حادثة غريبة في تونس.. لاعبات كرة يد يشاركن بمباراة لكرة السلة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تشهد مباريات دوري السيدات لكرة السلة في تونس تسجيل نتائج عريضة وقياسية، لكن النتيجة النهائية لسيدات الملعب التونسي على نظيراتهن في "بن عروس" كانت تاريخية ومثيرة للاستغراب.
ولم يتوقع أحد أن تعجز لاعبات نادي بن عروس (جنوب العاصمة تونس) عن وضع الكرة في السلة طيلة 40 دقيقة بينما استقبلت "سلّتهن" 161 نقطة بالتمام والكمال في حادثة هي الأغرب في تاريخ الرياضة التونسية.
وفجّرت المباراة التي دارت لحساب الجولة الأولى من منافسات دوري السيدات لكرة السلة، سيلا من ردود الفعل التي كان بعضها ساخرا وأغلبها مستنكرا لما آلت إليه أوضاع بعض النوادي المتخصصة في الرياضة النسائية.
جدل وسخرية وحقيقة صادمةوتباينت ردود الفعل حول النتيجة الكارثية التي حققتها لاعبات نادي "مستقبل بن عروس"، فيما تحدثت مصادر قريبة من الفريق عن غياب أبرز لاعبات الفريق مما دفع بالمدرب إلى تشريك لاعبات من فئة الناشئات اللاتي لا تتجاوز أعمارهن 17 عاما.
وبعد أقل من أسبوع على تلك الحادثة، كشف الاتحاد التونسي لكرة اليد عن خفايا تلك المباراة الشهيرة بعدما ثبت أن 3 لاعبات ينشطن ضمن فريق سيدات كرة اليد في "مستقبل بن عروس" شاركن في المباراة في حدث أثار ضجة قوية في الأوساط الرياضية بالبلاد.
إعلانووصف الاتحاد ما حدث بأنه "تجاوز خطير للقوانين العامة للاتحاد التونسي لكرة اليد (الفصل 53) وللقيم والأخلاق والمثل التي تقوم عليها الرياضة".
وقرر الاتحاد التجميد الفوري والمؤقت لنشاط فريق جمعية المستقبل الرياضي ببن عروس للسيدات وإحالة الملف إلى لجنة التأديب لاستكمال التحريات واتخاذ القرارات الردعية اللازمة.
من جانبه، قرر اتحاد كرة السلة تجميد نشاط فريق "مستقبل بن عروس" وإلغاء نتائجه السابقة بسبب تلك الحادثة.
جمعية مستقبل بن عروس لكرة السلة النسائية اعتمدت على 3 لاعبات من فريق كرة اليد أمام الملعب التونسي (الجزيرة) أوضاع رياضية ومادية متردّيةوردّا على الجدل الذي أحدثته المباراة، كشف محمد حسام بن حسين رئيس نادي "مستقبل بن عروس" للرياضات النسائية أن "ما حدث كان أمرا اضطراريا للنادي نافيا أن تكون اللاعبات قد تعمدن خرق القوانين وارتكاب تجاوزات رياضية تمس بأبعاد المنافسة الرياضية وأخلاقياتها".
وقال بن حسين للجزيرة نت "لا بد أن نعرف أن فرع كرة السلة في مستقبل بن عروس حديث النشأة وبدأ النشاط في فبراير/شباط الماضي، وباعتبار أن الفريق يفتقر إلى فضاءات رياضية للتدريبات والمباريات فقد عانينا كثيرا من أجل تجميع اللاعبات لخوض منافسات الدوري".
بن حسين: مباراة الملعب التونسي كانت أول مواجهة رسمية لفريق بن عروس (الجزيرة)وأضاف أن "مباراة الملعب التونسي كانت أول مواجهة رسمية للفريق، رفضنا الخسارة بالغياب وتمسكنا بخوض اللقاء وباعتبار عدم حضور اللاعبات اضطررنا إلى الاعتماد على لاعبات ينشطن في كرة اليد وكرة السلة أيضا، لم نكن على علم بأن ممارسة رياضتين في فريق هاو أمر مخالف للقوانين العامة للرياضة".
وتابع بن حسين "هدفنا من خلال إنشاء النادي هو دعم الرياضة النسائية في المدينة التي تفتقر لأي نشاط رياضي نسوي، فريقنا يضم نحو 17 لاعبة في الوقت الحالي في كل الفئات، وانضمت 9 لاعبات جديدات للنادي خلال الأسبوع الماضي".
إعلانوأشرف بن حسين على رئاسة مستقبل بن عروس خلال بداية نوفمبر/تشرين الثاني بعد استقالة الهيئة السابقة بسبب الصعوبات المالية، ويملك النادي 3 رياضات نسائية وهي كرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة.
بدوره أشار لطفي عبيد، عضو اللجنة الأولمبية التونسية إلى أن "ما حدث لم يكن جرما يستحق وقف اللاعبات عن النشاط باعتبار غياب نص قانوني واضح يمنع لاعبات من كرة اليد من ممارسة رياضة أخرى داخل النادي نفسه".
لطفي عبيد: ما حدث لم يكن جرما يستحق وقف اللاعبات عن النشاط (الجزيرة)وقال عبيد للجزيرة نت "لم تكن هناك نوايا للغش أو انتهاك القوانين من قبل اللاعبات، كما أن النادي الذي يمارسن فيه نشاطهن ليس مسجلا بوصفه ناديا محترفا، وبالتالي لا بد من مراعاة الأهداف التي دفعت تلك اللاعبات إلى خوض مباراة في كرة السلة وهي أساسا تجنب تسجيل الغياب".
ويرى عبيد أن اتحاد كرة اليد وكرة السلة سيتحدثان مع اللاعبات لبحث دوافع تلك الحادثة التي تكشف بوضوح الواقع الصعب للرياضة النسائية والعزوف عن ممارستها في ضوء غياب التشجيعات والحوافز المادية والمعنوية".
وينتظر أن تلتقي لجنة في اتحاد كرة السلة بمجلس إدارة مستقبل بن عروس للنظر في الظروف الصعبة التي يعيش على وقعها النادي ومساعدته على إيجاد فضاءات رياضية مناسبة للتدرب وخوض المباريات.
وتعيش الرياضة النسائية في تونس الكثير من الصعوبات المالية بسبب غياب الدعم من قبل شركات الرعاية والإشهار فضلا عن تخلي الاتحادات الرياضية على اختلافها عن إيلاء الرياضات النسائية في البلاد واستئثار كرة القدم بالنصيب الأكبر من الدعم والاهتمام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الملعب التونسی لکرة السلة کرة السلة کرة الید بن حسین ما حدث
إقرأ أيضاً:
تأجيل موعد انطلاق دوري الدرجة الأولى لكرة السلة
الثورة نت/..
أقر الاتحاد اليمني لكرة السلة تأجيل موعد انطلاق الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لفئة الرجال للموسم 2024 / 2025 إلى يوم 15 ديسمبر الجاري بدلاً عن الموعد السابق الذي كان محدداً بالخامس من ديسمبر.
وأوضح الاتحاد أن قرار تأجيل موعد انطلاق الدوري جاء بناءً على طلبات مقدمة من فروع الاتحاد العام بالمحافظات المستضيفة للمباريات لعدم جاهزية الصالات الرياضية التي ستحتضن منافسات الدوري والتي تخضع حالياً لعمليات صيانة.
وأكد الاتحاد حرصها على أن تكون انطلاقة الدوري في مختلف المحافظات في توقيت موحد ما استدعى تأجيل الانطلاق لمدة عشرة أيام.
وتشارك في منافسات الدوري ثمان فرق هي: وحدة صنعاء (بطل الدوري التصنيفي)، أهلي صنعاء (وصيف البطل)، التلال (الثالث)، شعب حضرموت، سيئون، الميناء، شمسان، والبرق تريم.
وبناء على المواعيد الجديدة فقد تعدلت مواعيد مباريات الدوري في مختلف المراحل باستثناء الدور السادس والأخير (تجمع سيئون) والذي ظلت مواعيده كما هي.
ووفقاً للمواعيد الجديدة فإن منافسات الأدوار الأول (صنعاء) والثاني (سيئون) والثالث (عدن) ستنطلق في 15 ديسمبر الجاري وتستمر حتى 26 ديسمبر وهي المنافسات الخاصة بفرق كل محافظة، يعقب ذلك انطلاق الدور الرابع (تجمع صنعاء) يوم 1 يناير 2025 والذي ستلعب فيه فرق صنعاء وحضرموت ويستمر حتى الثالث من الشهر ذاته.
وينطلق الدور الخامس (تجمع عدن) في 15 يناير وتتنافس فيه جميع فرق الدرجة الأولى ويستمر حتى 20 يناير، على أن يعقبه الدور السادس والأخير (تجمع سيئون) والذي ينطلق يوم 8 فبراير ويستمر حتى 15 فبراير وتتنافس فيه جميع فرق الدرجة الأولى.
يذكر أن الاتحاد اليمني العام لكرة السلة أعد وصميم جدول مباريات الدوري بما يتوافق مع الظروف التي تتناسب مع الوضع الحالي للوطن ويراعي ظروف الأندية والضغوط التي تواجهها، وبما لا يشكل خطراً على فرقها حيث ستعلب جميع فرق الدرجة الاولى مع بعضها البعض ذهاباً وإياباً.
ووفقاً للائحة البطولة سيلعب كل فريق 14 مباراة طوال فترة الدوري مع مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص لجميع الفرق المشاركة الذي حرص الاتحاد العام على اعتماده.
ويحق لكل فريق مشارك في الدوري قيد وتسجيل لاعب فلسطيني واحد كلاعب محلي في فئتي الرجال والناشئين وذلك بعدما أقرّ مجلس إدارة الاتحاد اليمني العام لكرة السلة، خلال سبتمبر الماضي، اعتماد اللاعب الفلسطيني لاعباً محلياً في جميع البطولات التي ينظمها الاتحاد أو فروعه في المحافظات لفئتي الناشئين والرجال، نظراً للظروف التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني وتعرضهم لحرب ظالمة وإبادة جماعية من الكيان الصهيوني.
وبحسب لائحة البطولة فسيكون بطل دوري الدرجة الأولى المقبل ممثلاً لليمن في المشاركة الخارجية القادمة، فيما سيهبط صاحبي المركزين السابع والثامن إلى الدرجة الثانية، ويحق لكل فريق تسجيل لاعب محترف واحد طوال فترة البطولة بحسب شروط اللائحة العامة للمسابقات.