أنقرة (زمان التركية) – نوه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال أول مؤتمر لمقاطعات حزب العدالة والتنمية والمنعقد في كهرمان مرعش يوم الأحد، إلى حتمية التغيير في حزب العدالة والتنمية.

وانطلق المؤتمر العادي الكبير الثامن لحزب العدالة والتنمية في نهاية شهر سبتمبر، ومن المتوقع أن يعقد حزب العدالة والتنمية مؤتمره الكبير في مايو، وبعد هزيمة الحزب الحاكم في انتخابات 31 مارس/آذار، هناك توقعات بحدوث تغيير كبير في حزب العدالة والتنمية، ليس فقط في إدارة الحزب، بل في مجلس الوزراء وإدارة الكتلة البرلمانية.

ووفقًا لما ذكره أحد أعضاء الحزب فإن الرئيس قد استمع إلى المئات من الأشخاص، خاصةً المسؤولين التنفيذيين والنواب من مختلف مستويات الحزب منذ الانتخابات البلدية، وأنه قد قرأ تقارير تفيد بأن تغييرًا نوعيًا لا بد منه وليس بالأفراد، وأن هناك مؤشرات على أن الاستعدادات تسير في هذا الاتجاه. كما يشاع أن التغيير الثلاثي المرتقب قد يطال أيضاً مجالس السياسات الرئاسية.

وخلال مؤتمر كهرمان مرعش، أشار الرئيس أردوغان في كلمته إلى التغييرات التي ستطرأ على كادر حزب العدالة والتنمية.

وقال الرئيس: ”نحن نقوم بالتحضيرات للأعمال التي من شأنها أن تكمل نواقصنا وتصحح أخطاءنا، في تاريخ الجمهورية، لا يمكن أن ترى في تاريخ الجمهورية حزبًا آخر تتشابك كوادره مع الأمة إلى هذا الحد، نحن حركة سياسية تؤمن بأن التغيير جزء طبيعي من السياسة كما في كل مجال من مجالات الحياة، الكوادر تتغير، حبنا لا يتغير، تتغير الكوادر في حزبنا، ولا يتغير حبنا لخدمة الوطن. تتغير الكوادر، ولاءنا لدولتنا وعلمنا لا يتغير“.

وتقول معلومات إن التغيير في حزب العدالة والتنمية لن يؤثر على إدارة الحزب فقط، بل سيمتد أيضا إلى مجلس الوزراء والكتلة البرلمانية.

 

Tags: أردوغانأنقرةتركياحزب العدالة والتنميةمجلس الوزراء التركي

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان أنقرة تركيا حزب العدالة والتنمية مجلس الوزراء التركي فی حزب العدالة والتنمیة

إقرأ أيضاً:

قاسم أمين.. بداية التغيير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعتبر قاسم أمين واحد من أبرز الشخصيات التي تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ مصر الحديث، والذي تحل اليوم ذكرى ميلاده  إنه قاسم أمين، الكاتب والمفكر الذي حمل على عاتقه قضية تحرير المرأة والدفاع عن حريتها، ليُطلق عليه لقب "زعيم الحركة النسائية" وبينما كان البعض يصفه بالمجدد.

نشأة مبكرة وصداقة مع العظماء

وُلد قاسم أمين لعائلة ذات جذور تركية والتحق بمدرسة رأس التين الابتدائية بالإسكندرية وبرع في دراسته حتى حصل على إجازة الحقوق عام 1881. 

بدأ قاسم أمين حياته العملية في مكتب مصطفى فهمي باشا، وهو صديق لوالده ومع الوقت، ارتبط بعدد من أعلام الفكر والسياسة مثل جمال الدين الأفغاني، محمد عبده، وسعد زغلول، الذين أثّروا بشدة في فكره.

رحلة إلى أوروبا وبداية التغيير

غادر قاسم إلى فرنسا لإتمام دراسته، وهناك انبهر بالحياة الأوروبية، وخصوصا بحركة تحرير المرأة في فرنسا وإنجلترا وأمريكا وهذه التجربة ألهمته ليتبنى قضية تمكين المرأة، التي كان يراها أساسا لبناء مجتمع قوي وعاد إلى مصر حاملا أفكارا جديدة أثارت إعجاب البعض و أغضبت الكثيرين.

دعوته لتحرير المرأة بين التأييد والمعارضة

في عام 1899، أصدر قاسم كتابه الشهير "تحرير المرأة"، الذي أثار ضجة هائلة دعا فيه إلى منح المرأة حقوقها الأساسية، مثل التعليم والعمل، مؤكدا أن تربية المرأة هي أساس بناء مجتمع صالح ولم يتوقف الجدل عند أفكاره، بل زادت حدة الهجوم عليه عندما تطرّق لمواضيع مثل الحجاب وتعدد الزوجات والطلاق. وذكر مقولته الشهيرة عن المرأة "كلما أردت أن أتخيل السعادة تمثلت أمامي في صورة امرأة حائزة لجمال امرأة وعقل رجل"، هكذا كان يرى قاسم أمين المرأة، ليس فقط كرمز للجمال، بل كمحرك أساسي للمجتمع بأسره.

كان الشيخ محمد عبده وسعد زغلول من أبرز مؤيديه، بينما قوبل بمعارضة شديدة من شخصيات مثل طلعت حرب الذي ألف كتاب "فصل الخطاب في المرأة والحجاب"، ومصطفى كامل الذي ربط أفكاره بالاستعمار الإنجليزي.

 الرد على النقاد

رغم الهجوم، لم يتراجع قاسم أمين وفي عام 1901، أصدر كتاب "المرأة الجديدة"، الذي كان ردا مباشرا على منتقديه أكد فيه أن حرية المرأة لا تتعلق بالمظهر الخارجي، بل بطريقة تفكيرها وسلوكها وأشار إلى أهمية تشريع قوانين تحمي حقوق النساء، بما في ذلك الحقوق السياسية.

الحرية الاجتماعية وإصلاح اللغة العربية

لم تقتصر أفكار قاسم على المرأة فقط، بل شملت أيضًا قضايا أوسع، مثل الحرية الاجتماعية وتحقيق العدالة. كما دعا إلى تبسيط اللغة العربية وتحريرها من التكلف، لكن دعوته تلك لم تجد صدى كبيرًا.

توفي قاسم أمين في 23 أبريل 1908 عن عمر 45 عامًا، بعد حياة قصيرة لكنها حافلة بالأحداث. رثاه عدد من الشعراء الكبار مثل حافظ إبراهيم وخليل مطران، وندبه سعد زغلول وفتحي زغلول بحزن شديد.

أفكار خالدة رغم الجدال

اليوم، تُعتبر كتابات قاسم أمين حجر أساس في قضية حقوق المرأة بمصر والعالم العربي. ورغم مرور أكثر من قرن على رحيله، لا يزال إرثه الفكري مثارا للنقاش، بين من يراه مجدداً ومصلحًا، ومن يراه مثيراً للجدل.

 

مقالات مشابهة

  • العمل الدولية: مصر تحت قيادة الرئيس السيسي أحرزت تقدماً ملحوظاً في تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة
  • تغييرات جذرية في سوق العقارات التركية: إسطنبول تسجل أكبر التحولات
  • إنتخاب الرئيس.. المعركة قد تكون طويلة
  • قمة مرتقبة بين آرسنال ومانشستر يونايتد على ملعب الإمارات
  • قاسم أمين.. بداية التغيير
  • توقعات برج الحمل وحظك اليوم الأحد 1 ديسمبر 2024.. تغييرات تلعب دورًا حاسمًا في حياتك
  • أبوريدة: انتظروا تغييرات جذرية برئاستي لـ اتحاد الكرة
  • محافظ المنوفية: تجهيز 50 عروسة ضمن مبادرة «هدية الرئيس»
  • تطوير مهارات الكوادر الوطنية في مجال الاستزراع السمكي بالشرقية