جلسة حوارية تستعرض الجهود الوطنية لرعاية حقوق كبار السن
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
نظمت اللجنة العمانية لحقوق الإنسان اليوم جلسة حوارية بعنوان "حماية وتعزيز حقوق كبار السن في سلطنة عُمان"، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في المجال الاجتماعي والصحي،
وهدفت الجلسة إلى استعراض الجهود المبذولة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني، لدعم كبار السن وتوفير حياة كريمة لهم، كما تناولت الجلسة التحديات التي تواجه هذه الفئة، وأبرزت التوصيات العملية التي تسهم في تطوير السياسات والممارسات لخدمتهم.
وفي كلمته الافتتاحية، أكّد الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة العمانية لحقوق الإنسان، على التزام سلطنة عُمان بالقيم الإنسانية والاجتماعية في رعاية كبار السن، مشيرًا إلى أن هذه الفئة تعد جزءًا أساسيًا من تاريخ الأمة وروافد نهضتها، وأضاف: إن كبار السن ليسوا فقط جزءًا من ماضينا بل هم "الجذور الراسخة" التي أسست حاضرنا، مؤكدًا أن من واجب المجتمع رد الجميل لهذه الفئة عبر تعزيز خدمات الرعاية والحماية، مشيرًا إلى أن اللجنة العمانية لحقوق الإنسان تعمل على تعزيز الوعي بحقوق الإنسان وتشمل اختصاصاتها حماية حقوق كبار السن والتشريعات المتعلقة بهم، وأوضح أن سلطنة عُمان منذ تأسيسها أولت كبار السن اهتمامًا خاصًا، حيث كفلت القوانين الوطنية حقوقهم، بما في ذلك التأمين الاجتماعي والمعونة في حالات العجز والشيخوخة، مما يضمن لهم العيش الكريم.
جلسات نقاشية
وتضمنت الجلسة الحوارية عدة أوراق عمل، حيث استعرضت صفية بنت محمد العميرية من وزارة التنمية الاجتماعية الخدمات الاجتماعية المقدمة لكبار السن، مثل توفير الأجهزة التعويضية والمعينات الطبية، بالإضافة إلى الأنشطة الاجتماعية والترفيهية التي تعزز من رفاهية هذه الفئة.
من جانبه، سلّط الدكتور هلال بن أحمد الحبسي من جمعية الاجتماعيين الضوء على قضية العزلة الاجتماعية التي يعاني منها كبار السن، مشيرًا إلى تأثيرها السلبي على صحتهم النفسية والجسدية، وما تسببه من تدهور في قدراتهم الاجتماعية والمعرفية، كما قدّم يوسف بن محمد العبري مدير الحماية الاجتماعية، ورقة تناولت منظومة حماية كبار السن التي تشمل دعم الدخل والمعاشات والرعاية الصحية والإدماج المجتمعي، أما جوخة بنت محمد الفارسية رئيسة جمعية "إحسان"، فقدمت ورقة عمل تناولت المبادرات الخدمية التي تقدمها الجمعية لكبار السن، مثل خدمة نقل المرضى المقعدين وتوفير الأدوات الطبية بأسعار معقولة.
التوجهات المستقبلية
وفي ختام الجلسة، استعرض المهندس عبدالحكيم بن عبدالله البلوشي أهمية "رؤية عُمان 2040" في تلبية احتياجات كبار السن، مشيرًا إلى أن الرؤية تركز على بناء الإنسان العماني وضمان رفاهيته، وتخصيص أهداف محددة لتحسين جودة الحياة والمعيشة لكبار السن، كما ناقش المستشار جمال بن سالم النبهاني أهمية التشريعات العمانية في ضمان حقوق كبار السن، مثل تأمين المعونة الاجتماعية في حالات العجز والشيخوخة.
وفي إطار التركيز على التطور التكنولوجي، قدّمت الدكتورة رقية الظاهرية ورقة عمل حول "كبار السن في عصر التحول الرقمي"، مؤكدة أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة في تحسين حياة كبار السن، كما تطرقت انتصار الشبلية إلى دور الإعلام في تعزيز الوعي بحقوق كبار السن عبر المحتوى الإعلامي المناسب الذي يلبي احتياجاتهم، واختتمت الجلسة بتقديم مجموعة من التوصيات، أبرزها تطوير سياسات مبتكرة لتحسين جودة الحياة لكبار السن، مع مراعاة احتياجاتهم الصحية والاجتماعية والنفسية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتوفير بيئة آمنة ومستدامة لكبار السن، ورفع الوعي المجتمعي حول أهمية رعاية كبار السن ودمجهم في برامج التنمية المستدامة بما يتوافق مع "رؤية عُمان 2040"، وتحسين الرعاية الصحية لكبار السن عبر تدريب كوادر طبية متخصصة في هذا المجال، كما أشار المشاركون إلى أهمية أن تكون مسؤولية رعاية كبار السن مسؤولية مجتمعية تشمل الجميع، من أفراد ومؤسسات، بما يضمن لهم حياة كريمة في مرحلة الشيخوخة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حقوق کبار السن لکبار السن مشیر ا إلى
إقرأ أيضاً:
«نبض دبي» تعود بلقاءات حوارية ملهمة
دبي: «الخليج»
تواصل دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي تنظيم فعالية «نبض دبي» للسنة الثالثة على التوالي، وذلك ضمن مظلة «رمضان في دبي»، وفي إطار أجندة دبي الاجتماعية 33 ومبادرة عام المجتمع 2025، الهادفة لتعزيز التلاحم الأسري وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة.
وتقام الفعالية خلال شهر رمضان المبارك في مركز أم الشيف الثقافي الإسلامي يوم 9 رمضان، ومركز المزهر الثقافي الإسلامي يوم 12 منه، حيث تشكل منصة مجتمعية تجمع الأمهات والجدّات والبنات في لقاءات حوارية ملهمة، تسهم في نقل التجارب وتعزيز الروابط الأسرية عبر الأجيال. وتشمل الفعالية مجموعة من الأنشطة المتنوعة، مثل الخواطر الرمضانية التي يشارك فيها نخبة من المتحدثين، والنقاشات المفتوحة تحت عنوان «رمضان عبر الأجيال»، إضافة لجلسات توعوية بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي، ومسابقات وسحوبات تعزز من التفاعل والمشاركة.
وتحظى «نبض دبي» بدعم عدد من الجهات، من بينها هيئة كهرباء ومياه دبي، إعمار، جمعية النهضة النسائية، ورواد الأعمال من النساء، إضافة إلى مشاركة موظفات من حكومة دبي وسيدات من الفرجان المجاورة، مما يعكس أهمية الشراكة المجتمعية في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية.
ويأتي تنظيم الفعالية للعام الثالث تأكيدًا لنجاحها في تحقيق رؤيتها الرامية إلى تعزيز القيم الإسلامية والاجتماعية، ودعم التلاحم المجتمعي، واستدامة الروابط الأسرية.