مخاوف متصاعدة من جولة جديدة من العنف في عين الحلوة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
كتبت بولا مراد في" الديار": صحيح أن قرار وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مطلع الشهر الحالي في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، بعد جولة من الاقتتال بين حركة "فتح" والمجموعات المتطرفة، لا يزال ساري المفعول، الا ان عملية التبريد الذي يفترض ان تلي وقف القتال لم تتم بعد. لا بل على العكس لا يزال التسخين ساري المفعول، ما يرجح فرضية اندلاع جولة جديدة من العنف في الاسابيع المقبلة.
ولعل ما أعاد الانظار الى المخيم وزاد من الهواجس بخصوصه، ما تم تناقله مؤخرا عن ان الشاحنة التي هوت في منطقة الكحالة، كانت تنقل اسلحة من حزب الله للمجموعات داخل المخيم، خاصة بعد كل ما اشيع في الفترة الماضية عن ان الحزب كما حركة "حماس" يقدمان الدعم للمقاتلين بوجه "فتح".
الا ان تأكيدات "فتح" لجهة ان شحنة السلاح ليست لـ"عين الحلوة" لا يلغي المخاوف من جولة عنف مقبلة. اذ تقول المصادر الحركة "صحيح ان وقف اطلاق النار ساري المفعول، لكن المناطق التي شهدت اشتباكات لا تزال مغلقة، ولا يزال هناك تحصينات وسواتر تمنع الرؤية"، لافتة الى ان "المعلومات التي بحوزتنا تؤكد ان المجموعات المتطرفة تجري تحصينات في حي الطوارئ، واعادت ترتيب صفوفها، كما اتت بمناصرين جدد من احياء اخرى في المخيم لم يتمكنوا من الالتحاق خلال الاشتباكات".
وتضيف المصادر "نحن بالمقابل بالحركة ملتزمون وقف اطلاق النار، وننتظر النتائج التي ستخرج بها لجنة التحقيق، لان المرحلة المفصلية ستكون بعد ذلك، علما ان مطلبنا كان وسيبقى تسليم قتلة قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا ابو اشرف العرموشي، علما اننا نبقى تحت سلطة الدولة اللبنانية وخاضعين لقوانينها وقراراتها".
وتتحدث المصادر عن "استفزازات ليلية وان كانت غير نارية تقوم بها المجموعات المتطرفة"، لافتة الى وجود "تعليمات واضحة لدى عناصر فتح بعدم الرد عليها"، مضيفة: "لكن ذلك يؤكد ان لديهم مخططات لاشعال الوضع مجددا".
وتشير المصادر لـ"الديار" الى ان "التسخين الذي يحصل قد يكون سببه تهيئة الارضية لحلول مقبلة وفق المثل القائل "اذا ما كبرت ما بتصغر"، لكن الخشية من الدخول في دوامة عنف طويلة تبقى هي الاخرى قائمة، خاصة وان البلد على كف عفريت. وقد تنطلق مواجهات محدودة لتمدد لاحقا الى كل البقع اللبنانية مع تداخل الملفات ووجود قنابل موقوتة ،سواء في المخيمات الفلسطينية او تلك السورية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
5 قتلى من أمن السلطة والمقاومة في جنين خلال العمليات في المخيم (شاهد)
ارتفعت، الاثنين، حصيلة قتلى العملية الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة من قوات السلطة الفلسطينية إلى اثنين، فيما نعت المقاومة في المخيم ثلاثة من مقاوميها قضوا برصاص عناصر السلطة.
ووصف متحدث قوى الأمن الفلسطينية أنور رجب، في بيان الاثنين، المقاومين في جنين بأنهم "خارجون عن القانون" معلنا "مقتل الرقيب بالشرطة مهران قادوس، بعد استهدافه بإطلاق نار أثناء قيامه بواجبه الوطني في مخيم جنين".
وأضاف أن ما حدث "جريمة نكراء طالت أحد أفراد المؤسسة الأمنية، وهو الثاني منذ انطلاق حملة "حماية وطن".
وذكرت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن 3 مواطنين، بينهم القيادي في الكتيبة يزيد جعايصة، استشهدوا برصاص الأمن الفلسطيني منذ بدء العملية العسكرية في المخيم .
وقالت الكتيبة، في بيان الأحد: "رسالتنا للعساكر في السلطة، عودوا إلى رشدكم فقد حذرناكم ولا تختبروا صبرنا".
في المقابل، اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.
وأكدت مصادر فلسطينية الاثنين، أن الاشتباكات قوات الأمن الفلسطينية استخدمت قذائف "آر بي جي" ضد عناصر المقاومة خلال المواجهات والحصار الذي يشهده المخيم.
كنت أظن أنهم لا يتصدون لاقتحامات الجيش الصهيوني والمستوطنين لأنهم لا يملكون مضادات للدروع !!!!
في معركتهم مع مخيم جنين ظهرت قواذف الآر بي جي وظهر أنهم يمتلكون مضادات للدروع لكنهم لا يستخدمونها إلا في محاربة شعبهم وقتال مجاهديه
هم بحق سلطة الاحتلال الثاني ومهمتهم توفير دماء جيش… pic.twitter.com/dUcaOu5tq9 — د.حذيفة عبدالله عزام (@huthaifaabdulah) December 23, 2024