انتخاب المملكة لرئاسة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر لمدة عامين
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
خلال الجلسة العامة الافتتاحية لمؤتمر الأطراف “كوب 16” بالرياض، انتُخبت المملكة العربية السعودية رسميًّا رئيسًا لمؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وتستمر فترة ولاية المملكة لمدة عامين لدفع العمل الدولي بشأن إعادة تأهيل الأراضي واستصلاحها، واستعادة خصوبتها وحيويتها، ومقاومة التصحر والجفاف.
وتحولت العاصمة السعودية إلى وجهة لصُنّاع السياسات والمنظمات الدولية والشركات والمؤسسات والدوائر غير الحكومية وكبرى الجهات المعنية؛ للبحث عن حلول دولية عاجلة للأزمات العالمية الملحة المتمثلة في تدهور الأراضي والجفاف والتصحر.
وخلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر أكد وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أن استضافة المملكة هذه الدورة تمثل امتدادًا لاهتمامها بالمحافظة على البيئة وطنيًا وإقليميًا ودوليًا؛ إذ تشير التقارير الدولية إلى تدهور أكثر من 100 مليون هكتار من الأراضي الزراعية والغابات والمراعي سنويًا، ويتأثر نتيجة لذلك أكثر من 3 مليارات إنسان حول العالم، وتقدر الخسائر السنوية الناجمة عن تدهور الأراضي بأكثر من 6 تريليونات دولار.
وأضاف: “إن المملكة تتطلع إلى تعزيز العمل، وتكثيف الجهود تحت مظلة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر؛ لمواجهة التحديات البيئية الرئيسية، وتعزيز التكامل بين الاتفاقيات البيئية الدولية الأخرى، خاصة اتفاقيات (ريو) المعنية بتغير المناخ والتنوع الأحيائي؛ للوصول إلى مخرجات طموحة، تُحدث نقلة نوعية في تعزيز المحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، وبناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في تحقيق الرفاهية للبشرية في أنحاء العالم”.
ونوه بأن مبادرة السعودية الخضراء تستهدف إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وزيادة مساحة المناطق المحمية وصولاً إلى 30 % مناطق محمية عام 2030م، وهذا المستهدف أعلنته المملكة في 2021م قبل أكثر من عام على إعلان المستهدف العالمي بنهاية 2022م في مونتريال، كما يجري العمل على رفع نسبة الطاقة المتجددة لتصل إلى 50% من مزيج الطاقة في المملكة بحلول عام 2030م، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وقال: “نحن متفائلون بأن تؤدي هذه الجهود إلى بداية مرحلة جديدة لتعزيز المحافظة على الأراضي وإعادة تأهيلها، والحد من آثار الجفاف، التي لن تقتصر على تحقيق مستهدفات هذه الاتفاقية فحسب، بل تنعكس إيجابًا على اتفاقيتي التغير المناخي، والتنوع الأحيائي، إضافة إلى تعزيز الأمن المائي والغذائي، وجودة الحياة للمجتمعات البشرية”.
وتقدم رئيس المؤتمر بالشكر لجمهورية ساحل العاج على رئاستها للدورة الـ 15، ولأعضاء المكتب وأمانة الاتفاقية على متابعتهم الفعالة لسير التنفيذ خلال الفترة الماضية، كما تقدم بالشكر لكافة الدول الأطراف، والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني المشاركة في الدورة الحالية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأمم المتحدة لمکافحة التصحر
إقرأ أيضاً:
تأكيدًا لمكانتها الإقليمية والدولية.. انتخاب المملكة لرئاسة لجنة الملاحة الجوية بالمنظمة العربية للطيران المدني
تأكيدًا لمكانة المملكة الإقليمية والدولية في مجالات الطيران المدني، فازت المملكة العربية السعودية برئاسة لجنة الملاحة الجوية في المنظمة العربية للطيران المدني، وذلك خلال اجتماع اللجنة، الذي أقيم في مقر المنظمة بالعاصمة المغربية الرباط مؤخرًا.
ويأتي هذا الإنجاز امتدادًا لفوزها برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة وعضوية لجانها، وتعزيزًا لدورها الريادي والرفيع في مجال سلامة الملاحة الجوية، إلى جانب دورها الفاعل على مستوى المنظمات الدولية المتخصصة في الطيران المدني.
وبهذه المناسبة أكد نائب الرئيس التنفيذي لسلامة الطيران والاستدامة البيئية الكابتن سليمان بن صالح المحيميدي أن هذا الفوز يجسد المكانة الرفيعة التي تحتلها المملكة في المنظمات الدولية والإقليمية في قطاع الطيران، الذي انتقل في فترة وجيزة من المشاركة إلى قيادة لجان وفرق العمل بالمنظمات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن الهيئة تمكنت مؤخرًا من رئاسة عدد من اللجان وفرق العمل.
ويترأس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للطيران المدني رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، الذي انتخب رئيسًا خلال اجتماع الجمعية العامة العادية للمنظمة العربية للطيران المدني الـ 28 الذي عُقد في يوليو الماضي بالعاصمة المغربية الرباط.
يذكر أن المملكة أحد المؤسسين والداعمين للمنظمة العربية للطيران المدني، التي تُعد منظمة عربية متخصصة تابعة لجامعة الدول العربية، وتأسست عام 1996، وتهدف إلى توثيق التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجال الطيران المدني وتطويره.