تغييرات جذرية في سوق العقارات التركية: إسطنبول تسجل أكبر التحولات
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
شهدت السوق العقارية في تركيا تغيرات ملحوظة مؤخرًا، حيث انخفضت أعداد الشقق المعروضة للبيع، مقابل ارتفاع كبير في أعداد الشقق المعروضة للإيجار. وأوضح الخبير العقاري مصطفى هاكان أوزال ماجيكلي أن معظم الشقق المباعة تُعاد عرضها للإيجار، وأن الأداء القوي للذهب كان أحد العوامل المحركة لهذه التغيرات.
زيادة في الإيجارات وانخفاض في المبيعات
بحسب تقرير نشرته صحف تركية وترجمته منصة تركيا الان٬ خلال الأشهر الأخيرة، تفوقت أعداد الشقق المعروضة للإيجار على نظيرتها المخصصة للبيع في جميع أنحاء البلاد.
الشقق المباعة تتحول إلى إيجارات
وأشار أوزالماجيكلي إلى أن الارتفاع في مبيعات العقارات قد أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد الشقق المعروضة للإيجار، بينما انخفضت أعداد الشقق المعروضة للبيع.
وأضاف: “الشقق التي يتم بيعها تُعاد عرضها للإيجار، ما زاد من حجم العرض في السوق. ومع ذلك، ساهمت هذه الزيادة، إلى جانب التأثيرات الموسمية، في استقرار أسعار الإيجارات عند مستوياتها الحالية.
ووفقًا لبيانات هيئة التنظيم والرقابة المصرفية (BDDK)، تجاوز حجم القروض العقارية 492 مليار ليرة تركية.”
إسطنبول تسجل أكبر التحولات
وأكد أوزال ماجيكلي، بناءً على بيانات الإعلانات العقارية، أن حوالي 700 ألف شقة تُعرض شهريًا للإيجار أو البيع عبر إحدى منصات الإعلانات العقارية في تركيا.
وأضاف:”منذ مايو، ارتفع عدد الإعلانات الخاصة بالشقق المعروضة للإيجار من 130 ألفًا إلى 205 آلاف، بينما انخفض عدد الشقق المعروضة للبيع من 575 ألفًا إلى 505 آلاف. وكانت إسطنبول الأكثر تأثرًا بهذا التغيير، حيث انخفضت الإعلانات الخاصة بالشقق المعروضة للبيع من 146 ألفًا إلى 120 ألفًا، في حين ارتفعت إعلانات الإيجارات من 41 ألفًا إلى 53 ألفًا. هذه التحولات قد تساهم في كبح جماح ارتفاع أسعار الإيجارات.”
من الذهب إلى العقارات: تغيير في أنماط الاستثمار
وأشار أوزال ماجيكلي إلى أن التحول في سوق العقارات مرتبط بأداء أدوات استثمارية أخرى، قائلاً: “الأداء القوي للذهب منذ بداية العام دفع الكثيرين إلى تحويل مدخراتهم إلى العقارات. كما أن السماح بسحب 50% من المدخرات في نظام التقاعد الخاص (BES) لشراء العقارات ساهم في زيادة النشاط في السوق.”
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: اخبار تركيا اسطنبول الاقتصاد التركي الايجار في تركيا العقارات في تركيا ألف ا إلى ألف شقة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة لـ«تريندز»: تحولات جذرية في المشهد العالمي 2025
أبوظبي: «الخليج»
كشفت دراسة بحثية جديدة لمركز 'تريندز للبحوث والاستشارات' عن تحولات جذرية متوقعة في المشهد العالمي خلال عام 2025، حيث تتداخل الأزمات الجيوسياسية والتحولات الاقتصادية والتكنولوجية لتشكل واقعاً جديداً.
ورأت الدراسة، التي أعدها قسم الدراسات الاستراتيجية، أن عودة الرئيس دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض ستؤدي إلى تغييرات جوهرية في السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك إعادة تشكيل العلاقات مع روسيا والصين. ومن المتوقع أن يسعى ترامب إلى إبرام صفقة «الأرض مقابل السلام» في أوكرانيا، في حين قد يتبع سياسة مزدوجة تجاه الصين تجمع بين فرض رسوم جمركية إضافية ومحاولة التفاوض على صفقة كبرى.
وأشارت الدراسة إلى أن العالم يتجه نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب، مع صعود قوى صاعدة، مثل الصين والهند وروسيا. وتتزايد التنافسات بين هذه القوى، ما يؤدي إلى إعادة توزيع القوة والتأثير في المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وتوقعت أن تواجه التحالفات الغربية التقليدية، مثل 'الناتو'، تحديات كبيرة، في حين تشهد تحالفات جديدة، مثل مجموعة «بريكس» توسعاً في نطاقها وتأثيرها.
وأوضحت أن الشرق الأوسط يواجه تحديات تاريخية، حيث يعجّ بأنماط الصراعات كافة. وتستمر القوى الإقليمية والدولية في التدخل في شؤون المنطقة، ما يزيد تعقيد الأوضاع.
وبينت الدراسة أن أوروبا تشهد تصاعداً في نفوذ أحزاب اليمين الشعبوي والمتطرف، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التكامل الأوروبي. كما تواجه القارة تحديات اقتصادية وأمنية، وتسعى إلى تعزيز استقلالها الاستراتيجي.
وتوقعت أن تتصاعد التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادي، نتيجة سياسات ترامب غير المتوقعة، التي قد تؤدي إلى تصعيد النزاعات مع الصين.
ورأت أن إفريقيا ستؤدي دوراً مهماً في التحولات العالمية، ولكنها تواجه تحديات كبيرة، مثل الصراعات الداخلية، وانعدام الأمن الغذائي، وتغير المناخ.
وفيما يتصل بالصحة العالمية شددت الدراسة على أهمية التعاون الدولي في مواجهة الأزمات الصحية، وضرورة تطوير اتفاقية عالمية للتعامل مع الأوبئة.
وذكرت أن التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، ستؤثر بشكل كبير في الأمن والسياسة العالمية. مؤكدة في الوقت نفسه على أهمية قمة COP30 في البرازيل، التي ستكون فرصة حاسمة لتعزيز الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وأوضحت أن القانون الدولي يواجه تحديات متزايدة في فرض سيادة القانون والتعامل مع النزاعات القانونية المعقدة.
وخلصت إلى أن عام 2025 سيكون عاماً حاسماً في تحديد معالم المستقبل، حيث تواجه الدول اختبارات صعبة تتعلق بالأمن والدفاع والاقتصاد والتغير المناخي.