضحت هشاشة التحالف الأمريكي الأوروبي، وعرّت واشنطن التي باتت عاجزة عن قيادة حلفائها وسط صعود متسارع للاتحاد الأوروبي كلاعب أمني مستقل.
في تحليل ناري نشره المركز ضمن أسبوع القوة البحرية لحلف الناتو بعنوان “تشريح أزمة البحر الأحمر: الناتو في مواجهة الاتحاد الأوروبي”، أكدت الكاتبة آنا ماتيلد باسولي أن الولايات المتحدة وجدت نفسها معزولة في قلب الأزمة، بينما مضت أوروبا بعيدًا عن مظلتها العسكرية التقليدية، متخذةً قرارها بالعمل تحت راية الاتحاد الأوروبي.
وأكد التقرير أن الخلاف لم يعد مجرد سوء تفاهم عابر، بل تحوّل إلى صراع صامت على من يقود ومن يتبع. أوروبا رفضت الانخراط في عملية “حارس الرخاء” الأمريكية، مفضّلة دعم مهمة “أسبيدس” الأوروبية الدفاعية، في ضربة قوية لهيبة واشنطن التي طالما اعتبرت قيادة التحالف الغربي أمرًا مسلمًا به.
الرسائل المسربة من داخل الإدارة الأمريكية حملت مشاعر مرارة وإحباط، حيث أبدى مسؤولون امتعاضهم من “اضطرار أمريكا لإنقاذ أوروبا مرة أخرى”، غير أن الوقائع على الأرض تفضح فشل واشنطن في التكيف مع واقع جديد باتت فيه أوروبا ترفض الحلول الأمريكية الهجومية، وتصر على حماية مصالحها بنهج دفاعي مستقل.
التقرير لم يكتفِ برصد الانقسام، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة باتت ترى الأزمة فرصة لاستعراض قوتها البحرية ومقارعة الصين، بينما لا تبالي أوروبا بهذا الصراع، متمسكةً بأولوية حماية التجارة وتأمين طرق الملاحة فقط.
ولفت التحليل إلى أن انشقاق دول مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا عن المبادرة الأمريكية عرّى هشاشة القيادة الأمريكية، في حين أن بعض الدول كإسبانيا امتنعت تمامًا عن تقديم أي دعم، على الرغم من استفادتها من استمرار الملاحة عبر مضيق باب المندب.
وعلى الجانب الآخر، كشف التقرير أن أمريكا لا تزال عالقة في وهم قيادة الناتو، غير مدركة أن أوروبا باتت تمضي بثبات نحو بناء كيان أمني مستقل تحت راية الاتحاد الأوروبي، مدفوعةً بما وصفه التقرير بـ”العدوانية الأمريكية” التي تدفع الحلفاء نحو مزيد من الاستقلال.
في مشهد بالغ الرمزية، بينما كانت السفن الأوروبية ترفع علم “أسبيدس” بعيدًا عن التوتر الأمريكي، كان الحوثيون يحكمون قبضتهم على البحر الأحمر، ويوجهون ضربات موجعة أربكت الأسطول الأمريكي وأفقدت ميناء إيلات الصهيوني أنفاسه الاقتصادية.
واختتم التقرير برسالة واضحة وصادمة:
الوقت ينفد أمام الولايات المتحدة لتدارك الأمور، فإما استراتيجية جديدة تراعي الواقع الأوروبي، أو الغرق أكثر فأكثر في وحل الهزيمة والانقسام.