بغداد - بغداد اليوم

كشفت مصادر لـ"بغداد اليوم" عن وجود شبهات خطيرة تتعلق بتسرب كميات ضخمة من السمن النباتي "المسرطن" إلى الأسواق المحلية، مما يهدد بوقوع كارثة صحية إذا لم تتدخل الجهات المعنية بشكل عاجل.


بالتفصيل

القضية بدأت عندما إحدى الشركات المزودة للمواد الغذائية لوزارة التجارة بتوريد كمية كبيرة تُقدر بـ25 ألف طن من السمن النباتي.

وأظهرت الفحوصات الصحية الدقيقة للوزارة أن المادة غير صالحة للاستهلاك البشري، وأوصت الجهات المعنية بتحويلها إلى مادة أولية لصناعة الصابون. بناءً على ذلك، قررت وزارة التجارة بيع هذه الكمية إلى الشركة العامة للمنتوجات الغذائية التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، بهدف تحويلها إلى مواد أولية للصابون.

لاحقًا، تم طرح الكمية في مزايدة علنية، فازت بها شركة (س.م)، التي تعهدت باستخدام معملها في محافظة أربيل لتحويل المادة الفاسدة إلى مواد أولية.


مخالفات واضحة

خلال التحريات، تبين أن معمل الشركة المذكورة في أربيل متوقف منذ فترة طويلة وغير مؤهل لتحويل المواد الفاسدة. إضافة إلى ذلك، رفضت سلطات أربيل السماح بدخول الزيت المسرطن إلى المحافظة بسبب عدم وجود منشآت مناسبة لمعالجة المادة.

ورغم ذلك، تمكنت الشركة من رفع كامل الكمية التي اشترتها عبر المزايدة، والتي يُفترض أن تنتج ما يعادل 15 ألف طن من مواد صناعة الصابون. ومع ذلك، لم يتم العثور على أثر لهذه الكمية، مما أثار الشكوك بشأن مصيرها.


الشكوك: تزوير وإعادة بيع السمن المسرطن

وفقًا للمصادر، فإن الشركة ربما قامت بتزوير تواريخ الصلاحية وإعادة تعبئة السمن المسرطن وطرحه للبيع في الأسواق المحلية. إذا صحت هذه الادعاءات، فقد يكون الزيت الملوث في طريقه إلى المطابخ العراقية، مما يشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا.


مطالبات بتحرك فوري

"بغداد اليوم" تناشد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ووزارتي الصحة والداخلية، ولجنة الصحة والبيئة النيابية، وكافة الجهات المعنية، بضرورة التدخل السريع وفتح تحقيق شامل في هذه القضية لمنع وقوع كارثة صحية.


تنبيه للمواطنين

ندعو المواطنين إلى توخي الحذر وشراء الزيوت النباتية من مصادر موثوقة فقط، إلى حين صدور بيان رسمي من الجهات المعنية بشأن سلامة المواد المتداولة في الأسواق.

تؤكد "بغداد اليوم" أن حق الرد مكفول لجميع الأطراف ذات العلاقة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الجهات المعنیة

إقرأ أيضاً:

بغداد تتحصن أمام تداعيات سقوط حلب والفصائل العراقية تحذر المعارضة السورية 

1 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: تشهد الحدود الغربية للعراق مع سوريا حالة ترقب حذرة، بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على مدينة حلب ورفع شعارات تحمل إشارات عدائية لبعض المكونات العراقية. في هذا السياق، استبعد مسؤولون عسكريون عراقيون تكرار الانهيار الأمني الذي وقع في عام 2014، مؤكدين أن الأوضاع تحت السيطرة وأن القوات المسلحة عززت وجودها على طول الحدود.

وفي خطوة استباقية، عمدت القوات العراقية إلى نصب كاميرات مراقبة وتحليق طائرات مسيرة، مع تأمين خط عمق يتراوح بين 7 إلى 10 كيلومترات خلف الحدود. وأكدت مصادر أمنية أن هذا التحرك جاء استعداداً لمواجهة أي تداعيات قد تنتج عن تصعيد الأحداث في شمال غرب سوريا، خصوصاً في ظل رصد بعض التحركات الداعمة للمعارضة السورية في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، أثيرت نقاشات واسعة حول انعكاسات التطورات السورية على العراق.

مغرد يُدعى “علي العراقي” كتب على منصة “إكس”: “الحدود الغربية للعراق اليوم هي خط الدفاع الأول، يجب أن نكون مستعدين لكل السيناريوهات”.

بينما اعتبرت مواطنة تدعى “سارة الأنصاري” في تدوينة لها على “فيسبوك” أن “ما يحدث في سوريا يعيد إلى الأذهان مخاوف الانقسام والتدخلات الخارجية، ويجب أن نتحلى بالوعي لتفادي الفتن”.

التوتر الحالي أثار قلقاً من احتمالات تقسيم سوريا وانعكاسات ذلك على الواقع العراقي.

وقال تحليل إن “تقسيم سوريا قد يفتح الباب أمام صراعات جديدة تمتد تأثيراتها إلى العراق، خاصة في ظل وجود مكونات متداخلة بين البلدين”. وأضاف أن هناك خشية من استغلال تنظيمات مسلحة ومنها داعش، الوضع لإثارة قلاقل على الجانب العراقي.

من جهة أخرى، أطلق فصيل “النجباء” وكتائب أخرى تصريحات تحذيرية ضد المعارضة السورية. ونشر أمين “كتائب سيد الشهداء”، أبو آلاء الولائي، تغريدة على منصة “إكس” قال فيها: “ما يحصل في حلب ليس مجرد معركة، بل مخطط لاستنزاف محور المقاومة بأكمله”. وأثارت هذه التغريدة جدلاً واسعاً بين مؤيدين يرون في الأمر دفاعاً مشروعاً، ومعارضين يعتبرونه تصعيداً غير ضروري.

في هذا المشهد المتشابك، تحدث باحث اجتماعي من الموصل قائلاً إن “الأحداث في حلب تذكّر العراقيين بمرارة سقوط الموصل عام 2014. الجرح ما زال مفتوحاً، وأي توتر جديد قد يعيدنا إلى دائرة الخوف والاضطرابات”. وأضاف أن “الخطاب الإعلامي والشعارات الطائفية تزيد من تعقيد المشهد، وتؤجج مشاعر الاحتقان بين مختلف المكونات”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عقود النفط بين أربيل وبغداد: سرية الإقليم تثير جدلًا حول الشفافية والمصالح
  • أسايش أربيل توضح تفاصيل جريمة شقلاوة
  • أسايش أربيل توضح جريمة شقلاوة
  • هل تتحول الفصائل العراقية إلى درع الأسد في سوريا؟ - عاجل
  • بغداد تتحصن أمام تداعيات سقوط حلب والفصائل العراقية تحذر المعارضة السورية 
  • انخفاض أسعار الذهب في بغداد واستقرارها لدى أربيل
  • مدحت العدل: تواصلنا مع الجهات المعنية لإقامة حفل كبير لاسم محمد رحيم
  • الأسد يطلب المساعدة من الفصائل العراقية لإيقاف الهجوم على حلب
  • ارتفاع بأسعار الدولار أمام الدينار في البورصات العراقية