لبنان ٢٤:
2024-11-15@19:28:08 GMT

بري ينتظر بتفاؤل وأمل عودة لودريان

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

بري ينتظر بتفاؤل وأمل عودة لودريان

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": معطيان يبني عليهما رئيس مجلس النواب نبيه بري لكي يطلق أمام فريق العمل في عين التينة استنتاجاً واعداً على قدر من الإيجابية والارتياح على نحو يعاكس الى حدّ بعيد مناخات الاحتقان والغليان التي سادت خصوصاً عقب حادث كوع الكحالة.
أول هذين المعطيين وفق الفريق نفسه، يتصل بمآلات الحوار الذي كان لبرّي قصب السبق في الدعوة إليه وحمل رايته انطلاقاً من كونه معبراً إلزامياً لملء الشغور الرئاسي مدخلاً أساسياً لإخراج البلاد من شرنقة أزمتها قبل فوات الأوان.


وإن لم يكن بإمكان فريق عمل عين التينة حتى الآن أن يجزم بأن دعوة لودريان الى طاولة التشاور التي يفترض أن تكون مبدئياً في منتصف أيلول المقبل ستؤتي أكلها لأن المعارضين ما زالوا ماضين في موقفهم اعتقاداً منهم بأن أي تراجع عنه يعادل نكسة، فإن الأهم بالنسبة إلى عين التينة أمران:

الأول أن دعوة بري الحوارية لم تعد تخصه وحده بل صارت مطلباً يحظى بدعم الخماسية.

والثاني أن ثمة حواراً ثنائياً انطلق بزخم وقوة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر". والواضح أن لهذا الحوار المنطلق لتوّه في تقدير بري وفريق عمله ميزتين الأولى أنه يصبّ مبدئياً في مناخات الدعوة الى الحوار ويعززها خصوصاً أن المجموعة التي تشهر رفضها لفكرة الحوار تسعى الى تعطيل أي فرصة حوارية ورذلها ومحاصرتها بالشبهات، وآية ذلك "الهجمة" التي تشنّها بضراوة على الحوار الثنائي وتحديداً على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
ولا يخفي فريق عمل عين التينة أن الرئيس بري ينظر بارتياح وتفاؤل، وارتياحه سيتضاعف ولا ريب إذا ما تطور هذا الحوار في اتجاه قيام تحالف وطني عريض ينضم إليه من يرغب ويضع في رأس قائمة أهدافه المساهمة في إخراج البلاد من أزماتها ومفتاح هذا الإخراج طيّ صفحة الشغور الرئاسي.

وفي هذا السياق يؤكد الفريق عينه أن حركة أمل وإن لم تكن شريكاً مباشراً في هذا الحوار، ولم يسجل أي اتصال بينها وبين التيار البرتقالي خارج الاتصال الدائم في مجلس النواب ولجانه، فإن "حزب الله" يحرص على إطلاع الرئيس بري أولاً بأول على النتائج الأولية لهذا الحوار تعبيراً عن رغبة ضمنية لدى الحزب بتمتين هذا الحوار وتأصيله تمهيداً لتوسيع أفقه لاحقاً وفتحه على مآلات أوسع. ولم يكن الحزب ليقدم على هذا الشيء إلا ليقينه الضمني بأنه في داخل العقل السياسي لحركة "أمل" تعتمل رغبة جدّية أكثر من قبل بالوصول الى صيغة تطويرية للحوار بناءً على أسس جديدة تستفيد من دروس المرحلة الماضية.

أما المعطى الثاني الإيجابي عند بري فيتمثّل بالمآلات الانفراجية التي فرضت نفسها بعد أقل
من 36 ساعة على حادث كوع الكحالة الذي كان بالإمكان تلافيه تحاشياً لمخاطره. واستنتاج الارتياح هذا عند بري مبنيّ على رصد دقيق لمسار التطورات الأمنية والسياسية التي تلت ذلك الحادث.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عین التینة هذا الحوار

إقرأ أيضاً:

بري: مخطئ من ينتظر قبولنا حلاً يناسب العدو

لا تزال الأنباء عن المفاوضات حول وقف الحرب في لبنان تأتي من مصدر واحد، هو إسرائيل وفريق الإدارة الأميركية المعنيّ بالملف. فيما لبنان، باعتباره الطرف الثالث المعنيّ بالأمر، لم يصله ما من شأنه دفع المسؤولين إلى الحديث سلباً أو إيجاباً حول ما يُطرح في وسائل الأعلام الأميركية والإسرائيلية.

وكتبت" الاخبار"؛ وأظهرت تصريحات ومداولات الساعات الـ 48 الماضية أن ما يجري تداوله أميركياً وإسرائيلياً، يتعلق حصراً بمحاولة الطرفين التوصل إلى اتفاق بينهما، بما يتناسب مع طموحات ومصالح الطرفين الأمنية والسياسية. وهنا تبرز خشية كبيرة في لبنان، من كون ناتج التواصل الأميركي – الإسرائيلي سيجري تقديمه كخطة عمل يُطلب من لبنان الالتزام بها. وما يرشح حتى الآن، من سقوف ومطالب، يؤكد أن لبنان لن يقبل بما يُعرض عليه. وعندها سنكون أمام جولة من المناورات شبيهة بتلك التي تجري منذ نحو عام في غزة، حيث يتفاهم الأميركيون مع إسرائيل على لائحة مطالب تمثّل جوهر أهداف العدو، وعندما ترفضها حماس، يجري تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن إفشال التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب.
وإذا كانت واشنطن تعرف مسبقاً مواقف لبنان والمقاومة، فهي تعرف مسبقاً أن مجرد حمل المطالب الإسرائيلية لن يقود إلى تفاهم. وبالتالي، ستكون واشنطن في موقع الشريك الدائم لإسرائيل، وهو ما يحتّم على لبنان إدارة هذا النوع من التفاوض بطريقة ذكية، لإفشال محاولة رمي الكرة في ملعب لبنان خصوصاً أن الأميركيين سيعملون على تحريك وتحريض جهات لبنانية معادية للمقاومة لشن حملة تطالب رئيسي المجلس النيابي والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي، ومعهما حزب الله، بالأخذ بالمطالب الأميركية – الإسرائيلية، وهو أمر يُتوقع أن يترافق مع تصعيد في عمليات التدمير من قبل قوات الاحتلال في كل لبنان.
في هذه الأثناء، ركّزت إسرائيل جهودها لإبرام اتفاق مع الإدارة الأميركية الحالية (ومع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب) حول رؤيتها للمنطقة وخصوصاً لبنان وغزة، ومواصلة المناورة تحت النار في ما يتعلق بجبهة الجنوب. وفي هذا السياق، كان الحدث الأهم هو الاجتماع الذي عُقد مساء الأحد بين ترامب وموفد رئيس حكومة إسرائيل الوزير رون دريمر، وما سرّبه موقع «أكسيوس» عن أن البحث تناول ملفات الحرب في لبنان وغزة، لكنّ الملف الرئيسي كان يتعلق بإيران.
وتشير التقديرات إلى أن ترامب سيعطي إسرائيل مهلة إضافية قد تستمر شهرين لتنجز ما تريد إنجازه في غزة ولبنان، على أن تتوقف الحرب مع وصوله إلى البيت الأبيض. لكن ما هو غير واضح حتى الآن ما إذا كان سيوافق على توسّع الحرب ضد سوريا والعراق وإيران.
أعاد الرئيس بري في حديث الى" الشرق الاوسط"التأكيد على موقف لبنان حول أي تسوية مقبلة، وتمسّكه بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بلا حرف زائد أو ناقص. ورداً على الشروط الإسرائيلية قال: «موقفنا واضح. هل من عاقل يعتقد بأننا سنوافق على تسوية أو حل يحقق مصلحة إسرائيل على حساب مصلحة لبنان وسيادته؟». وقال بري أمام زواره أمس، إنه «يأمل أن تنبثق عن اجتماع الرئيسين بايدن وترامب إشارة إيجابية تصل إلى هوكشتين، وأنا جاهز لملاقاته في ما كنا قد اتفقنا عليه سابقاً»، موضحاً أنه كانَ ينتظر جواباً يتعلق بالصيغة المُتفق عليها مع الأخير «لكنها لم تصل».
وأضاف بري أن «التصعيد الوحشي ضد الضاحية والجنوب والبقاع هو رسالة من العدو بأنه يصر على التفاوض تحت النار، ونحن نؤكد أن لبنان لن يفاوض تحت النار. يجب أن يحصل وقف شامل لإطلاق النار، ونذهب بعد ذلك إلى ما اتفقنا عليه في ما يتعلق بآلية تطبيق القرار 1701».
يشار إلى أن هوكشتين قال في حديث مع الصحافيين في البيت الأبيض أمس، إن «هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريباُ، وإنني مفعم بالأمل في أننا سننجح». ولفت بعد لقائه دريمر أنه «ليس هناك يقين» بأنه سيذهب إلى بيروت في الأيام المقبلة، و«لا يوجد دور روسي في محاولات التوصل إلى اتفاق»، بينما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر، أن «نتنياهو يعتقد بأنه يجب إنهاء حرب لبنان وأنه لا يمكن تحقيق إنجاز بحجم اغتيال (السيد) نصرالله».

مقالات مشابهة

  • غدًا.. انقطاع التيار الكهربائي 6 ساعات عن وسط المنيا للصيانة
  • جونسون في عين التينة
  • ناصر الجديع: عودة رينارد أعادت الثقة والروح التي قتلها مانشيني
  • هل تستفيد أفريقيا من رئاسة ترامب؟ توقعات حذرة.. وأمل ضئيل
  • جنبلاط يلتقي بري في عين التينة
  • الزمالك ينتظر فتوى الفيفا حول إيجاريا لقيده في قائمة الفريق
  • حزب الله يُعيد تنشيط التواصل مع التيار
  • تايوان: الولايات المتحدة من تقرر عودة استخدام صواريخ هوك التي تم إيقافها
  • بري: مخطئ من ينتظر قبولنا حلاً يناسب العدو
  • القاهرة الإخبارية : ماذا ينتظر العالم من قمة كوب 29؟