بوابة الوفد:
2025-02-05@07:49:08 GMT

بايدن يمنح العفو لابنه هانتر وسط جدل واسع

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن منحه العفو الكامل وغير المشروط لابنه هانتر بايدن، الذي كان يواجه عقوبات تصل إلى 25 عامًا في السجن في قضيتين منفصلتين تتعلقان بحيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني والتهرب الضريبي.

الرئيس الأمريكي جو بايدن: سأضمن انتقالا سلميا للسلطة رئيس مجلس النواب الأمريكي: ترامب الرئيس المنتخب الآن

 *تفاصيل العفو:*

 الجدير بالذكر أن هانتر بايدن كان قد أدين في يونيو الماضي بتهمة الكذب عند شراء سلاح ناري في عام 2018، حيث أخفى حقيقة تعاطيه للمخدرات.

علما بأن هانتر اعترف أيضًا بذنبه في قضية التهرب الضريبي، حيث لم يدفع ما يقرب من 1.4 مليون دولار من الضرائب بين عامي 2016 و2019. 

*تصريحات جو بايدن:*

 أشار الرئيس بايدن في بيانه إلى أن هانتر كان مستهدفًا بشكل غير عادل من قبل خصومه السياسيين، وأنه كان ضحية لعملية اضطهاد سياسي تهدف إلى ضربه شخصيًا من خلال ابنه. أضاف بايدن: "لا يمكن لأي شخص عاقل أن ينظر إلى الحقائق ويصل إلى استنتاج آخر غير أن هانتر كان مستهدفًا فقط لأنه ابني، وهذا خطأ". 

*ردود الفعل:* 

أثار قرار العفو انتقادات واسعة، خاصة من الرئيس السابق دونالد ترامب الذي وصف القرار بأنه "إساءة واختلال في العدالة". أعرب هانتر بايدن عن امتنانه للعفو، مؤكدًا أنه سيكرس حياته لمساعدة الآخرين الذين يعانون من الإدمان والأمراض. بهذا الخبر، نسلط الضوء على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بمنح العفو لابنه هانتر، وردود الفعل المتباينة حول هذا القرار.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية بايدن الرئيس الأمريكي جو بايدن التهرب الضريبي أن هانتر جو بایدن

إقرأ أيضاً:

المثقف في عصر ما بعد السرديات: بين إرادة التأمل وسلطة الضرورة

إبراهيم برسي

في ظلّ هذا العالم المُبتلى بالاستلاب، حيث تتحلّل السرديات الكبرى أمام يقينها المُتهافت، ينهض المثقف بوصفه كائنًا يتأرجح بين وطأة التاريخ وعبثيّة الحاضر. ليست المسألة في كينونة المثقف، بقدر ما هي في هشاشة تموضعه؛ فهل هو قارئ للخراب، أم محلّل لأبعاده؟ وهل يُعيد تدوير الجيف الأيديولوجي السائد، أم يرصده بوعي المُتفرّج دون أن يُغادر حافّة التأمّل؟

في أفق ماركس، المثقف ليس كيانًا متعاليًا، بل فاعلٌ في شبكات الإنتاج، متورّطٌ في البنية، حتى حين يدّعي الحياد. لكنه هنا لا يبدو سوى هامشٍ على متن الصراع، يُراقب التحوّلات كما يُراقب العابرون نهرًا لا نية لهم في عبوره.

إنه، كما يقول، “يُنتج الأفكار المهيمنة التي تُعيد إنتاج سلطة الطبقة المهيمنة”، لكنه لا يتجاوز ذلك إلى ممارسة الفعل، مكتفيًا بإعادة إنتاج الخطاب نفسه الذي يدّعي نقده. إنه وعيٌ ينسج حول ذاته شرنقةً من المفاهيم، لكنه وعيٌ بلا عضلات، بلا امتداد في جسد الواقع، كأنّه كيانٌ عالقٌ في مساحةٍ نظرية لا يجد جسدًا يُجسّدها في الواقع.

لكن، في قلب هذا الاغتراب، تنبثق شروخُ الاحتمال. غرامشي، في استبصاره العابر للحقب، يُؤكّد أنّ “كل إنسان هو مثقف، ولكن ليس لكل إنسان وظيفة المثقف”، وكأنّما يُشير إلى هذه المفارقة: المثقف الذي اختار أن يكون فكرةً دون أثر، تحليلًا بلا تدخّل، صوتًا بلا صدى في الأرض.

هو ليس مُفسّرًا للعالم، ولا صانعًا لتحوّله، بل مُؤرّخٌ لمأزقه، ناقدٌ لانسداداته، لكنه غير معنيٍّ بتغيير وجهته، مُستريحٌ في موقعه الرمادي، حيث لا يُختبر أثر الفكر إلّا في حدود الصياغة، لا في الفعل ذاته! وكأنّ النقد أصبح ممارسةً مغلقة، تستهلك ذاتها في دوائر لا تنتهي، دون أن تخترق جدار الواقع لتُعيد تشكيله.

غير أن ما بعد الحداثة، وهي تفكيكٌ بلا ردم، أزاحت المثقف من موضعه الصلب إلى ضباب الاحتمالات. صار مُنهكًا بالأسئلة، غارقًا في تفكيك السرديات، حتى بات عاجزًا عن الإمساك بخيط الفعل.

فهل المثقف اليوم أكثر من محض مرآةٍ تعكس صراعاتٍ لا يملك سوى تأمّلها؟! ألَم يصبح، كما يقول بودريار، نسخةً عن نسخة، مُحاكيًا لسلطةٍ يظن أنّه ينقضها، لكنه في النهاية لا يفعل أكثر من إعادة تدوير وجودها؟

ومع ذلك، ألا تكمن في هذا العجز المزعوم بذور مقاومةٍ أخرى، مقاومةٌ لا تتجلّى في الممارسة التقليدية، بل في زعزعة أنظمة المعنى ذاتها، في إعادة تشكيل الخيال السياسي الذي يُملي على الواقع شروط تحوّله؟!

الوجع هنا ليس وجع المثقف ذاته، بل وجع انزلاق الفكر إلى مواضعاتٍ فارغة، إلى التفاهة التي تتزيّن بلغةٍ نقدية مستأنسة، إلى التنظير الذي فقد وظيفته الأولى: زعزعة الثابت.

لكن، وسط هذا الركام، لا يزال السؤال مُعلّقًا في الهواء: هل المثقف هو من يُحدث الفارق، أم من يُعيد توصيف الفجوة؟! وهل يقف على حافّة الانخراط، أم اكتفى بصناعة الوصف، تاركًا التغيير لأولئك الذين لا يملكون ترف التردّد؟!

وإذا كان المثقف قد تراجع عن الفعل، فمن الذي يملأ الفراغ؟! هل تحلّ الدعاية مكان النظرية؟! هل تملأ الشعارات مكان التحليل؟! وهل انتهت وظيفة الفكر النقدي ليبدأ عصر تكرار الصدى، حيث تُستهلك المفاهيم بقدر ما تستهلكها الأنظمة نفسها؟!

لكن، إذا كان المثقف قد فقد قدرته على الفعل، فمن الذي أخذ زمام المبادرة؟! هل انتقل الدور إلى الحركات الجماهيرية العفوية، إلى الشارع الذي لم يعُد ينتظر تبريرًا نظريًا ليغضب، بل يتحرّك بناءً على الضرورة؟!

وهل يُمكن للفكر أن يستعيد وظيفته في ظلّ عالمٍ باتت فيه السرعة والاختزال يُلخّصان كلّ شيء، حتى التغيير نفسه؟!

إن كان المثقف عاجزًا عن تجاوز عتبة التحليل، فهل انتهت وظيفته؟! أم أن التغيير لم يكن يومًا مهمّة الفكر، بل مهمّةٌ أخرى تُمارَس حيث لا تصل الكلمات، حيث ينقطع التنظير لصالح ضرورةٍ أكثر قسوة؟!

وإذا كان الأمر كذلك، فهل هذا يعني أن الفكر لم يعُد إلّا صدى لما يحدث، لا مُحرّكًا له؟! أم أن المثقف، حتى في هامشيّته، لا يزال يحتفظ بسلطةٍ خفيّة، تنكشف حين تتشظّى السرديات الكبرى، وحين يصبح السؤال أهمّ من الجواب؟!

zoolsaay@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. أول ظهور علني لـ«زوجة الرئيس السوري» وتفاعل واسع من الجمهور
  • الدور الأمريكي في اغتيال الشهيد الرئيس صالح علي الصماد
  • الإطار:الرئيس السوري (أحمد الشرع) غير مشمول بقانون العفو العام
  • المثقف بين الفاعلية والتنظير: مأزق الفعل المؤجل
  • الرئيس الشرع: هناك فريق اقتصادي واسع يشكل الآن من داخل البلد وخارجه يقوم بتحليل البيانات لوضع سياسة اقتصادية تستمر لعشر سنوات
  • شاكيرا توجه خطاب ناري وعاجل إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
  • اهتمام إعلامي سعودي واسع بزيارة الرئيس الشرع إلى الرياض… وتأكيد على الرغبة في دعم سوريا واستقرارها
  • بعد تعرضها لحادث سير مروع.. تطورات الحالة الصحية لابنه المنتصر بالله
  • العاهل الأردني يجتمع مع الرئيس الأمريكي في 11 فبراير الحالي
  • المثقف في عصر ما بعد السرديات: بين إرادة التأمل وسلطة الضرورة