لبنان ٢٤:
2025-03-28@15:25:41 GMT
بري ينتظر بتفاؤل وأمل عودة لودريان
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": معطيان يبني عليهما رئيس مجلس النواب نبيه بري لكي يطلق أمام فريق العمل في عين التينة استنتاجاً واعداً على قدر من الإيجابية والارتياح على نحو يعاكس الى حدّ بعيد مناخات الاحتقان والغليان التي سادت خصوصاً عقب حادث كوع الكحالة.
أول هذين المعطيين وفق الفريق نفسه، يتصل بمآلات الحوار الذي كان لبرّي قصب السبق في الدعوة إليه وحمل رايته انطلاقاً من كونه معبراً إلزامياً لملء الشغور الرئاسي مدخلاً أساسياً لإخراج البلاد من شرنقة أزمتها قبل فوات الأوان.
وإن لم يكن بإمكان فريق عمل عين التينة حتى الآن أن يجزم بأن دعوة لودريان الى طاولة التشاور التي يفترض أن تكون مبدئياً في منتصف أيلول المقبل ستؤتي أكلها لأن المعارضين ما زالوا ماضين في موقفهم اعتقاداً منهم بأن أي تراجع عنه يعادل نكسة، فإن الأهم بالنسبة إلى عين التينة أمران:
الأول أن دعوة بري الحوارية لم تعد تخصه وحده بل صارت مطلباً يحظى بدعم الخماسية.
والثاني أن ثمة حواراً ثنائياً انطلق بزخم وقوة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر". والواضح أن لهذا الحوار المنطلق لتوّه في تقدير بري وفريق عمله ميزتين الأولى أنه يصبّ مبدئياً في مناخات الدعوة الى الحوار ويعززها خصوصاً أن المجموعة التي تشهر رفضها لفكرة الحوار تسعى الى تعطيل أي فرصة حوارية ورذلها ومحاصرتها بالشبهات، وآية ذلك "الهجمة" التي تشنّها بضراوة على الحوار الثنائي وتحديداً على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
ولا يخفي فريق عمل عين التينة أن الرئيس بري ينظر بارتياح وتفاؤل، وارتياحه سيتضاعف ولا ريب إذا ما تطور هذا الحوار في اتجاه قيام تحالف وطني عريض ينضم إليه من يرغب ويضع في رأس قائمة أهدافه المساهمة في إخراج البلاد من أزماتها ومفتاح هذا الإخراج طيّ صفحة الشغور الرئاسي.
وفي هذا السياق يؤكد الفريق عينه أن حركة أمل وإن لم تكن شريكاً مباشراً في هذا الحوار، ولم يسجل أي اتصال بينها وبين التيار البرتقالي خارج الاتصال الدائم في مجلس النواب ولجانه، فإن "حزب الله" يحرص على إطلاع الرئيس بري أولاً بأول على النتائج الأولية لهذا الحوار تعبيراً عن رغبة ضمنية لدى الحزب بتمتين هذا الحوار وتأصيله تمهيداً لتوسيع أفقه لاحقاً وفتحه على مآلات أوسع. ولم يكن الحزب ليقدم على هذا الشيء إلا ليقينه الضمني بأنه في داخل العقل السياسي لحركة "أمل" تعتمل رغبة جدّية أكثر من قبل بالوصول الى صيغة تطويرية للحوار بناءً على أسس جديدة تستفيد من دروس المرحلة الماضية.
أما المعطى الثاني الإيجابي عند بري فيتمثّل بالمآلات الانفراجية التي فرضت نفسها بعد أقل
من 36 ساعة على حادث كوع الكحالة الذي كان بالإمكان تلافيه تحاشياً لمخاطره. واستنتاج الارتياح هذا عند بري مبنيّ على رصد دقيق لمسار التطورات الأمنية والسياسية التي تلت ذلك الحادث.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عین التینة هذا الحوار
إقرأ أيضاً:
هذا ما ينتظر لبنان و حزب الله عسكرياً.. خبراء يكشفون
نشر موقع "الحرة" تقريراً جديداً تحت عنوان: "حسم أم استنزاف؟.. هدف إسرائيل "الصعب" بمواجهة حزب الله، وجاء فيه: يترقب اللبنانيون تطورات المشهد الأمني الذي يزداد احتداماً بعد إطلاق 3 صواريخ باتجاه إسرائيل، وردّ الأخيرة بغارات جوية واسعة استهدفت عدة قرى لبنانية في الجنوب والشرق.ومع استمرار احتفاظ "حزب الله" بسلاحه متجاوزاً اتفاق الهدنة، تبدو المواجهة مفتوحة على مزيد من التصعيد. في المقابل، تواصل إسرائيل استهداف بنيته التحتية وقياداته العسكرية بضربات جوية، في محاولة لإضعافه أو القضاء عليه.
والسبت الماضي، اعترض الجيش الإسرائيلي 3 صواريخ أُطلقت من منطقة لبنانية تبعد نحو 6 كيلومترات عن الحدود، في ثاني عملية إطلاق عبر الحدود منذ توقف القتال في نوفمبر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة.
وردّاً على الهجوم، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أنه أصدر تعليمات، بالتنسيق مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، للجيش "بالتحرك بقوة ضد عشرات الأهداف الإرهابية في لبنان".
من جانبه، نفى حزب الله مسؤوليته عن الصواريخ التي أُطلقت باتجاه إسرائيل، في وقت يواجه فيه تحديات متزايدة بعد الخسائر التي تكبدها في الحرب الأخيرة. ورغم تهديد مسؤوليه بالرد على الضربات الإسرائيلية والتأكيد على أن "للصبر حدود"، يرى مراقبون أنه يواجه صعوبات في تنفيذ تهديداته.
وفي ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع وقيادات الحزب، يفرض السؤال نفسه: هل تكفي هذه الضربات لتحقيق أهداف إسرائيل؟ أم أن حزب الله قادر على امتصاصها وإعادة بناء قدراته مجدداً؟
حسم أم استنزاف؟ "نجحت إسرائيل في جمع معلومات دقيقة عن حزب الله تشمل الأسماء والمواقع والأسلحة"، كما يشير الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب، مؤكداً أن السكان في المناطق المستهدفة "لا يخشون المسيّرات الإسرائيلية أو صوتها، لأنهم يدركون أنهم ليسوا في دائرة الاستهداف، وهو ما يعكس تمييز إسرائيل بين حزب الله والمجتمع المدني اللبناني".
ويقول ملاعب لموقع "الحرة" إنَّ "إسرائيل تختار أهدافها بعناية، مستهدفة الأشخاص الذين تعتبرهم جزءاً من حزب الله، مما يجعل بقية السكان يدركون أنهم خارج دائرة الاستهداف". القضاء على حزب الله "ليس أمراً سهلاً"، كما يرى ملاعب "فالغارات الجوية وحدها لا تحسم المعارك، كما أن اكتشاف الأنفاق التابعة للحزب يؤكد أن بنيته العسكرية لا تعتمد فقط على السلاح المكشوف، بل على استراتيجيات بديلة تعزز استمراريته".
من جانبه يؤكد العميد الركن المتقاعد، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، الدكتور هشام جابر، أن "إسرائيل ستواصل هجماتها على لبنان إذ إن يظل الهدف الأسمى لها القضاء على حزب الله عسكرياً، لكن تحقيق ذلك صعب جداً. ومع ذلك، تسعى إسرائيل من خلال ضرباتها المتكررة إلى إضعاف الحزب إلى الحد الأدنى الذي تريده".
ويقول جابر لموقع "الحرة" إن"الضربات الجوية تُحدث دماراً، لكنها لا تكفي للقضاء على الحزب أو إضعافه بالكامل"، وأردف: "حزب الله لا يزال يمتلك قدرات عسكرية مخفية، وهو يعمل على إعادة تنظيم صفوفه رغم الاستهدافات المستمرة".
أما مسألة تسليم سلاح الحزب للدولة اللبنانية، فيرتبط وفق جابر "بإدماجه في استراتيجية دفاعية وطنية تشرف عليها السلطة العسكرية".
تجدر الإشارة إلى أنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في تشرين الثاني الماضي، كان من المفترض أن يجري إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لحزب الله وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة، وأن ينشر الجيش اللبناني قوات فيها.
وينص الاتفاق على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تفكيك جميع البنى التحتية العسكرية في جنوب لبنان ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها. مع هذا، يرى ملاعب أن "انسحاب إسرائيل إلى الحدود الدولية المعترف بها في اتفاقية عام 1949 سيساهم في تعزيز دور الدولة اللبنانية في استعادة سلطتها على السلاح". ويلفت ملاعب إلى أن "قرار حزب الله ليس محلياً بالكامل، بل مرتبط ارتباطاً وثيقاً بإيران"، وأضاف: "لذلك، فإنَّ مستقبل سلاح الحزب يتأثر بشكل رئيسي بالعلاقة بين إيران والولايات المتحدة، وخلال الشهرين المقبلين سيتم تحديد ما إذا كانت الجهود الأميركية ستؤدي إلى صفقة بين الطرفين أو ما إذا كنا نتجه نحو تصعيد جديد".
وفي حال فشلت الجهود الدبلوماسية، يحذر ملاعب، من أن "البديل سيكون المواجهة العسكرية، ما قد يؤدي إلى تصعيد دموي في المنطقة، بما في ذلك تفعيل إيران لأذرعها".
وعن السيناريوهات المحتملة للمرحلة المقبلة في حال لم يسلم الحزب سلاحه، يرى جابر أن "إسرائيل ستواصل غاراتها على لبنان وعمليات الاغتيال التي تستهدف كوادر وقيادات حزب الله، في إطار سعيها المستمر لإضعافه أو القضاء عليه". كذلك، لم يستبعد لجوء إسرائيل إلى تنفيذ عمليات كوماندوز ضد أهداف محددة، "فرغم صعوبة هذا الخيار وتكلفته العالية، يبقى احتمالاً قائماً". (الحرة) مواضيع ذات صلة صحيفة فرنسيّة تكشف: هذا ما يقوم به حزب الله "في السرّ" Lebanon 24 صحيفة فرنسيّة تكشف: هذا ما يقوم به حزب الله "في السرّ"