تهديدات ترامب تدفع الذهب للانخفاض وتراجع عملات دول البريكس
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الذهب تداولات شهر ديسمبر على انخفاض في ظل مواجهته تصريحات جديدة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشمل تهديدات بمزيد من التعريفات الجمركية، الأمر الذي دفع الدولار الأمريكي إلى الارتفاع ليضغط بالسلب على أسعار الذهب، من جهة أخرى تترقب الأسواق بيانات هامة هذا الأسبوع.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا اليوم بنسبة 0.6% ليتداول حالياً عند المستوى 2634 دولار للأونصة بعد أن سجل أدنى مستوى عند 2621 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند 2648 دولار للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
و أنهى الذهب سلسلة ارتفاع استمرت لأربع جلسات متتالية، وذلك بالرغم من تسجيل الذهب انخفاض خلال الأسبوع الماضي بالإضافة إلى انخفاض خلال شهر نوفمبر هو أكبر انخفاض شهري منذ سبتمبر 2023.
في المقابل ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم بنسبة 0.5% مقابل سلة من العملات الرئيسية، وذلك بعد تهديد جديد من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على تجمع دول البريكس في حال العمل على انشاء عملة جديدة أو البحص عن بدائل للدولار.
وقد أدى تهديده إلى إلحاق الضرر بعملات الدولار في تجمع البريكس ودفع الدولار إلى الارتفاع، حيث تخشى الأسواق من المزيد من السياسات الحمائية من جانب الولايات المتحدة تحت حكم ترامب، وفق المتابعة الحية لحركة العملات من خلال جولد بيليون.
وكان الرئيس المنتخب قد هدد الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية إضافية على الصين وكندا والمكسيك، وهي الخطوة التي قد تعيد إشعال حرب تجارية عالمية.
تهديدات ترامب المستمرة تدعم الدولار بشكل كبير وتمنعه من الهبوط ليظل يتداول في منطقة بالقرب من أعلى مستوى في عامين، كما أدى عدم اليقين بشأن ارتفاع التضخم الطويل الأجل تحت حكم ترامب، والذي قد يبقي أسعار الفائدة مرتفعة إلى دفع الذهب إلى التراجع.
هذا وقد تراجع الطلب على الملاذ الآمن مطلع هذا الأسبوع بسبب إشارات أن وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحزب الله يبدو صامدا في لبنان، على الرغم من أن التوترات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا أبقت على بعض عمليات شراء الذهب كملاذ الآمن.
من جهة أخرى يصدر هذا الأسبوع عدد من البيانات الاقتصادية الأمريكية الهامة التي يمكن أن تؤثر على توقعات السوق للسياسة النقدية. ومن بين التقارير الأكثر أهمية تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي عن شهر أكتوبر، بالإضافة إلى بيانات فرص العمل في الولايات المتحدة، وتقرير ADP لوظائف القطاع الخاص.
أيضاً من المقرر أن يتحدث عدد قليل من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول.
حتى الآن تضع الأسواق احتمال بنسبة 66% أن يقوم البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم في ديسمبر، واحتمال بنسبة 34% أن يبقي على الفائدة دون تغيير.
ستراقب الأسواق نبرة حديث البنك الفيدرالي وتصريحات أعضاءه في محاول لمعرفة مستقبل السياسة النقدية في ظل إدارة ترامب التي تزيد من عدم الاستقرار وقد تدفع التضخم إلى التماسك أكثر بفعل السياسات المالية والضريبية الجديدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون تهديدات ترامب تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية سعر أونصة الذهب العالمي مستقبل السياسة النقدية
إقرأ أيضاً:
استطلاع أمريكي: ترامب يواجه معارضة متزايدة وتراجعًا في شعبيته
كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست بالتعاون مع شبكة ABC ومؤسسة إيبسوس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواجه معارضة متصاعدة لأجندته الطموحة والمثيرة للجدل مع اقتراب نهاية أول مائة يوم له في المنصب، وسط تراجع ملحوظ في شعبيته ورفض الأغلبية لمبادراته الرئيسية، إضافة إلى تصاعد الانطباعات بأن إدارته تسعى إلى التهرب من الالتزام بأوامر المحكمة الفيدرالية.
وأظهر الاستطلاع أن ترامب تحرك بوتيرة غير مسبوقة في العصر الحديث لإعادة تشكيل عدد كبير من جوانب الحكومة الأمريكية وبعض المؤسسات الخارجية، متخذاً خطوات شملت تقليص السلطة التنفيذية، وإعادة صياغة النظام الاقتصادي العالمي، وتشديد ملاحقة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى تحدي سياسات الجامعات الكبرى.
واشنطن: ترامب يسعى لإنهاء حرب أوكرانيا بصفقة شاملة تشمل الأمن والمعادن
ترامب يلوح بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب أوكرانيا
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن الرئيس الأمريكي لا يحظى سوى بنقاط مضيئة محدودة، حيث لم تحصل أي من سياساته التي تم اختبارها على دعم الأغلبية.
وتراجعت نسبة التأييد العام له مقارنة بما كانت عليه قبل شهرين، إذ بلغت نسبة الرضا عن أدائه 39% فقط مقابل 55% من المعارضين، بما في ذلك 44% يعارضونه بشدة.
وفي فبراير الماضي، كانت نسبة التأييد تبلغ 45% مقابل 53% معارضة.
وسُجلت أبرز نسب التراجع بين صفوف الناخبين المسجلين، حيث هبطت معدلات التأييد من 48% في فبراير إلى 42% حاليًا، فيما ارتفعت نسبة الرفض إلى 55%.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن نسبة تأييد ترامب بعد مرور 100 يوم من ولايته كانت أدنى من أي رئيس أمريكي آخر خلال نفس المرحلة.
فعلى سبيل المقارنة، حصل الرئيس السابق جو بايدن على تأييد 52% في نفس الفترة من ولايته الأولى.
وفي الوقت الذي عادةً ما يتمتع فيه الرؤساء الجدد بفترة "شهر عسل" في بداية ولايتهم، فإن ترامب يبدو استثناءً، حيث سجل تراجعًا بمقدار 10 نقاط بين المواطنين البيض غير الحاصلين على شهادة جامعية –وهم من أهم دعائم قاعدته الانتخابية– إلى جانب انخفاض بنسبة 13 نقطة بين الشباب تحت سن الثلاثين، و11 نقطة بين من لم يصوتوا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
رغم ذلك، يعتقد معظم الأمريكيين أن السياسات الجمركية التي تبناها ترامب قد تساهم في خلق فرص عمل جديدة في قطاع التصنيع، على الرغم من إدراكهم لاحتمال ارتفاع الأسعار بسبب هذه السياسات.
وتظهر النتائج العامة حتى الآن أن أغلبية الأمريكيين ترى أن ترامب تجاوز حدود سلطاته الدستورية، وأن الاقتصاد في وضع أسوأ مما كان عليه، فيما يرى نحو نصف المستطلعين أن مكانة الولايات المتحدة على الساحة الدولية أصبحت أضعف. وكان الاقتصاد في السابق إحدى النقاط القوية لصالح ترامب، لكنه تحول اليوم إلى سبب إضافي لتدهور شعبيته.