إلغاء الإعدام.. جدل بين العدالة وحفظ النفس في الإسلام
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
يُسلط الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق الضوء على قضية محورية في الإسلام، وهي حفظ النفس البشرية وحرمة الدماء.
إذ يُعد ذلك من أبرز صفات عباد الرحمن الذين يتصفون بالتوحيد الخالص لله في الاعتقاد والقصد.
ويستند جمعة في شرحه عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك إلى عدة آيات قرآنية، أبرزها قوله تعالى: "ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق"، مشددًا على أن قتل النفس بغير حق هو من أشد الكبائر بعد الشرك بالله.
يشير جمعة إلى أن أول جريمة قتل على وجه الأرض ارتكبها ابن آدم، حيث سجل القرآن هذا الحدث في سياق يُبرز خطورة الاعتداء على النفس.
ويتابع تفسير الآية: "من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا"، موضحًا أن الإسلام يجعل قتل النفس كأنما هو إزهاق لروح البشرية جمعاء.
استثناءات القتل.. الحق والقصاصيتناول الدكتور جمعة الاستثناء الوارد في النص القرآني: "إلا بالحق"، مُوضحًا أن القتل يكون مشروعًا في سياقات محددة، مثل القصاص العادل الذي سماه الله حياة وليس قتلًا، كما في قوله تعالى: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب".
يشمل ذلك قتل المعتدي المفسد في الأرض، مثل قاطع الطريق أو من يسعى في إفساد المجتمعات.
حماية النفس البشرية.. قيمة إنسانية راسخةيرى جمعة أن الشريعة الإسلامية تقوم على عصمة الدماء وحماية النفس البشرية، بغض النظر عن الدين أو الجنس أو اللون.
ويستشهد بقول الله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم"، مشددًا على أن تكريم الله للإنسان يشمل الجميع، ويمنع التعدي على حياته إلا في حالات الضرورة التي تقررها الشريعة.
رفض إلغاء عقوبة الإعداميرفض جمعة الدعوات التي تطالب بإلغاء عقوبة الإعدام، معتبرًا أن ذلك قد يؤدي إلى تفشي الجريمة بسبب غياب العقاب الرادع. ويوضح أن تطبيق الحدود الشرعية، بما فيها القصاص، يهدف إلى تحقيق العدالة وحماية المجتمع.
النظام القضائي وضمان العدالةيؤكد فضيلة المفتي أن تطبيق أحكام القتل بالحق يجب أن يتم من خلال النظام القضائي في إطار الشرع الإسلامي، مع ضمان تحقيق العدالة ومنع الظلم. ويختتم بأن الشريعة الإسلامية قائمة على الحفاظ على النفس البشرية، ما يُبرز قيمتها في الإسلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور جمعه عباد الرحمن نفس حدود النفس البشریة
إقرأ أيضاً:
فعالية لوزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية احتفاءً بذكرى جمعة رجب
يمانيون/ صنعاء أحيت وزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية اليوم ذكرى جمعة رجب، بحضور النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ونائب رئيس الوزراء ـ وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني.
وفي الفعالية أشار العلامة مفتاح إلى دور اليمنيين في نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونشر الدين الإسلامي في أصقاع المعمورة.
وأوضح أن اليمنيين دخلوا في دين الله أفواجا بعد أن وصلتهم رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي دعاهم فيها إلى الإسلام، فما كان منه إلا أن نسب الإيمان إلى أهل اليمن عندما قال “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وقال “ومن هذا المنطلق فإن ذكرى جمعة رجب تحمل الكثير من الدلالات على عظمة هذا الشعب وما يحمله من إيمان متجذر وعقيدة راسخة، وما يربطه من صلة وثيقة برسول الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم”.
ولفت العلامة مفتاح إلى أن اليمنيين وقائدهم العظيم يؤكدون اليوم على هويتهم الإيمانية بما يسطرونه من مواقف خالدة ضد طواغيت العصر.
وأضاف ” اليوم انكسرت استراتيجية الهيمنة التي ظلت أمريكا تمارسها لقهر الشعوب بما تمتلكه من أسلحة متطورة وحاملات طائرات، وشاء الله أن يكون للشعب اليمني الدور العظيم في إفشال الكثير من المؤامرات الأمريكية الصهيونية في المنطقة”.
وأكد النائب الأول لرئيس الوزراء على ضرورة أن يستشعر الجميع المسؤولية بالتوجه الجاد نحو العمل والإنتاج في شتى المجالات ليكون لهم دور في النهوض بالوطن وتحقيق آمال وطموحات أبناء الشعب.
وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار، ومحافظو عدن طارق سلام، وحضرموت لقمان باراس، والمهرة القعطبي الفرجي، أكد وكيل الوزارة جمال العلوي أن شهر رجب يحمل ذكرى عزيزة على الشعب اليمني، حيث شهد دخولهم الإسلام في أول جمعة منه، ليتخذ اليمنيون من هذه الذكرى عيداً للتعبير عن شكرهم لله عز وجل على نعمة الإسلام.
ولفت إلى أن اليمنيين اعتادوا إحياء هذه المناسبة لتأكيد فرحتهم بحلولها عن طريق إقامة الاحتفالات والفعاليات التي كانت ولا تزال شاهدا على حب اليمنيين لهذا اليوم وعظيم ارتباطهم بدينهم الحنيف.. مشيرا إلى تفرد اليمنيين عن بقية شعوب العالم في نصرة القضية الفلسطينية، قضية الأمة المركزية.
ولفت الوكيل العلوي إلى أن محاولات العدو الأمريكي لإجبار اليمنيين على التخلي عن نصرة القضية الفلسطينية باءت بالفشل كون الموقف اليمني ينطلق من عقيدة إيمانية راسخة.
تخللت الفعالية التي حضرها وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون، قصيدة للشاعر يوسف غالب.