"الرؤية المصرية لأسواق الكربون" ندوة بمعهد التخطيط القومي
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم مركز التخطيط والتنمية البيئية بمعهد التخطيط القومي ندوة بعنوان "الرؤية المصرية لأسواق الكربون: ماذا بعد إطلاق السوق المصري؟".
واستهدفت الندوة تسليط الضوء على الرؤية المستقبلية لسوق الكربون الجديد من خلال استعراض محاور عدة، منها تلك المتعلقة بأهم التحديات التي تعرقل تقدم هذه السوق في تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، والوقوف على إنجازات السوق المصرية للكربون، والجهود البيئية القائمة في دعم مستقبلها.
وتمت الإشارة في مستهل الندوة إلى قيام المعهد بإعداد وإطلاق دراسة تفصيلية بعنوان "إطار مقترح لعمل سوق الكربون في مصر"، متضمنة تقديرات أولية لحجم العرض والطلب المحلي عليه.
بدأت الندوة التي أدارتها الدكتورة سحر البهائي، مدير مركز التخطيط والتنمية البيئية، بعرض قدمته الدكتورة منى سامي، رئيس قسم المحاسبة البيئية بمركز التخطيط والتنمية البيئية، متحدثة فيه عن ماهية أسواق الكربون، والتحديات التي تواجه السوق في تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، مشيرة إلى أن أسواق الكربون في الدول النامية عموماً، ومنها مصر، لا تزال في أطوارها الأولى، وتواجه العديد من التحديات التي تتمثل في غياب التشريعات الواضحة والشاملة لإدارة وتشغيل أسواق الكربون، وعجز التمويل، والفجوات التنظيمية التي تعوق قدرة السوق على تحقيق أهدافه العامة.
فيما قدم أحمد رشدي، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتمويل المستدام، عرضًا تناول فيه أهم القضايا الخاصة بالفجوة التمويلية المتعلقة بالمناخ، والتي تتزايد وتتسع في البلدان النامية ودول أفريقيا في ظل ما تعانيه من ضغوط اجتماعية واقتصادية، والتأثير المضاعف الناجم عن حدة التغيرات المناخية، لافتا إلى وجود عجز يقرب من 2 تريليون دولار سنويًا من التمويل الإضافي للمناخ بحلول عام 2030 لتحقيق أهداف إزالة الكربون والتكيف المتوافقة مع اتفاقية باريس.
كما تطرق خلال حديثه إلى دور الهيئة العامة للرقابة المالية في إنشاء أول سوق منظم ومراقب لتسجيل وإصدار وتداول شهادات خفض الكربون الصادرة بموجب مشروعات خفض انبعاثات كربونية مسجلة بالهيئة وذلك بالتنسيق مع وزارة البيئة وكافة الأطراف ذات الصلة، إلى جانب إصدار قرار ينظم معايير قيد جهات التحقق والمصادقة لمشروعات الخفض في القائمة المعدة لذلك لدى الهيئة، فضلا عن وضع قواعد قيد وشطب شهادات خفض الانبعاثات الكربونية بالبورصات المصرية، وكذلك وضع معايير اعتماد سجلات الكربون الطوعية المحلية.
وحول السياسات التي قد تعزز سرعة تطور السوق الكربوني ورفع كفاءته التشغيلية، خلصت الندوة إلى ضرورة إعداد ملف مشروعات خفض انبعاثات الكربون من مختلف القطاعات، وتحويل آلية ضبط حدود الكربون الأوروبية CBAM من تحدٍ للصادرات المصرية إلى فرصة للعمل على خفض البصمة الكربونية للمؤسسات المصدرة للاتحاد الأوروبي، إلى جانب العمل على إعداد حزمة من الحوافز الإجرائية والإعفاءات الضريبية، وتبني ودعم الأبحاث الوطنية التي تدعم جهود خفض الانبعاثات.
جدير بالذكر أن الندوة شهدت حضور الدكتور خالد عطية نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا، والدكتور خالد فهمي، الأستاذ بالمعهد ووزير البيئة الأسبق، ونخبة من الأساتذة والأكاديميين والباحثين المتخصصين في هذا الشأن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي التخطيط
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل لأحدث تقنيات علاج أورام الغدة الدرقية بمعهد الكبد القومي بالمنوفية
نظم معهد الكبد القومي بجامعة المنوفية ورشة عمل متخصصة حول أحدث تقنيات علاج أورام الغدة الدرقية الحميدة باستخدام الكي الحراري. الورشة التي أدارها نخبة من أبرز الأطباء والاستشاريين في مجال الأشعة التشخيصية والتداخلية، هدفت الورشة إلى رفع كفاءة الكوادر الطبية وتقديم أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال.
أكد الدكتور أسامة حجازي، عميد المعهد ورئيس مجلس إدارة المستشفي، على أهمية هذه الورشة في تطوير الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، مشيرًا إلى أن التقنية الجديدة للكي الحراري توفر بديلًا فعالًا للجراحة التقليدية، حيث تتم العملية بشكل بسيط ودون آثار جانبية تذكر.
من جهتها، أشارت الدكتورة إيمان عبد السميع، وكيل المعهد للدراسات العليا والبحوث، إلى العلاقة الوثيقة بين أمراض الكبد وأمراض الغدة الدرقية، مؤكدة على أهمية التعاون بين مختلف التخصصات الطبية لإجراء الأبحاث والدراسات اللازمة لتطوير طرق العلاج.
بدوره، أكد الدكتور محمد حسيني، رئيس قسم الأشعة التشخيصية والتداخلية بالمعهد، أن الورشة تأتي في إطار سعي المعهد لتقديم خدمة طبية متكاملة للمريض، مشيرًا إلى أن المعهد يحرص على تبادل الخبرات مع الجامعات والمؤسسات الطبية الأخرى.
وكذلك أوضح الدكتور سامح صبري، استشاري الأشعة التداخلية بجامعة الزقازيق، أن تقنية الأشعة التداخلية في علاج أورام الغدة الدرقية الحميدة تعد نقلة نوعية في مجال الطب، حيث تسمح بتحقيق نتائج ممتازة مع الحفاظ على وظائف الغدة.
واختتم الدكتور حازم عمر، مقرر الندوة، حديثه بالتأكيد على أهمية هذه التقنية في علاج أورام الغدة الدرقية الحميدة، مشيرًا إلى أنها توفر بديلًا آمنا وفعالًا للجراحة التقليدية.