تغييرات واسعة مرتقبة في حزب العدالة والتنمية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – نوه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال أول مؤتمر لمقاطعات حزب العدالة والتنمية والمنعقد في كهرمان مرعش يوم الأحد، إلى حتمية التغيير في حزب العدالة والتنمية.
وانطلق المؤتمر العادي الكبير الثامن لحزب العدالة والتنمية في نهاية شهر سبتمبر، ومن المتوقع أن يعقد حزب العدالة والتنمية مؤتمره الكبير في مايو، وبعد هزيمة الحزب الحاكم في انتخابات 31 مارس/آذار، هناك توقعات بحدوث تغيير كبير في حزب العدالة والتنمية، ليس فقط في إدارة الحزب، بل في مجلس الوزراء وإدارة الكتلة البرلمانية.
ووفقًا لما ذكره أحد أعضاء الحزب فإن الرئيس قد استمع إلى المئات من الأشخاص، خاصةً المسؤولين التنفيذيين والنواب من مختلف مستويات الحزب منذ الانتخابات البلدية، وأنه قد قرأ تقارير تفيد بأن تغييرًا نوعيًا لا بد منه وليس بالأفراد، وأن هناك مؤشرات على أن الاستعدادات تسير في هذا الاتجاه. كما يشاع أن التغيير الثلاثي المرتقب قد يطال أيضاً مجالس السياسات الرئاسية.
وخلال مؤتمر كهرمان مرعش، أشار الرئيس أردوغان في كلمته إلى التغييرات التي ستطرأ على كادر حزب العدالة والتنمية.
وقال الرئيس: ”نحن نقوم بالتحضيرات للأعمال التي من شأنها أن تكمل نواقصنا وتصحح أخطاءنا، في تاريخ الجمهورية، لا يمكن أن ترى في تاريخ الجمهورية حزبًا آخر تتشابك كوادره مع الأمة إلى هذا الحد، نحن حركة سياسية تؤمن بأن التغيير جزء طبيعي من السياسة كما في كل مجال من مجالات الحياة، الكوادر تتغير، حبنا لا يتغير، تتغير الكوادر في حزبنا، ولا يتغير حبنا لخدمة الوطن. تتغير الكوادر، ولاءنا لدولتنا وعلمنا لا يتغير“.
وتقول معلومات إن التغيير في حزب العدالة والتنمية لن يؤثر على إدارة الحزب فقط، بل سيمتد أيضا إلى مجلس الوزراء والكتلة البرلمانية.
Tags: أردوغانأنقرةتركياحزب العدالة والتنميةمجلس الوزراء التركي
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان أنقرة تركيا حزب العدالة والتنمية مجلس الوزراء التركي فی حزب العدالة والتنمیة
إقرأ أيضاً:
الشيخ سالم جابر: خطبة الجمعة منبر التغيير والإصلاح المجتمعي
وناقشت حلقة 2025/3/27 من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان"، فضل يوم الجمعة وخطبة الجمعة ودورها في التغيير المجتمعي، حيث استضاف الشيخ سالم جابر، الإمام والخطيب والداعية الإسلامي.
وبدأ اللقاء بتسليط الضوء على المكانة الرفيعة ليوم الجمعة في الإسلام، الذي وصفه الشيخ سالم بأنه "خير يوم طلعت فيه الشمس، فيه خُلق آدم، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة إجابة".
وأشار إلى الخيرية التي ذكرت في سورة الجمعة، مؤكدا أن هذا اليوم اختاره الله ليضاعف فيه الأعمال ويكثر فيه من الطاعات.
وأوضح الشيخ أن الله -عز وجل- فضّل بعض الأزمنة والأمكنة والمخلوقات على بعض لحكمة لا يعلمها إلا هو، وكان يوم الجمعة من بين ما فضّله الله من الأيام، وجعله موسما إيمانيا أسبوعيا للمسلمين يرتبطون من خلاله بذكر الله.
وتناول اللقاء الخصائص المميزة لصلاة الجمعة التي تفردت بها عن بقية الصلوات، فهي تبدأ بأكثر من أذان، وتقام جهرا في وقت صلاة سرية، وهي ركعتان وليست أربعا، وترتبط بها خطبة، كما يتوقف فيها البيع والشراء وقت النداء لها.
وأشار الشيخ إلى الأمر الإلهي في الآية الكريمة: "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع"، موضحا أن توقف البيع والحركة التجارية وقت النداء للصلاة يدل على عظمة هذه العبادة، كما أكد أن الإنصات للخطبة واجب شرعي، ومن لغى في أثناء الخطبة فلا جمعة له.
إعلانوتطرق الحوار إلى آداب يوم الجمعة من الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب، لافتا إلى أن الإسلام حث على النظافة والأناقة منذ بدء الدعوة الإسلامية حتى في الظروف الصحراوية وقلة الموارد، لأن التشريع الإسلامي صالح لكل زمان ومكان.
وأكد الشيخ سالم أهمية خطبة الجمعة بوصفها منبرا للتغيير والإصلاح المجتمعي، مشيرا إلى أن الخطبة ينبغي أن تكون مرتبطة بواقع الناس ومشكلاتهم وقضاياهم.
وأضاف: "لو استغلت الخطبة استغلالا حقيقيا، لتغير حال الأمة بالكامل".
وانتقد الخطباء الذين يبتعدون عن مشكلات الأمة وقضاياها، مؤكدا أن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.
قضايا الأمة
ودعا إلى استثمار منبر الجمعة في تناول القضايا التي تهم الأمة الإسلامية جمعاء، مثل قضية فلسطين وغزة، معتبرا أن التغافل عن معاناة المسلمين في فلسطين وغيرها من البلاد الإسلامية أمر لا يليق بخطباء المنابر.
وقدم الشيخ سالم مجموعة من الصفات والمؤهلات التي ينبغي أن يتحلى بها الخطيب الناجح، ومنها:
العلم وسعة الاطلاع: على الخطيب أن يكون ملما بعلوم متنوعة من التفسير والحديث والسيرة والتاريخ والأدب. الالتزام بالأحكام الشرعية وتطبيق ما يدعو إليه: حتى يوافق قوله فعله ويكون مقنعا للناس. الجرأة والشجاعة الأدبية: وهذه تُكتسب بالتدريب وحضور دورات الخطابة. النصاعة في التاريخ الشخصي: فالخطيب يجب أن يحافظ على تاريخه القديم والحديث. الإخلاص في القول والعمل: بحيث تكون نيته إصلاح قلوب الناس وهدايتها إلى الحق. وثاقة الصلة برواد المسجد والمجتمع المحيط: ليعرف احتياجاتهم ومشكلاتهم. القدرة على الاستنباط وتوظيف النصوص: فالنصوص ليست جامدة بل منفتحة، يجب استخراج الدرر منها. النظافة والهندام الحسن: لأن المظهر الحسن يجذب الانتباه ويعزز التأثير. قوة الشخصية والصوت المؤثر: فالأذن هي التي تستوعب وتوصل إلى القلب.وحذر الشيخ سالم من عدة أخطاء يقع فيها بعض الخطباء، منها:
الابتعاد عن واقع الناس ومشكلاتهم: معتبرا أن الخطبة يجب أن تكون نابعة من واقع الناس وتلامس همومهم. الاستغراق في الإسرائيليات والقصص الوهمية: مما يفقد المصداقية. قراءة الخطبة من ورقة طوال الوقت: مما يفقد التواصل مع المصلين. الالتزام بخطبة موحدة مكتوبة تفرضها بعض البلدان: وهو ما ينتقص من تأثير الخطبة. ضعف الإعداد والتحضير للخطبة: إذ ينبغي الإعداد الجيد من حيث الموضوع والمضمون. ضعف مهارات الإلقاء: مؤكدا أن "فن الإلقاء معدوم عند كبار الخطباء في أكبر المساجد". إعلانوختم الشيخ سالم لقاءه بتقديم خطوات عملية لإعداد خطبة جمعة مؤثرة:
الاستعداد الإيماني: بدءا بالخشوع في الصلاة وكثرة الذكر والعبادة. اختيار الموضوع المناسب: بناء على أهميته وحاجة الناس إليه. جمع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتعلقة بالموضوع. الاستعانة بقصة أو قصتين وبعض أبيات الشعر. الاستفادة من كتب السلف: مثل كتب ابن القيم وابن الجوزي والذهبي. تقسيم الخطبة إلى مقدمة ووسط وخاتمة. ربط الدعاء بموضوع الخطبة: بحيث لا يكون دعاء مرتبا يتكرر في كل خطبة. الاهتمام ببراعة الاستهلال: لجذب انتباه المستمعين منذ البداية.وأشار إلى أهمية تخصيص خطبة أو أكثر سنويا للحديث عن القضايا التي تهم الأمة الإسلامية جمعاء، وليس فقط أهل الحي أو البلد.
الصادق البديري27/3/2025