فيديو.. أطفال غزة يطالبون العالم بإدخال الطعام ووقف الحرب
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
#سواليف
طالب مجموعة من #الأطفال في قطاع #غزة العالم أجمع بضرورة العمل على إدخال #الطعام وأصناف #المواد_الغذائية إلى غزة في ظل #المجاعة التي تضرب القطاع مع استمرار #الحرب.
ووجّه الأطفال رسالتهم للعالم على طريقتهم الخاصة من خلال الغناء ودق #أواني #الطعام #الفارغة خلال انتظارهم للحصول على الطعام من تكية في غزة، قائلين “هاتولي (أريد) الفواكه، هاتولي الدجاج، هاتولي اللحمة”.
وطالب أحد الأطفال في الفيديو، الذي شاركه الناشط سائد حسب الله عبر إنستغرام أمس الأحد، بضرورة إدخال الطعام، قائلا إنهم ينتظرون مدة طويلة الطعام أمام التكيات، وإن ما يحصلون عليه غير كاف، لذا “نطالب العالم (بأن) يدخل لنا الأكل ويوقفوا الحرب”.
مقالات ذات صلة محمود المدهون.. شهيد فلسطيني تطوع لإطعام سكان شمال غزة 2024/12/02وأمس الأحد، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إيقاف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الممر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد استيلاء عصابة مسلحة أمس السبت على شاحنات أغذية حاولت الدخول عبر هذا المعبر.
واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال، إثر إمعان الاحتلال الإسرائيلي في الإبادة الجماعية والتجويع، في وقت تعيش فيه مناطق القطاع كافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني تواليا على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام.
ويوم الجمعة الماضي، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان إن الفلسطينيين في القطاع وصلوا “إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة” في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
كما أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة الماضي، أن جميع المخابز وسط قطاع غزة أغلقت بسبب نقص الإمدادات جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
وعلى الأكثر يدخل قطاع غزة يوميا 30 شاحنة مساعدات، وهي كميات شحيحة جدا وتعد “نقطة في بحر احتياج الفلسطينيين والنازحين”، وفق تصريحات سابقة لمسؤولة الإعلام بوكالة الأونروا إيناس حمدان.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات المئات من الأطفال والمسنين.
أطفال غزة يناشدون كسر الحصار وإيقاف التجويع المفروض عليهم من الاحتلال الإسرائيلي#حرب_غزة pic.twitter.com/a4AfGowfGu
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 2, 2024المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأطفال غزة الطعام المواد الغذائية المجاعة الحرب أواني الطعام الفارغة حرب غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انهيار كامل للخدمات | ماذا ينتظر سكان قطاع غزة بعد عودتهم؟.. تفاصيل
يواجه سكان قطاع غزة تحديات إنسانية كبيرة مع عودتهم إلى مناطقهم بعد الهدنة الحالية، حيث تتراكم أكوام النفايات في الشوارع وسط انهيار كامل للخدمات البلدية نتيجة الحرب المدمرة.
مع توقف خدمات جمع القمامة طوال فترة الحرب على غزة، اضطر سكان القطاع للتخلص من النفايات عبر رميها في الشوارع، وأصبحوا يعيشون وسط أكوام من تلك المخلفات التي تجذب القوارض والحشرات مما خلق بيئة صحية خطيرة خصوصا مع عودة مئات الآلاف إلى مدينة غزة والمناطق المحيطة بها.
وقد صرح أبو سعد صالح، أحد سكان المدينة، قائلاً: "نعاني من تراكم القمامة نتيجة الظروف والحرب، كيف يمكن للناس التخلص منها؟ لذلك يرمونها في الشوارع". وأضاف متأسفًا: "تنتشر الأمراض بين الناس، والحكة والسعال بين الأطفال. يحرق الناس القمامة والدخان يدخل منازلنا".
دمرت الهجمات الإسرائيلية المتكررة معظم مدينة غزة والمناطق المحيطة بها خلال 15 شهرًا من الحرب، حيث نزح حوالي مليون فلسطيني من الشمال هربًا من القصف الجوي والهجمات البرية، بينما آثر عشرات الآلاف البقاء هناك طيلة فترة الحرب.
يقول رباح الكرد "عندما نلقي بالقمامة، فإنّها تتسبب في انتشار البعوض والذباب، وفي تفشي في الأمراض" لذلك يلجأ السكان يلجأون إلى حرق القمامة كحل مؤقّت.
وبالإضافة إلى أزمة النفايات، يجد النازحون العائدون أنفسهم بلا مأوى بعد أنّ دمر القصف الإسرائيلي بيوتهم، كما يعانون من شح المياه، وانقطاع شبه تام للكهرباء. فأصبحت أكوام النفايات مكانا للبحث عما يسد الرمق أو يقضي حاجة. إذ يمضي الأطفال جزء من وقتهم وهم يفتشون وسط أكوام القمامة عن الطعام أو عن أي شيء يمكن لأسرهم استخدامُه .
ويحذر سكان القطاع من الآثار الصحية الخطيرة المترتبة عن هذه الظاهرة، ولفتوا إلى أن القمامة تسببت في ظهور الأمراض الجلدية لدى الأطفال وكبار السن، خاصة أولئك المصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
تدهور الأوضاع المعيشية
أكد الكاتب والباحث السياسي، صالح النزلي، أن الجهود الحالية في قطاع غزة تتركز على العمل الإغاثي، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية نتيجة انعدام فرص الحياة وهدم آلاف المنازل، ما دفع الفلسطينيين للجوء إلى الخيام.
وشدد على أن ملف النازحين يعد من أبرز القضايا العاجلة، حيث يعيش عشرات الآلاف في خيام تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية والصحية والبيئية في القطاع، مشيرُا إلى أن المنظومة الصحية في غزة تعرضت لانهيار كامل، ولم تعد المستشفيات قادرة على تقديم الخدمات الطبية اللازمة.
كما أكد النزلي على ضرورة التركيز أيضًا على قطاع التعليم، في ظل تدمير مئات المدارس، مشددًا على أهمية العمل السريع لإعادة تأهيل البنية التحتية وضمان حياة كريمة للنازحين في غزة.