إسبانيا تبدأ من اليوم جمع معلومات شخصية أكثر عن السياح الزائرين.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أعلنت السلطات الإسبانية أنها تفرض بداية من اليوم الإثنين إجراءات جديدة، لجمع المعلومات الشخصية من السياح، في خطوة وصفتها بأنها جزء من حملة مكافحة الجريمة المنظمة.
وسيُطلب من السياح وفقاً للمرسوم الملكي الجديد، تقديم معلومات مفصلة عند حجز الإقامة والسيارات، حيث سيتعين على المؤسسات السياحية جمع وتسجيل أكثر من 40 معلومة للإقامة وأكثر من 60 معلومة لتأجير السيارات.
وتشمل البيانات المطلوبة العنوان المنزلي، وتفاصيل العلاقات العائلية للمسافرين، وبيانات الدفع، وأرقام الهواتف، وعدد الأشخاص في المجموعة.
وسيتم تحميل هذه البيانات على منصة تراقبها القوات الأمنية الإسبانية، وتسري هذه التدابير على إسبانيا القارية وجزرها، بما في ذلك جزر البليار وجزر الكناري، وستواجه المؤسسات التي لا تلتزم بهذه الإجراءات غرامات تصل إلى 30 ألف يورو.
معارضة قطاع السياحةمن جهة ثانية عبّر العاملون في قطاع الفنادق والسياحة عن رفضهم لهذه الإجراءات، وقد صرح خورخي ماريتشال، رئيس الاتحاد الإسباني للفنادق (CEHAT)، بأنهم يدرسون اتخاذ إجراءات قانونية بسبب التأثير السلبي المحتمل على القطاع السياحي، وأن تطبيق تلك التدابير سيؤثر سلبًا على الزوار.
Relatedإسبانيا تبدأ عمليات إجلاء مواطنيها من لبنان: أول طائرتين تقلعان إلى مدريدإسبانيا: إطلاق 22 سلحفاة على شاطئ ألماسوراتقرير: انخفاض التضخم في إسبانيا هذا العام رغم ضعف الإنتاجيةفيما يرى المختصون أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تعقيد الإجراءات الإدارية وزيادة الأعباء البيروقراطية إضافة إلى احتمال ارتفاع الأسعار مقارنة مع دول الاتحاد الأوروبي.
تجدر الإشارة إلى أن دولاً أوروبية أخرى مثل كرواتيا وإيطاليا وألمانيا تطبق إجراءات مماثلة للتدقيق في هويات السياح.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسبانيا تمنح 300 ألف مهاجر وثائق للعمل والإقامة.. هل ذلك استثمار في المهاجرين غير الشرعيين؟ إسبانيا: سانتياغو أباسكال رئيساً جديداً للتحالف اليميني "وطنيون من أجل أوروبا" إسبانيا تفرض غرامة قيمتها 750 يورو عل كل سائح لا يلتزم بالآداب العامة في مالاغا، فما تلك القوانين؟ حماية البياناتإسبانياسياحةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا أمطار الحرب في سوريا دونالد ترامب عاصفة سوريا روسيا أمطار الحرب في سوريا دونالد ترامب عاصفة سوريا حماية البيانات إسبانيا سياحة روسيا أمطار أوروبا دونالد ترامب عاصفة سوريا تركيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إدلب الحرب في سوريا محمد شياع السوداني غزة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
جائزة بمليون دولار لمن يفك رموز تُحير العلماء منذ أكثر من 150 عام
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من سمكة تحت سقف، إلى شخصية بلا رأس، وسلسلة من الخطوط التي تبدو كمجرفة، هذه الرموز جزء من نص غير مُشفَّر تابع لحضارة قديمة متطورة عمرها آلاف السنين.
أثارت الرموز مناقشات ساخنة، كما عُرِضت جوائز نقدية للحصول على إجابات.
وعُرِضت أحدث جائزة الشهر الماضي من قِبَل الوزير الأول لإحدى الولايات الهندية، والتي تَعِد بمنح مليون دولار لأي شخص يمكنه فك شفرة حضارة وادي السند، والتي امتدت عبر ما يُعرف الآن بباكستان وشمال الهند.
قال أستاذ علوم الكمبيوتر في جامعة واشنطن بأمريكا، راجيش راو، الذي حاول حل اللغز لأكثر من عقد: " قد يتم حلّ سؤال مهم للغاية حول فترة ما قبل التاريخ في جنوب آسيا بشكلٍ كامل إذا تمكنا من فك شفرة النص تمامًا".
وفي حال فكّ شفرته، يمكن أن يقدم النص لمحة عن هذه الحضارة من العصر البرونزي، والتي يُعتقد أنّها نافست مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين.
لماذا يصعب فك الرموز؟تنتشر بعض المعرفة عن ثقافة وادي السند بفضل الحفريات الأثرية التي خضعت لها مدن كبرى مثل "موهينجو دارو"، الواقعة في ما يُعرف الآن بإقليم السند الباكستاني، على بُعد حوالي 510 كيلومترات شمال شرق كراتشي.
صُمِّمت هذه المدن لتشكل نظامًا شبكيًا مثل مدينة نيويورك أو برشلونة، وكانت مجهزة بأنظمة الصرف، وإدارة المياه، وهي ميزات اعتُبِرت "لا مثيل لها في التاريخ" آنذاك، كما جاء في إحدى الأوراق البحثية.
في عام 1،800 قبل الميلاد تقريبًا، أي قبل أكثر من ألف عام من ولادة روما القديمة، انهارت هذه الحضارة، وهاجر الأشخاص إلى قرى أصغر.
ويعتقد البعض أنّ تغير المناخ كان العامل المحرك لذلك.
لكن ما نعرفه عن حضارة وادي السند محدود مقارنة بثروة المعلومات المتاحة عن الحضارات الأخرى، مثل مصر القديمة، وبلاد ما بين النهرين، والمايا.
ويعود هذا لحدٍ كبير إلى نَصّها غير المشفر، والذي عُثِر عليه بقطع أثرية مثل الفخار والأختام الحجرية.
أما صعوبة فكّ الرموز فيرجع إلى عدّة عوامل، حيث لا يوجد مثلاً الكثير من القطع الأثرية التي يمكن تحليلها، إذ عثر علماء الآثار على حوالي 4 آلاف نقش فقط، مقارنة بنحو 5 ملايين كلمة متوفرة في اللغة المصرية القديمة.
وتُعتبر آثار وادي السند صغيرة جدًا، ما يعني أنّ نصوصها قصيرة.
والأهم من ذلك هو انعدام قطعة أثرية ثنائية اللغة تحتوي على نص وادي السند وترجمته إلى لغة أخرى.
وقالت الباحثة في معهد "تاتا" للأبحاث الأساسية في الهند، نيشا ياداف، والتي عملت مع راو في المشروع ودرست النص لعشرين عامًا تقريبًا إنه حتى بعد عقود "لم يتم فك رموز أي علامة حتى الآن".
نظريات مثيرة للجدللا يُعد فك الرموز مسألة فضول أو دراسة أكاديمية لبعض الأشخاص، بل هو سؤال وجودي عالي المخاطر، إذ يعتقد هؤلاء أنّه قد يحسم الجدل حول من هم شعب وادي السند بالضبط، ولأي اتجاه تدفقت الهجرة، سواءً كانت داخل أو خارج الهند.
هناك مجموعتان رئيسيتان تدّعيان بأنّ حضارة وادي السند تابعة لهما. وتزعم إحدى المجموعتين أنّ النص يرتبط باللغات الهندو-أوروبية، مثل السنسكريتية القديمة، التي تفرّعت إلى العديد من اللغات المُستخدمة شمال الهند الآن.
ويعتقد غالبية العلماء أنّ المهاجرين الآريين من آسيا الوسطى جلبوا اللغات الهندو-أوروبية إلى الهند.
لكن هذه المجموعة تزعم أنّ العكس هو الصحيح، وأنّ السنسكريتية واللغات المتعلقة بها نشأت في حضارة وادي السند وانتشرت نحو أوروبا.
ومن ثمّ هناك مجموعة ثانية تَعتقد أنّ النص مرتبط بعائلة اللغة الدرافيدية المُستَخدمة الآن على نطاق واسع في جميع أنحاء جنوب الهند، ما يشير إلى أنّ اللغات الدرافيدية كانت موجودة أولاً، ومنتشرة على نطاقٍ واسع في جميع أنحاء المنطقة قبل اختفائها مع وصول الآريين إلى الشمال.
كيف يحاول العلماء العثور على الحل؟لطالما أذهل النص الباحثين والهواة على حدٍ سواء، وكرّس بعضهم حياتهم المهنية لحل اللغز.
وحاول البعض، مثل أسكو باربولا، وهو من الخبراء البارزين في هذا المجال، معرفة المعنى وراء علامات معينة.