امعان المليشيات في انتهاكاتها وسياسة التجويع والحوثنة تؤكد صوابية قرار انتفاضة الثاني من ديسمبر
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أكدت مجرياتُ الأحداث طيلة سبع سنوات من انتفاضة الثاني من ديسمبر صوابية قرار الانتفاضة التي دعا لها الزعيم علي عبدالله صالح وأنها شر لابد منه وما يزال كذلك بالنظر إلى مخططات الميليشيات التدميرية والعبثية بحق الوطن وحقوق وممتلكات المواطن.
وبالنظر إلى ممارسات المليشيات الحوثية خلال الفترة الماضية والتي حرمت فيها الموظفين من مرتباتهم رغم الإتاوات والضرائب والجبايات وعائدات المؤسسات الإيرادية كموانئ الحديدة وواردت النفط والغاز والاتصالات، والجمارك المستحدثة وغيرها، ناهيك عن تهربها من المساءلة والشفافية بحجب الموازنة العامة للحكومة عن البرلمان بذريعة الخوف من تسريبها إلى مجلس الأمن.
ذرائع حوثية لإخفاء الحقيقة التي تخشى في ظلها من انفضاح أمرها جراء التعرف على الإيرادات المهولة التي تتحصل عليها وطريقة صرفها بهدف الإثراء والتكسب الشخصي لقيادات السلالة على حساب إفقار وتجويع اليمنيين الأمر الذي رفضته القيادة التاريخية للمؤتمر ممثلة بالزعيم المؤسس علي عبدالله صالح والأمين العام عارف الزوكا، وأكدت حرصها في أكثر من مناسبة على أن تصب الأوعية الإيرادية في البنك المركزي وأن يتم صرفُ المرتبات بانتظام ولو بالحد الأدنى وفضلت الوقوف في صف الشعب وإن كان الثمن بذل المهج والأرواح رخيصة لأجل ذلك.
منذ سبع سنوات وميليشيا الحوثي تقوم بإدخال مفاهيم مغلوطة ومتطرفة على العملية التعليمية من خلال تغيير وتحريف المناهج بمئات التعديلات،، الأمر الذي عارضه المؤتمر بشدة كونه أمرا يجب أن يخضع لإجماع كافة المكونات السياسية لا ان يتم تسخيره في خدمة أجندات ومشروع جماعة بعينها، ووقف الزعيم صالح ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا سداً منيعا أمام تنفيذه حتى آخر لحظات حياتهم المجيدة.
خلال سبع سنوات ارتكبت الميليشيا مجازر وظيفية بإقصاء عشرات الآلاف من الموظفين المؤهلين في مختلف مؤسسات الدولة خصوصا المؤسسة الأمنية والعسكرية واستبدالهم بموالين لها ما يعكس أن الدعوة التي أطلقها الزعيم صالح في وصاياه العشر برفض المؤسسة العسكرية تنفيذ توجيهات الميليشيات هي من منطلق الحرص على بقاء الجيش مدافعا عن الثورة ومكتسباتها وليس مسخرا في خدمة مشروع الميليشيات التدميري وأجندات إيران العبثية في اليمن.
مراقبون يؤكدون أن الوصايا التي أطلقها الزعيم كانت بمثابة وصفةٍ ناجعةٍ لمداوة مرض الميليشيا الخبيث والذي استفحل خلال السنوات الماضية برفضها لأي حلول سياسية أو اتفاقات تساهم في التخفيف من معاناة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية ما يعكس أن الانتفاضة المستمرة في وجهها هي السبيل لإنهاء صلفها وممارساتها العبثية بحق مقدرات الوطن وحقوق وممتلكات المواطن.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
عقيلة: أزمة المهاجرين لإيطاليا سببها حكومة الدبيبة ووزير داخليتها كان زعيم أحد المليشيات
أعلن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، عن ترحيب ليبيا بإيطاليا للعب دور مركزي في عملية إعادة إعمار البلاد، مشيرًا إلى أهمية التعاون الاقتصادي والدبلوماسي بين البلدين.
وفي تصريحات أدلى بها لوكالة “نوفا” خلال زيارته إلى روما بدعوة من نظيره الإيطالي لورينزو فونتانا، أكد صالح أن العلاقات الليبية-الإيطالية تستند إلى تاريخ طويل من التعاون، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية.
وأضاف صالح أن الاجتماع مع فونتانا تناول تعزيز الدبلوماسية البرلمانية وتنفيذ بنود معاهدة الصداقة الموقعة في بنغازي عام 2008، مشيرًا إلى أن الجانب الإيطالي أبدى استعدادًا لمواصلة العمل على دعم العلاقات الثنائية. ودعا صالح نظيره الإيطالي إلى زيارة بنغازي، مؤكدًا أهمية التعاون لإعادة إعمار ليبيا واستعادة الاستقرار.
وأشار صالح إلى كفاءة الشركات الإيطالية، خاصة في قطاع البناء، موضحًا أن ليبيا بحاجة إلى خبرتها لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار. كما لفت إلى ضرورة معالجة بعض التأخيرات في تنفيذ المشروعات الموقعة بين البلدين، مثل مشروع طريق السلام السريع.
وأضاف أنه “على الرغم من ثراء ليبيا بالموارد، فإنها تحتاج إلى خبرة الشركات الإيطالية، التي يتم الترحيب بها بأذرع مفتوحة”، مشيرا إلى أن هناك 150 شركة إيطالية موجودة بالفعل في البلاد ويمكن لإيطاليا أن تلعب دورها في إعادة الإعمار”.
وقال رئيس مجلس النواب “نحن نعرف كفاءة الشركات الإيطالية جيدا، وخاصة في قطاع البناء وطلبت من فونتانا تقييم إمكانية جلب بلقاسم حفتر مديروصندوق تنمية وإعادة الإعمار إلى إيطاليا من أجل مناقشة اتفاقيات لتعزيز وجود الشركات الإيطالية في ليبيا”.
وعلى الصعيد السياسي، دعا صالح الحكومة الإيطالية والمجتمع الدولي إلى الاعتراف بالحكومة الليبية التي تتخذ من بنغازي مقرًا لها، باعتبارها “السلطة التنفيذية المنتخبة التي تمثل إرادة الشعب الليبي”.
وأكد أن الاستقرار في ليبيا يتطلب حكومة موحدة تعمل على إجراء انتخابات عامة وحل الميليشيات التي تعيق تحقيق السلام.
وأضاف، “إنه لا يستطيع أن يفهم لماذا تواصل الحكومة الإيطالية، وكذلك جزء من المجتمع الدولي، دعم حكومة طرابلس التي انتهت ولايتها ويجب أن تعترف رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني بالحكومة الليبية بقيادة أسامة حماد”.
وأضاف أن الحكومة الليبية في بنغازي هي السلطة التنفيذية المنتظمة الوحيدة في البلاد لأنها منتخبة من قبل الشعب، على عكس الحكومة الغربية في طرابلس، مشيرا إلى أن “إيطاليا لا تفهم القضية الليبية بشكل كامل ويجب على المجتمع الدولي دعم الحكومة الليبية المنتخبة من قبل الشعب والتي تسيطر على 90 في المائة من الأراضي.
وأوضح صالح إن كل المشاكل في ليبيا لم يكن سببها البرلمان الليبي، بل ميليشيات طرابلس التي تدعمها وتمولها حكومة الدبيبة، مشيرا إلى أن المهاجرين غير الشرعيين من ليبيا إلى إيطاليا مشكلة ناجمة عن الجوع والأزمة والاشتباكات في طرابلس”
وتابع “نحن نتخذ جميع الخطوات اللازمة للقضاء على الاتجار بالبشر، متهمًا الميليشيات “الممولة من حكومة طرابلس” بالتورط المباشر، ولهذا السبب فإن أعداد المغادرين من غرب ليبيا أكبر من تلك القادمة من الجزء الشرقي، مشيرا إلى أن وزير الداخلية في حكومة الدبيبة، عماد الطرابلسي كان رئيسًا لميليشيا”.
واختتم رئيس مجلس النواب تصريحاته بالتأكيد على التزام البرلمان الليبي بدعم العملية الانتخابية كخطوة نحو توحيد البلاد وضمان مستقبل مستقر للشعب الليبي.