عائد السندات الصينية لأجل 10 سنوات ينخفض إلى أدنى مستوى في عقدين
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
انخفض العائد على السندات الصينية لأجل 10 سنوات إلى ما دون المستوى النفسي الرئيسي البالغ 2% وكان عند أدنى مستوى في أكثر من عقدين؛ حيث عزز المتداولون رهاناتهم على أن السلطات ستخفف السياسة النقدية بشكل أكبر لدعم الاقتصاد الضعيف.
بعد الانخفاض للأسبوع الخامس على التوالي، انخفض العائد القياسي أربع نقاط أساس إلى إلى 1.
تحسن نشاط المصانع
يأتي حماس المستثمرين للسندات الصينية مع استمرار أحدث سلسلة من البيانات، من تحسن نشاط المصانع إلى ركود الإسكان الراسخ، في إظهار انتعاش غير متوازن في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. كما يعكس المخاوف بشأن احتمال تصعيد الاحتكاكات التجارية مع الولايات المتحدة في ظل رئاسة دونالد ترامب الثانية.
وكتب تومي شيه، رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي في آسيا في شركة أوفرسا تشاينيز بانكينج كورب، في مذكرة، في إشارة إلى نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك: «كان الارتفاع في سندات الحكومة الصينية مدفوعاً بثلاثة عوامل رئيسية: توقعات بخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي، وحالة السيولة الداعمة، والأساسيات الاقتصادية الضعيفة». وأضاف أن زيادة دعم السيولة من جانب بنك الشعب الصيني الشهر الماضي والمشتريات الصافية من السندات السيادية ساعدت أيضاً على تعويض ارتفاع المعروض من الديون. وتظل التوقعات مرتفعة بأن الاقتصاد المريض سيدفع بنك الشعب الصيني إلى تكثيف التيسير النقدي، بما في ذلك خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي بشكل أكبر وضخ المزيد من النقد في الأسواق، بعد أن قدم حزمة تحفيز في أواخر سبتمبر.
وقال كيونغ سيونغ، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي في آسيا في سوسيتيه جنرال: «إن اختبار عوائد السندات لأجل 10 سنوات لمستوى 2% كان متوقعاً جيداً، ولكن أسرع قليلاً من المتوقع. ستستمر عناوين الأخبار المتعلقة بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في التدفق بسلاسة، لكن عناوين أخبار التحفيز الصينية ستستغرق وقتاً أطول».
وقد يثقل انزلاق العائدات كاهل اليوان الصيني أكثر؛ حيث تقدم السندات الصينية الآن عوائد أقل من معظم نظيراتها العالمية الرئيسية، وخاصة سندات الخزانة. وانخفض اليوان الخارجي إلى أضعف مستوى مقابل الدولار منذ يوليو، وهو أحد أسوأ الأداءات في آسيا يوم الاثنين، بعد أن كرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التهديدات بفرض تعريفة جمركية بنسبة 100% على ما يسمى دول البريكس خلال عطلة نهاية الأسبوع.
حل النزاعات التجارية
وقال خبراء الاقتصاد والاستراتيجيون في سيتي جروب في مذكرة الاثنين: «لا يظهر الواقع أي حل سهل للنزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. قد تكون التعريفة الجمركية العالمية المحتملة بنسبة 60% محظورة على الصادرات الصينية الأمريكية».
وفي إشارة أخرى إلى توقعات السوق بشأن انخفاض كلف الاقتراض في الصين، انخفضت مقايضات أسعار الفائدة لمدة عام واحد إلى 1.53% الاثنين، وهو أدنى مستوى منذ ذروة جائحة كوفيد في منتصف عام 2020.
دعم الأسهم
ويبدو أن رهانات التحفيز تدفع الأسهم أيضاً إلى الارتفاع؛ حيث ارتفعت المؤشرات القياسية في البر الرئيسي وهونغ كونغ لليوم الثاني. أنهى مؤشر «سي إس أي 300» اليوم مرتفعاً بنسبة 0.8% وأغلق مؤشر «هانغ سينغ» مرتفعاً بنسبة 0.9%.
ومن المرجح أن تزيد البنوك من شراء السندات في الشهرين المقبلين وتدفع العائدات إلى الانخفاض، وفقاً لشركة Zheshang Securities. وكتب محللو السمسرة، بما في ذلك تشين هان في مذكرة: «نعتقد أن الصين قد تخفض أسعار الفائدة في يناير، وقد تنخفض العائدات على السندات لأجل 10 سنوات نحو 1.85% حول عطلة عيد الربيع».
ومع ذلك، قد يشكل الارتفاع المتجدد معضلة لبنك الشعب الصيني ويعقد جهوده في تخفيف السياسة. وحذر البنك المركزي مراراً وتكراراً من موجة شراء جنونية للسندات الطويلة الأجل في وقت سابق من هذا العام، وتدخل لاحقاً لوقفها، بسبب المخاوف من أن المكاسب الزائدة في الديون السيادية قد تؤدي إلى انعكاس مفاجئ قد يقوض الاستقرار المالي. (بلومبيرغ)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الصين عائد السندات لأجل 10 سنوات أدنى مستوى
إقرأ أيضاً:
أسهم أوروبا عند ذروة قياسية بعد خفض الفائدة
ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي إلى مستوى غير مسبوق اليوم الخميس بقيادة أسهم قطاع العقارات وبفضل توقعات بتسريع وتيرة التيسير النقدي من جانب البنك المركزي الأوروبي، وذلك وسط نتائج أعمال متباينة أعلنتها الشركات.
وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى 2.75% كما كان متوقعا، وأشار إلى احتمال خفضها مجددا إذ طغت المخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي على القلق إزاء استمرار التضخم.
وجاء القرار في أعقاب بيانات أظهرت ركود اقتصاد منطقة اليورو بشكل غير متوقع في الربع الماضي. ويتوقع المتداولون حاليا خفض أسعار الفائدة بنحو 70 نقطة أساس بحلول نهاية العام الجاري.
أبرز معطيات صعود الأسهم الأوروبية:
أغلق المؤشر ستوكس 600 مرتفعا 0.9% ليحقق مكاسب في 10 جلسات من آخر 12 جلسة. صعد مؤشر الأسهم القيادية في ألمانيا بنسبة 0.4% إلى أعلى مستوى على الإطلاق. تقدم مؤشر قطاع العقارات الذي يتأثر بأسعار الفائدة 1.9% مع انخفاض العائدات على السندات الألمانية. وصل العائد على السندات لأجل عامين إلى أدنى مستوى منذ الثامن من يناير/ كانون الثاني الجاري. وصعد المؤشر الفرعي لأسهم التكنولوجيا لليوم الثالث على التوالي محققا مكاسب بلغت 1.1% مع استمرار القطاع في التعافي من موجة بيع في وقت سابق من الأسبوع بسبب ظهور نموذج ذكاء اصطناعي أقل تكلفة أصدرته شركة ديب سيك الصينية. انخفض سهم دويتشه بنك نحو 3.2%بعد أن سجل انخفاضا أكبر من المتوقع في أرباح العام الماضي بأكمله والربع الأخير منه. ارتفع المؤشر الإسباني 1% إلى أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية في 2008. قفز سهم نوكيا 6.7% بعد أن أعلنت الشركة تحقيق أرباح تشغيلية معدلة ومبيعات أقوى من المتوقع في الربع الأخير من العام الماضي. في نيويورك شهدت مؤشرات الأسهم الرئيسية الخميس ارتفاعا ملحوظا (الفرنسية)وفي أميركا شهدت مؤشرات الأسهم الرئيسية الخميس ارتفاعا ملحوظا، حيث:
إعلان أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) عند 6072.22 نقطة، بزيادة 0.54%. ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.54% ليصل إلى 44957.08 نقطة. أغلق مؤشر ناسداك المركب، عند 19688.75 نقطة، مسجلا زيادة بنسبة 0.29%.تأتي هذه الارتفاعات في ظل تقييم المستثمرين لنتائج أعمال شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث أظهرت بعض الشركات أداء قويا في تقاريرها المالية الأخيرة.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات رسمية نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بنسبة 2.1% في الربع الرابع من عام 2024، مما يعكس استمرار التعافي الاقتصادي.