أصدرت الهيئة العامة للرعاية الصحية، فيديو يوثق رحلة علاج الطفلة الفلسطينية ديما مازن الأخرس، إحدى الناجيات من أحداث غزة، التي جرى تحويلها للعلاج في مصر في إطار الدعم الطبي المقدم من الدولة المصرية، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية، وبتوجيهات القيادة السياسية، لدعم الأشقاء الفلسطينيين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.

ديما مازن الأخرس، الطفلة الفلسطينية التي تعرضت لإصابة بالغة جراء قصف منزلها في غزة، جرى تحويلها للعلاج في مستشفى الطوارئ والجراحات الدقيقة بأبو خليفة، التابع للهيئة العامة للرعاية الصحية بمحافظة الإسماعيلية.

عمليات جراحية دقيقة 

خضعت ديما لسلسلة من العمليات الجراحية الدقيقة على يد فريق طبي متخصص في جراحة المخ والأعصاب، والتجميل، والعظام، ونجح الفريق الطبي في إجراء عمليات متقدمة شملت تثبيت الكسر، معالجة التهابات الأنسجة، وزراعة شريحة بيولوجية جلدية، مما ساهم في استعادة ديما قدرتها على الحركة.

وفي الفيديو الذي عرض تجربتها، أكدت ديما في حديثها، التي كانت قد فقدت الأمل في المشي، قائلة: «نحن في مصر نشعر كأننا بين أهلنا»، موجهة شكرها للهيئة العامة للرعاية الصحية، والفريق الطبي والإداري بمستشفى أبو خليفة، وللدولة المصرية على تقديم الرعاية الطبية المجانية والدعم النفسي الذي ساعدها على استعادة حركتها مجددًا.

الهيئة العامة للرعاية الصحية

منذ بداية الأزمة في غزة، حرصت الهيئة العامة للرعاية الصحية، بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان المصرية، على تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمصابين الفلسطينيين.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن الهيئة قدمت خدمات صحية متميزة لمصابي غزة عبر 7 مستشفيات تابعة لها في ثلاث محافظات: بورسعيد، الإسماعيلية، والسويس، حيث استقبلت 12% من إجمالي الحالات التي دخلت مصر. وأوضح أن الأعمار توزعت على النحو التالي، 49% من الحالات تحت سن 18 عامًا، 35% حتى سن 40 عامًا، و16% فوق سن 40 عامًا.

وقال السبكي: «أجرينا أكثر من 34% من التدخلات الجراحية التي أجريت للحالات التي دخلت مصر بنسب نجاح فاقت 99%، وشملت جراحات متقدمة في العمود الفقري، العظام، التجميل، المخ والأعصاب، وتركيب الأطراف الصناعية. كما غادرت أكثر من 95% من الحالات المستشفيات بحالة مستقرة، ما يعكس التميز في الرعاية المقدمة».

وأشار إلى أن الهيئة، ضمن استعداداتها لمواجهة الأزمة، قامت بتدريب أكثر من 130 طبيبًا، 47 طبيب طوارئ، و53 ممرضًا على التعامل مع الحالات الطارئة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وأكد أن الهيئة تعمل دائمًا وفق أعلى معايير الجودة في تقديم الرعاية الصحية، مؤكدا أن قصة ديما الأخرس تعكس نجاح الرعاية الطبية في مصر والتميز الذي حققته الهيئة بفضل تكاتف فرقها الطبية والإدارية.

الدعم الطبي والنفسي للمصابين

وتابع: «نواصل دورنا الوطني والإنساني في تقديم الدعم الطبي والنفسي للمصابين، ونسعى دائمًا لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية، سواء للمواطنين المصريين أو الأشقاء العرب، بما يعزز مكانة مصر كداعم رئيسي للإنسانية في المنطقة».

وعرضت الهيئة العامة للرعاية الصحية فيديو قصة علاج ديما الأخرس خلال فعاليات الملتقى السنوي الخامس للهيئة، الذي انعقد يوم 26 نوفمبر الجاري تحت رعاية الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي، دولة رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار «نحو العالمية في تقديم خدمات الرعاية الصحية» في العاصمة الإدارية الجديدة.

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التأمين الصحي الحالات الطارئة الدعم النفسي الدكتور مصطفى مدبولي الدولة المصرية الرعاية الصحية الرعاية الطبية الصحة العالمية الصحة والسكان الهیئة العامة للرعایة الصحیة الرعایة الصحیة تقدیم الرعایة

إقرأ أيضاً:

أكثر من 1.9 مليون مستفيد من برنامج “طبيب لكل أسرة” في مراكز الرعاية الصحية بمكة

قدّم برنامج طبيب لكل أسرة بمراكز الرعاية الصّحية الأوليّة بتجمع مكة المكرمة الصّحي خدماته الصّحية والعلاجية والوقائية والتثقيفية لـ 1909966 مستفيدًا.

وأوضح تجمع مكة المكرمة الصّحي أن ذلك قد تم من خلال 324 فريقًا طبيًا بما يشمله من 339 من فئة الأطباء و 295 من فئة التمريض، وذلك بتقديم الخدمات الصّحية بمختلف الوسائل المتاحة حضوريًا أو عن بعد.

وأفاد التجمع بأن المستفيدين من الرسائل الصحية التوعوية من خلال التواصل مع الفريق الطبي 1749461 مستفيدًا. لافتًا النظر إلى أن ذلك من خلال تنشيط برنامج طبيب لكل أسرة بـ 107 مراكز صحي بكل من مكة المكرمة والقنفذة.
وبيّن التجمع الصّحي عزمه على تفعيل برنامج طبيب لكل أسرة بشكل متكامل يضمن وصول الخدمات الصّحية لجميع المستفيدين.

يذّكر أن تجمع مكة المكرمة الصّحي يؤكدّ عزمه على ضمان جودة الخدمات الصّحية، وذلك من خلال وجود فريق طبي مهيأ ومتخصص لخدمة المستفيدين بما يحقق الوصول الشامل للخدمات الصّحية، ويحقق مستهدفات التّحول الصّحي بترسية أساس مجتمع صحي خالٍ من الأمراض المزمنة والمشاكل الصّحية وضمان جودة الحياة في ضوء الخدمات الصّحية المُقدمّة.

مقالات مشابهة

  • نموذجًا حيًا للرعاية .. البابا تواضروس والمجمع المقدس يودعون الأنبا أغابيوس
  • أكثر من 1.9 مليون مستفيد من برنامج “طبيب لكل أسرة” في مراكز الرعاية الصحية بمكة
  • وزير الاستثمار: لدينا فرص استثمارية متميزة بمجالات الرعاية الصحية والطاقة
  • محافظ قنا يشهد توقيع بروتوكول تعاون لإقامة مركز حضاري متكامل بنقادة
  • الرعاية الصحية بالأقصر تعتمد نتيجة امتحانات الترم الأول لمعاهد التمريض
  • محافظ الأقصر يلتقي مع منسق مشروع حصر أملاك الدولة بالهيئة المصرية العامة للمساحة
  • رئيس وحدة الحالات الحرجة بالقصر العيني: الإيكمو نموذج متطور للرعاية الطبية الفائقة
  • شراكة بين "الموج مسقط" و"أستر رويال الرفاعة" لتعزيز الرعاية الصحية 
  • المؤتمر الإقليمي للرعاية البديلة وتمكين فاقدي الرعاية الوالدية
  • الفتوى والتشريع: الرقابة الصحية تشترط الخبرة لاختيار أعضائها