تعرف على دور فاروق حسني في إنشاء «نفق الأزهر»
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
لعب فاروق حسني، وزير الثقافة المصري الأسبق، دورًا بارزًا في العديد من المشروعات الثقافية والتنموية التي ساهمت في تطوير المشهد الحضري والثقافي لمصر، من بين هذه المشروعات كان نفق الأزهر، الذي يُعد من أبرز مشروعات البنية التحتية في القاهرة خلال تسعينيات القرن العشرين، وهو المشروع الذي طرح فاروق حسني، مؤخرًا عنه فيلم تسجيلي بعنوان «نفق الأزهر»، ضمت سلسلة حلقات «سنوات الفن والثقافة»، كشف خلاله ذكرياته حول رؤيته لتطوير منطقة الأزهر، من خلال طرحه فكرة إنشاء «نفق الأزهر»، التي كانت مختلفة وغير مسبوقة في ذلك الوقت .
ويستعرض الفنان أهمية الفكرة وكواليس الموافقة عليها وتنفيذها، مسلطًا الضوء على جهوده لدعم رؤيته في الحفاظ على الآثار الإسلامية، ترميمها، وإعادة تقديمها بالشكل الذي تستحقه هذه المنطقة. يأتي ذلك ضمن إنجازاته خلال فترة توليه منصب وزير الثقافة والآثار.
الخلفية التاريخية
شهدت القاهرة خلال العقود الماضية نموًا سكانيًا وتوسعًا حضريًا سريعًا، مما أدى إلى زيادة التكدس المروري في العديد من المناطق، خاصةً تلك المحيطة بالمعالم التاريخية مثل منطقة الأزهر، وكان من الضروري إيجاد حلول لتحسين البنية التحتية دون المساس بالمواقع الأثرية، هنا ظهر دور نفق الأزهر كحل عملي لتخفيف الاختناق المروري مع الحفاظ على الطابع التاريخي للمنطقة.
دور فاروق حسني
بصفته وزير الثقافة آنذاك، تولى فاروق حسني مسؤولية حماية المواقع الأثرية والتاريخية في مصر، وفي إطار مشروع إنشاء نفق الأزهر، كان دوره حاسمًا في ضمان أن يتم التنفيذ بطريقة لا تؤثر على الإرث الثقافي والتاريخي لمنطقة الأزهر، التي تضم مسجد الأزهر ومسجد الحسين وشارع المعز.
الحفاظ على التراث
عمل فاروق حسني بالتنسيق مع الجهات المعنية، مثل وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة، لضمان أن يتم تصميم النفق وتنفيذه بطريقة تحمي الآثار الموجودة فوق الأرض، وقد تم اتخاذ العديد من الإجراءات التقنية لضمان سلامة المباني التاريخية أثناء عمليات الحفر والبناء.
التنسيق مع المنظمات الدولية
لعب فاروق حسني دورًا في الاستعانة بخبرات دولية لضمان أن يتم تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير، وقد كانت هناك شراكات مع خبراء في مجال التراث والهندسة لضمان التوازن بين التنمية والحفاظ على التاريخ.
التطوير الحضري والثقافي
كان فاروق حسني يرى أن مشروع نفق الأزهر لا يجب أن يكون مجرد مشروع مروري، بل جزءًا من رؤية أوسع لتحسين المشهد الحضري في القاهرة، وقد شمل المشروع تطوير المنطقة المحيطة بالنفق، بما في ذلك تحسين الإضاءة وترميم المباني التاريخية.
الأثر الإيجابي للمشروع
وكان لمشروع نفق الأزهر، العديد من الإيجابيات، من بينها «تخفيف الزحام» لأنه أدى إلى تقليل الزحام في منطقة الأزهر، مما سهل الوصول إلى المعالم التاريخية والسياحية، و«الحفاظ على التراث»، بفضل التنسيق الذي قاده فاروق حسني، تم تنفيذ المشروع دون أن تتضرر المباني الأثرية، مما يُعد إنجازًا كبيرًا في منطقة حساسة تاريخيًا، و«تعزيز السياحة»، ساهم المشروع في تعزيز جاذبية المنطقة للسياح، حيث أصبح الوصول إليها أكثر سهولة وتنظيماً.
ويُعتبر فاروق حسني أحد أبرز الشخصيات التي تركت بصمة في مجال الثقافة والتنمية في مصر، وقد جسّد دوره في مشروع نفق الأزهر رؤية متوازنة تجمع بين التنمية الحديثة والحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية، ويعد هذا المشروع مثالًا ناجحًا على التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق التنمية المستدامة مع الحفاظ على الآثار المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فاروق حسني نفق الأزهر الحفاظ على التراث وزير الثقافة المصري الأسبق المزيد المزيد منطقة الأزهر فاروق حسنی نفق الأزهر الحفاظ على العدید من
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يستعرض جهود تطوير تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر
عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الإثنين، ندوة تحت عنوان «من وإلى الأزهر.. وافدون ومبعثون»، بحضور الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، والدكتور عبد المنعم العدوي، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، وأدار الندوة الدكتور محمد البحرواي، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة الأزهر.
وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي، إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مهتم بالناحية العلمية للطلاب الوافدين، لذا وجه بعمل برنامج تصحيح الفكر، وبرنامج مواجهة الشبهات الإلحادية، لتحصينهم من الأفكار الهدامة والمتطرفة، فضلا عن إنشاء برنامج دولي لتعليم اللغة العربية يضم 42 مركزًا حول العالم، لنشر تعليم اللغة العربية، ما ييسر نشر صحيح الدين الإسلامي وفهمه دون تطرف أو تشدد.
وأشارت رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين إلى أكاديمية تدريب تعليم الطلاب الوافدين، والتي يتواجد فيها الكثير من المجالات، ففيها تحفيظ كتاب الله وتعليم الفنون المختلفة والخط العربي وتعليم التكنولوجيا، ما يعمل على تنمية مواهب الطلاب، بإصقالها لتخريج طلاب متميزين في كل المجالات ينفعون أوطانهم ويسهمون في رسم مستقبلهم، مضيفة أن الأزهر يقدم خدمات جليلة للطلاب الوافدين، كما يعمل على تلبية طلباتهم، فقد تم لأول مرة إنشاء معهد خاص لطلاب الابتدائي للطلاب الوافدين، فضلا عن مسابقات متميزة كمسابقة مئذنة الشعر والتي استمرت أربع أعوام وتنطلق في عامها الخامس قريبا، بالإضافة إلى ملتقى الطلاب الوافدين.
وتناولت مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين جهود مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، مبينة أنه تم إنشاء العديد من الوحدات لتنظيم أمور الوافدين، مثل وحدة الرعاية الطلابية، ووحدة التحول الرقمي، ووحدة التعاون الدولي، وغيرها من الوحدات، بالإضافة إلى إنشاء مكتب لتصديقات الوافدين، لتسهيل الكثير من الإجراءات للطلاب، فكان الإصلاح علميا وإداريا وثقافيا، بما ييسر على الطلاب الوافدين إقامتهم ونهلهم من علوم الأزهر دون أي معوقات.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد، أن الأزهر مؤسسة عالمية، لأنها تحمل رسالة الإسلام، لذلك لم يقصر الأزهر يوما ما عن رسالته، بالإضافة إلى أنه مؤسسة وطنية، فلا غلو فيه ولا تعصب، يستخدم المنهج الأشعري، هذا المذهب لا يفرق بين أبناء الأمة، فالسماحة هي سمته، لذلك أقبل الطلاب من كل أنحاء العالم إلى الأزهر، مبينا أنه تم فتح أكثر من 1250 رواق على مستوى الجمهورية لينهل الجميع من علوم الأزهر، مضيفا أن الإمام الأكبر وجه بفتح رواق للأزهر في الخارج، ليتواجد الأزهر بعلومه ومعارفه ومناهجه داخل مصر وخارجها.
وقال الدكتور عبد المنعم العدوي، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، أن من أهم مميزات الأزهر القدرة المؤسسية على التطوير، فقد بدأ بالأروقة والتي كان عددها 14 رواقا إلى أن وصلت إلى 40 روقا، للطلاب الوافدين منها حظ كبير، فتواجد الطلاب الوافدين كان منذ بدايات الأروقة، فالأزهر فتح أبوابه للجميع منذ القدم، وهذا ما أكسبه خبرات كبيرة في التعامل معهم وتطوير وجودهم في الأزهر، مضيفا أن الأزهر اكتسب عالميته من منهجه الوسطي ومواقفه التاريخية، فطالما ساند المستضعفين والمظلومين، كما كان وجهة لأخذ الفتوى ومعلما لعلوم الشريعة واللغة العربية وغيرها من العلوم.
اقرأ أيضاً«الفتوى والعيش المشترك».. ندوة بجناح دار الإفتاء في معرض الكتاب
أسرار محاولة الاغتيال.. «عمر سليمان.. الصندوق الأسود» بمعرض الكتاب
معرض الكتاب يناقش كتاب «من أوراق محمد عبده المجهولة.. مشروع استقلال مصر»