السمدوني: النقل البحري يعد أهم وسائل الربط بين مصر والدول الإفريقية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أنه ورغم دخول "منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية"، التي دخلت حيز التنفيذ في يناير 2021، إلا أن التحديات مازالت تقف عائقا كبيرا أمام ريادة التبادل التجاري بين الأعضاء، وعلى رأس هذه المعوقات البنية التحتية للنقل والاتصالات، وإمكانية الحصول على التمويل، والإجراءات الجمركية والحدودية.
أوضح السمدوني، أن منطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية بين 42 من دول الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 55 دولة.، وتعد هذه المنطقة التجارية الحرة هي الأكبر في العالم من حيث عدد الدول المشاركة منذ تشكيل منظمة التجارة العالمية.
أشار سكرتير عام النقل الدولي، أن هذه الإتفاقية تعد فرصة تاريخية للدول الإفريقية لتحقيق كامل إمكاناتها الاقتصادية عن طريق تحطيم الحواجز التجارية وتحسين بيئة مزاولة التجارة الأوسع نطاقا، مشيرا إلى أهمية تعزيز الحوكمة البيئية والتجارية في القارة الأفريقية بوصفها المفتاح لجذب الاستثمارات الضخمة اللازمة لبناء بنية تحتية متينة ومستدامة في القارة السمراء.
أكد أن التقديرات تشير إلى أن عجز البنية الأساسية في أفريقيا يتطلب استثمارًا سنويًّا يتراوح ما بين 130 و170 مليار دولار، مع فجوة تمويلية تتراوح ما بين 68 و108 مليارات دولار، وأن معالجة هذه الفجوة؛ يتطلب إضافة إلى الموارد المالية، نهجًا تعاونيًّا يشمل الحكومات أيضًا، والقطاع الخاص، والشركاء الدوليين.
أضاف السمدوني ، أن ضعف البنية التحتية هناك يعوق دخول منتجات كل دولة إفريقية إلى أسواق الدول الأخرى؛ لارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يضعف قدرتها على المنافسة أمام نظيرتها من الدول الأخرى، كما طالب بتعزيز الإنتاج المحلي بدلا من تصدير المواد الخام، والاهتمام بالعنصر البشري والعمل على تأهيله خاصة في مجال النقل البحري.
أوضح أن النقل البري في الدول الإفريقية يعاني من تردي حالة الطرق البرية ومحدودية مركبات ومعدات النقل المتاحة، فالطرق البرية الصالحة للاستعمال في كافة الظروف الجوية في إفريقيا محدودة، بالإضافة إلى انخفاض كفاءة الموجود منها، منوها بأن نحو 60% من سكان المناطق الريفية في إفريقيا لايملكون طرقا صالحة للاستخدام طوال العام، الأمر الذى جعل من تكلفة النقل في إفريقيا واحدة من بين الأعلى على مستوى العالم .
وقال أن السكك الحديدية لا تقل سوء عن النقل البري، مشددا على أهمية النقل البحري الذي يعد قاطرة التنمية فهو يعمل على دفع عجلة النمو من خلال دعم الحركة التجارية والصناعية، لاسيما أن معدلات التجارة البينية بين الدول الافريقية في تزايد مستمر.
أكد السمدوني ،أن النقل البحري يعد أحد أهم وسائل الربط الرئيسية بين مصر والدول الإفريقية، مضيفا أن تعزيز العلاقات في مجال النقل البحري الخطوة الرئيسية لتعزيز حجم التبادل التجاري المنقول بحرا.
شدد على أهمية تطوير البنية التحتية في أفريقيا بشكل مستدام، مع التركيز على البنية التحتية الرقمية التي تعد محركًا رئيسيًّا للنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة في القارة.
نوه إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر ودول الاتحاد الإفريقي بلغ 9.2 مليار دولار خلال عام 2023 مقابل 8.7 مليار دولار خلال عام 2022 بنسبة زيادة قدرها 5.7%، وبلغ قيمة إجمالى الصادرات الى دول الاتحاد الافريقي 7.4 مليار دولار عام 2023 مقابل 6.4 مليار دولار عام 2022 بنسبة زيادة قدرها 15.6 %.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النقل عمرو السمدوني شعبة النقل غرفة القاهرة التجارية التجارة الحرة القارية الإفريقية البنیة التحتیة النقل البحری ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الخطوط الملكية المغربية تعزز الربط المباشر لكبرى مدن الصحراء بالعاصمة الرباط
زنقة 20. الرباط
أعلنت الخطوط الملكية المغربية، اليوم الخميس، عن إطلاق خط جوي جديد يربط بين الرباط والداخلة، وذلك في إطار تعزيز شبكتها الداخلية.
وأوضحت الشركة في بلاغ لها، أنه سيتم تشغيل هذا الخط الجوي المباشر الجديد الرباط- الداخلة، ابتداء من 15 يناير 2025، بمعدل رحلتين أسبوعيا (الأربعاء والجمعة).
وأ ضاف المصدر ذاته أن الرحلات ست برمج انطلاقا من الرباط على الساعة 18:50 للوصول إلى الداخلة على الساعة 21:30، في حين ستنطلق رحلات العودة من الداخلة على الساعة 22:10 لتصل إلى الرباط على الساعة 00:25.
ويندرج هذا الخط الجوي المباشر الجديد في إطار مخطط تنمية الخطوط الملكية المغربية، التي يعد تعزيز الرحلات الداخلية أحد محاورها الرئيسية.
علاوة على ذلك، أورد البلاغ أن إطلاق هذا الخط يقع في سياق شراكة أبرمتها شركة الخطوط الملكية المغربية وجهة الداخلة-وادي الذهب، بغرض تحسين الربط الجوي لهذه الجهة المعروفة بمؤهلاتها السياحية المتميزة، والمساهمة في إشعاعها على المستوى الوطني والدولي.
أما فيما يتعلق بسعر الرحلة، فقد تم تحديده من قبل الشريكين في 2000 درهم ذهابا وإيابا بالنسبة للدرجة الاقتصادية.
ونقلا عن البلاغ، صرح الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، حميد عدو، أن “إطلاق هذا الخط الجوي سيساهم، بلا شك، في تعزيز الربط الجوي للداخلة ولمجمل الأقاليم الجنوبية”.
وأضاف أن الخطوط الملكية المغربية تعزز بذلك دورها كرافعة للتنمية الاقتصادية والسياحية لمختلف جهات المملكة، وتواصل جهودها لتسهيل تنقل المغاربة على مستوى الجهات الاثنتي عشرة للمملكة، من خلال زيادة الرحلات المباشرة وتحسين تجربة المسافرين.
هذا وتساهم الشراكة بين الخطوط الملكية المغربية وجهة الداخلة-وادي الذهب في تنامي الربط الجوي بين مدن الشمال والجنوب. وقد أقدمت الشركة الوطنية حاليا على تشغيل رحلتين يوميا تربطان بين الدار البيضاء والداخلة.
ومن خلال إطلاق الخط المباشر الرباط- الداخلة، تواصل الخطوط الملكية المغربية استراتيجيتها لتطوير شبكتها الداخلية، بما يتماشى مع أهداف العقد-البرنامج الموقع في يوليوز 2023 مع الحكومة المغربية.
وخلص البلاغ إلى أن هذه المقاربة الجديدة والشاملة للخطوط الملكية المغربية تروم تحسين الربط بين مدن المملكة، وفك العزلة عن الجهات البعيدة، وتشجيع السياحة الداخلية.
ramالخطوط الملكية المغربيةالداخلةالرباط