محمود المدهون.. شهيد فلسطيني تطوع لإطعام سكان شمال غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
#سواليف
#سواليف
على مدار 400 يوم من #حرب_الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على قطاع #غزة، برز اسم الشاب #محمود_المدهون، الذي رفض التهجير والإخلاء القسري الذي فرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصر على البقاء لدعم أهالي شمال غزة في مواجهة التطهير العرقي.
وعلى مدار الأشهر الماضية، قبل أن يستشهد بغارة إسرائيلية في بيت لاهيا استهدفت مركبة تابعة للمطبخ العالمي المركزي مساء السبت، كان المدهون وهو في الثلاثينيات من عمره، مصدر أمل للمواطنين، حيث كرس كل إمكانياته لمساعدة أهل منطقته على #توفير_الطعام، من خلال مبادرة فردية في ظل القتل والحصار الإسرائيلي.
وساهم المدهون خلال 400 يوم بإعداد وجبات الطعام عبر “تكية الشمال” التي كان يشرف عليها، كما وفر وسائل اتصال للمحاصرين للتواصل مع ذويهم خارج شمال غزة، بحسب ما أفاد به مواطنون فلسطينيون.
ووفر المدهون الإنترنت لعدد من النشطاء في شمال غزة لنقل مشاهد الإبادة للعالم، وكان منزله مأوى لهم لتوثيق الجرائم الإسرائيلية عبر الصور والفيديوهات.
كما كانت النقطة الطبية بـ”مشروع بيت لاهيا” من أبرز مساهمات المدهون خلال الاجتياح الإسرائيلي الأخير لشمال غزة والمستمر منذ 5 أكتوبر 2024، في وقت كانت فيه جميع المستشفيات والمرافق الطبية خارج الخدمة.
وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة شمالي قطاع غزة، وأسفرت العملية مذ ذاك عن استشهاد أكثر من 3 آلاف فلسطيني وتهجير عشرات الآلاف وتدمير أحياء سكنية برمتها.
وكان الشهيد المدهون يوثق عبر حسابيه في فيسبوك وإنستغرام عمليات توفير الطعام للنازحين طوال فترة الحرب، حيث ظهر في أحد المقاطع وهو يؤكد بقاءه في شمال غزة لمساعدة السكان دون تراجع.
نعي واسع
وفور انتشار خبر استشهاده، نعى النشطاء الفلسطينيين على منصات التواصل الاجتماعي الشهيد محمود المدهون، وأشادوا بإصراره على البقاء في الشمال لمحاربة المجاعة من خلال تنسيق التكيات الخيرية.
وأعلن فريق “أهل غزة” التطوعي في بيان، يوم السبت، استشهاد محمود المدهون في قصف إسرائيلي، مؤكدًا أن الشهيد كان من أوائل المساهمين والمساعدين في إنجاز آخر الحملات في مستشفى كمال عدوان المحاصر، من خلال إعداد الطعام وتوزيعه على الأطباء والمرضى والجرحى.
كما أعرب المطبخ العالمي المركزي في بيان عن حزنه لاستشهاد 3 من العاملين لديه في غزة بغارة إسرائيلية استهدفت طاقم المتطوعين. كما أعلن عن إيقاف عملياته في غزة بشكل مؤقت لحين معرفة المزيد من المعلومات عن تفاصيل الحادث.
وقال الناشط هاني المدهون، شقيق الشهيد محمود المدهون، إن إسرائيل استهدفته عمدًا، مضيفًا في منشور عبر فيسبوك “خسارته تذكير مدمر بالقسوة الهائلة التي نواجهها، فلتحيا ذكراه كشهادة على الصمود ولعلنا نجد القوة في شرفه لمواصلة الكفاح من أجل العدالة”.
وقالت الناشطة ليزا جاكس “الشيف محمود كان يعمل بشغف ودون كلل طوال جحيم الإبادة الجماعية لإطعام أكبر عدد ممكن من الناس، حتى إنه تمكن من إنشاء ملاجئ للتعليم والرعاية الطبية، ووجد الموارد في ظروف لا يمكن تخيلها”، منددة باستهداف الناشطين في مجال حقوق الإنسان من قبل الاحتلال وسط صمت عالمي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف سواليف حرب الإبادة غزة محمود المدهون توفير الطعام شمال غزة
إقرأ أيضاً:
332 شهيدًا وجريحًا ضحايا أربع مجازر وحشية للاحتلال في قطاع غزة
الثورة /متابعة/ محمد الجبري
تستمر حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد المدنيين من أبناء غزة، كل يوم منذ بدء عدوانه الوحشي على القطاع في السابع من أكتوبر 2023 ، ويواصل اعتداءاته على المواطنين الفلسطينيين في مختلف الأراضي المحتلة
وفي هذا السياق أعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس السبت، أن قوات الاحتلال ارتكبت أربع مجازر وحشية ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 59 شهيدا و273 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت وزارة الصحة إلى ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 45.717، وحصيلة الإصابات ارتفعت إلى 108.856 جريحا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
من جانبه أعلن مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين PJPC))، أمس، إن العدو الصهيوني يفتتح العام الجديد بقتل صحفي فلسطيني كل 24 ساعة في قطاع غزة.
وأدان المركز في بيان جريمة قتل المصورة الشابة أريج شاهين، في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأشار إلى أنه سبق ذلك جريمة قتل المصور الصحفي عمر الديراوي في قصف استهدف منزله في منطقة الزوايدة، والصحفي حسن القيشاوي الذي استشهد يوم الخميس الماضي، إثر قصف إسرائيلي على منزله بمدينة غزة.
وجدد دعوة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.
وطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها.
بالمقابل عرضت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس مشاهد تفجير منزل تحصن به جنود العدو الصهيوني شمال قطاع غزة، في منطقة السكة شرق مخيم جباليا بالاشتراك مع كتائب الأقصى .
وظهر في الفيديو، عناصر المقاومة وهو يفخخون المنزل بقذيفة «هاوزر» عيار 155، من مخلّفات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يقوموا بتفجيرها بعد رصد دخول مجموعة من جنود الاحتلال إلى داخل المنزل المفخّخ.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أعلنت في وقت سابق عن تدمير، واستهداف خمس دبابات صهيونية شرق جباليا شمال قطاع غزة، بعدد من العبوات شديدة الانفجار
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية، التصدي لقوات العدو الصهيوني في محاور التوغل في قطاع غزة، موقعة الخسائر في صفوف جيش العدو الصهيوني وآلياته.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية، التصدي لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي الضفة المحتلة استشهد فتى فلسطيني وأصيب تسعة مواطنين آخرين، بينهم أربعة بجروح خطيرة، خلال اقتحام قوات العدو الصهيوني لمخيم بلاطة شرق نابلس بالضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الفتى محمد مدحت أمين عامر (18 عاما) استشهد متأثرا بإصابته برصاص العدو خلال اقتحامه مخيم بلاطة.
وأضافت الوزارة أن تسعة إصابات بينها أربع بحالة خطيرة نقلت من مخيم بلاطة خلال اقتحام قوات العدو الصهيوني.
وكانت قوات العدو الصهيوني اقتحمت محيط مخيم بلاطة من حاجز عورتا، ونشرت عددا من القناصة على أسطح البنايات القريبة منه، وأطلقت الرصاص صوب المواطنين الفلسطينيين ما أدى لإصابة عدد منهم، ومنعت مركبات الإسعاف من الدخول إلى المخيم ونقل المصابين.
كما أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين برضوض وكسور، جراء اعتداء المستوطنين الصهاينة عليهم بالضرب، فيما اعتقلت قوات العدو الصهيوني أربعة مواطنين شرق يطا جنوب الخليل.
وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من المستوطنين اقتحموا قرية البويب، وأطلقوا الرصاص الحي، واعتدوا على الأهالي والمزارعين والمواطنين الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بينهم أب ونجله، برضوض وكسور، قبل أن يتم اعتقالهما من قبل جيش العدو الصهيوني.
وفي بيت لحم، أصيبت طفلة فلسطينية ليل الجمعة السبت بشظايا الرصاص الحي، خلال اقتحام قوات العدو الصهيوني بلدة تقوع جنوب شرق المدينة.
كما اقدم قطعان من المستوطنين الصهاينة على قطع عدداً من أشجار الزيتون في بلدة بتير غرب المدينة، حسب ما أفادت مصادر محلية.
من جهتها حذرت حركة المقاومة الإسلامية حماس من خطورة الحرب الصامتة التي يشنها العدو الصهيوني وأذرعه الاستيطانية على مدينة القدس المحتلة .
وقال القيادي في الحركة ماجد أبو قطيش، في تصريح أمس السبت، إن ما أظهرته الإحصائيات لما تعرضت له القدس خلال العام الماضي، تؤكد أن المدينة تشهد حربًا مستعرة تستهدف الوجود الفلسطيني والمقدسات الإسلامية في القدس. وأوضح أن ما يجري من عدوان إسرائيلي على القدس، لا يقل خطورته عن الحرب التي تستخدم فيها الطائرات والمدافع، فعمليات الهدم متصاعدة في المدينة إلى جانب سياسة التهجير والإبعاد والتهويد.
وشدد أبو قطيش على ضرورة استنهاض الهمم من كل أبناء الشعب الفلسطيني لمواجهة مخططات الاحتلال والجماعات الاستيطانية بحق الأقصى والمدينة المقدسة.
وأكد أن حماية القدس والأقصى مسؤولية دينية ووطنية وأخلاقية، وواجبة على كل أبناء الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الخطرة التي تعصف بالقضية الفلسطينية.