الخرباوي: عمر عبدالرحمن أعطى دروسا فقهية للإسلامبولي لتبرير اغتيال السادات
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قال ثروت الخرباوي، المفكر والخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، إن اللواء صلاح شادي كان في جهاز الشرطة، وحصل اتصال بينه وبين عمر عبد الرحمن، وأخبره أن تغيير نظام السادات لن يكون إلا بالقوة، ومن يملك القوة هو الجيش.
الخرباوي: جماعة الإخوان والتحاقهم بالجهاديينوأضاف في حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج «الشاهد» على قناة «إكسترا نيوز»، أن شادي قال لعمر عبدالرحمن إن هناك عددا من الإخوان في الجيش ألحقناهم بجماعة الجهاد مثل خالد الإسلامبولي وحسين عباس وعطا طايل.
ولفت إلى أن شادي هو الذي جمع عمر عبدالرحمن وعبد الله السماوي بخالد الإسلامبولي، واجتمعوا في جلسات فقهية عديدة، ليعطيهم دروسا في ما ينبغي أن يقومون به باعتبارهم أصحاب سلاح تجاه السادات الذي وصفه عمر عبد الرحمن بـ«الطاغوت».
وشدد على أن الجماعة التي اغتالت السادات هي الإخوان ولم تخرج من تحت معطف الإخوان كما يشاع، وقسم الوحدات في الإخوان هو الذي جمع الفريق ودربهم، وليس هناك شك في هذا أو استنتاج، بل هذا هو الواقع الذي حصل، وظل الإخوان حريصين على إخفاء هذه الحقيقة طول الوقت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإخوان الإرهاب الجماعات الإرهابية جماعة الإخوان عمر عبدالرحمن
إقرأ أيضاً:
محفوظ عبدالرحمن ورحلة البحث عن مسلسل «أم كلثوم»
فى إطار احتفالية «الوفد» بمناسبة مرور خمسين عاما على رحيل «أم كلثوم»، كشف الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن عن كواليس كتابة مسلسل «أم كلثوم»، موضحًا كيف تحول مشروع الكتابة إلى تحدٍّ فنى كبير، بعدما كانت فكرة العمل قديمة، بدأت الأمور تأخذ منحى جديًا عندما تواصل معه الراحل ممدوح الليثى، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون السابق، مقترحًا عليه العمل على مسلسل يروى سيرة حياة كوكب الشرق، بدأ عبدالرحمن رحلة بحث عميقة حول شخصيتها، ليكشف عن جوانب إنسانية وفنية لم تكن ظاهرة للجمهور، ليقدّم للمشاهدين صورة شاملة لهذه الشخصية الاستثنائية.
كشف الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن عن تفاصيل عملية كتابة العمل، التى كانت بمثابة تحدٍّ كبير له، حيث أوضح أنه كانت لديه فكرة قديمة عن الشخصية، لكن الأمر بدأ بشكل جدى بعدما تواصل معه الراحل ممدوح الليثى، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون السابق، فى حادثة كان يذكرها دائمًا بكل حب، وقال عبدالرحمن: «كنت فى التليفزيون فى ممر طويل، وأتذكر أن ممدوح الليثى قال لى من بعيد: محفوظ، تعمل مسلسل عن أم كلثوم؟، فوافقت فورًا».
وأضاف الراحل عبدالرحمن: «فكرة العمل كانت فى البداية أن أكتب المسلسل عن أم كلثوم كفنانة، لكن مع البحث والتعمق فى شخصيتها، اكتشفت أن هناك الكثير من الجوانب الأخرى التى كانت بحاجة للكشف عنها، بدأت أقرأ عنها وأبحث بشكل مكثف، قابلت العديد من الأشخاص الذين عاصروها وعملوا معها، لكن لم أستفد كثيرًا منهم، ولكن عندما بدأت فى الاطلاع على الصحف والمجلات التى تناولت أم كلثوم، بدأت أفهم شخصيتها بشكل عميق، كانت الشخصية بالنسبة لى محورية، وأصررت على أن أكتب عنها فقط بعد أن أتعرف عليها جيدًا».
وكان التحدى الأكبر فى المسلسل هو تقديم أم كلثوم بالشكل الذى يليق بها، إذ كان عبدالرحمن مصرًّا على أن يتم تقديم الشخصية بصدق، وقال: «لأننى قروى وهى أيضًا قروية، كان من السهل علىّ أن أفهم شخصيتها وأقرب لها، هذا الارتباط الشخصى جعلنى أقدم أم كلثوم بالشكل الذى شعر به الجمهور، حتى أن بعض الأحداث مثل مشهد الوسام الذى حصلت عليه وأثر ذلك على عائلتها كان مشهدًا صادقًا للغاية، حيث كانت ردود الفعل المفاجئة تعكس التفاعل الحقيقى مع الشخصية».
وفيما يخص اختيار بطلة المسلسل، كشف الكاتب الراحل عن الصعوبات التى واجهته فى البداية، كان ترشيحه الأول للبطولة هو الفنانة نجلاء فتحى، ولكن سرعان ما اعترضت المخرجة إنعام محمد علِى علىَ هذا الترشيح، معتبرة أن ملامح نجلاء فتحى تتسم بطابع تركى، وهو ما لا يتناسب مع الشخصية المصرية الخالصة لأم كلثوم، ورغم اعتراضها، أصر عبدالرحمن على ترشيحها ولكن بعد اعتذارها عن قبول الدور، بدأت المخرجة فى البحث عن بديل.
الترشيح الثانى كان للفنانة سوسن بدر، التى كانت تتمتع بملامح مصرية خالصة، إلا أن المخرجة بعد جلسة عمل مشتركة لم تجد أن هذا الترشيح يتناسب مع الدور كما كانت تعتقد، لذلك قررت المخرجة التوجه نحو خيار آخر أكثر تحديًا، ورغم كون الفنانة صابرين لم تكن من نجمات الصف الأول فى ذلك الوقت، إلا أن المخرجة والممثلين قرروا تقديمها لتجسيد الدور، وهو ما أثبت نجاحه فى النهاية، حيث تمكنت من تقديم الشخصية بشكل متميز وحقيقى، خاصة بعد العمل المكثف والتعاون الوثيق مع محفوظ عبدالرحمن.
مسلسل «أم كلثوم» هو واحد من الأعمال الفنية التى أظهرت كيفية الدمج بين البحث والتوثيق والشخصية الفنية الكبيرة التى أثرت فى تاريخ الموسيقى العربية، وبفضل التعاون بين فريق العمل ورؤية الكاتب، تمكّن المسلسل من تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية والإبداعية لشخصية أم كلثوم بشكل مميز، تاركًا بصمة كبيرة فى تاريخ الدراما المصرية.