السعداوي: الصراع الغربي الروسي في مجلس الأمن يعرقل حل الأزمة الليبية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
ليبيا – السعداوي: الاعتراض الروسي يعرقل الحوار السياسي ويطيل الأزمة الليبية
لاحظ رئيس رابطة الأحزاب الليبية، فتح الله بشير السعداوي، النشاط الدائم لنائبة المبعوث الأممي إلى ليبيا، ستيفاني ويليامز، خاصةً أنها كانت في الفترة الماضية تسعى لتنظيم حوار سياسي بدعم من الولايات المتحدة.
وقال السعداوي، في تصريح لموقع “إرم نيوز“، إنهم كطبقة سياسية كانوا يأملون أن يُجرى الحوار السياسي قبل نهاية السنة الجارية، وأن يفضي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، ويحل مشكلة الدستور.
واعتبر أن الاعتراض الروسي تسبب في عرقلة تقدم الملف، إذ وافقوا على تمديد عمل ستيفاني ويليامز لمدة ثلاثة أشهر فقط، وفي حال تم الاتفاق على مبعوث جديد، سيتم تمديد البعثة لتسعة أشهر أخرى.
ورأى أن هذا هو أهم إنجازات ويليامز، معتقدًا أنه حتى ولو تم التوافق على تعيين مبعوث جديد، فإنه سيقوم بنفس الخطوات التي قامت بها ستيفاني أو سابقها عبد الله باتيلي، من خلال عقد لقاءات مع جميع الأطراف التشريعية والأجسام التنفيذية والمحلية والأطراف الدولية المعنية بالشأن الليبي، ثم يقوم بصياغة خارطة طريق جديدة.
وأضاف أن كل ذلك سيستغرق سنة أخرى على الأقل، وهذا إذا تمكنت الدول دائمة العضوية من الاتفاق على مبعوث جديد، بسبب الصراع الغربي الروسي في مجلس الأمن الذي انعكس على العملية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
عثمان البدري: البعثة الأممية تدير الأزمة الليبية دون محاولة حل جذري
أكد عثمان البدري، وكيل وزارة الخارجية الليبية الأسبق، أن القائمة بأعمال رئيسة البعثة الأممية في ليبيا ستيفاني خوري لم تأتِ بجديد وسارت على نهج أسلافها، معتبرًا أن دورها يقتصر على إدارة الأزمة الليبية دون العمل على حلها.
وقال البدري في تصريحات صحفية، “الأزمة الليبية واضحة وضوح الشمس، إذ أن الأطراف المتنفذة على الأرض، الحاملة للسلاح، هي صاحبة الكلمة الفصل. وما عدا ذلك لا يعدو كونه استهزاءً بالعقول ولا يقرّبنا من الحل”.
وأشار إلى أن البعثة الأممية لم تحاول جديًا جمع الأطراف المسلحة على طاولة واحدة للدخول في تسوية شاملة، عبر الدمج أو أي آلية أخرى. وأضاف: “الانقسام داخل مجلس الأمن الدولي يعمّق الأزمة ويمنع الوصول إلى حل”.
وشدد البدري على أن المؤسسات السياسية الحالية، مثل مجلس النواب، المجلس الأعلى للدولة، المجلس الرئاسي، والأحزاب، ليست سوى هياكل غير مؤثرة في الأزمة. وقال: “هذه الأجسام لا تقدم ولا تؤخر في الحل الليبي، والحقيقة هي أن الحل مرهون باتفاق الأطراف المسلحة”.
واختتم البدري حديثه بالتأكيد على ضرورة تشكيل حكومة دولية معترف بها لا تخضع لسيطرة أي من الأطراف المسلحة، مقترحًا أن تكون مدينة سرت مقرًا لهذه الحكومة، مع إبعاد كافة الأجسام السياسية والعسكرية الأخرى عنها لضمان تحقيق تسوية شاملة.