أكد سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أن الثاني من ديسمبر مناسبة وطنية غالية تحمل الكثير من الدروس والعِبَر لأبناء دولة الإمارات، إذ رُفع في هذا اليوم من العام 1971 عَلَم الاتحاد بأيادٍ مباركة وإرادة موحدة إيذاناً بميلاد دولة فتيّة اجتمعت تحت رايتها الهمم برؤية هدفها الريادة وغايتها الرخاء والاستقرار لشعب اختارت له قيادته الحكيمة أن تكون التنمية طريقه نحو غدٍ يحمل الخير للجميع.


وتقدّم سموّه بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وإخوانهما أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكّام الإمارات، بمناسبة عيد الاتحاد الــ 53، مؤكداً سموّه أن هذا اليوم سيظل رمزاً للوحدة والاصطفاف خلف قيادة رشيدة سخرت لوطنها كل المعطيات التي تضمن لها تحقيق الريادة في شتى المجالات.
وقال سموّه ” بفضل رؤية القيادة الرشيدة، أصبحت دولة الإمارات مقصداً استثمارياً وسياحياً وثقافياً عالمياً، ومركزاً للإبداع والابتكار، والمكان المفضل للعيش والعمل لكل الراغبين في التميز في مختلف المجالات، وذلك من خلال تبنّي نهج الشراكة مع القطاع الخاص وتوفير كافة المقومات الداعمة لنجاحه وازدهار أعماله، فيما استثمرت الدولة في إرساء بنية تحتية عالية الكفاءة والاعتمادية وفق أرقى المواصفات والمعايير العالمية لتلبية متطلبات المستقبل، وعكفت على بناء أطر تشريعية وتنظيمية متكاملة تتسم بالمرونة والقدرة على التكيّف السريع مع المتغيرات العالمية، وسنّ القوانين التي تحمى مصالح الشركاء وتصون لهم أعمالهم ورؤوس أموالهم، وهو ما كان ليتحقق من دون رؤية واضحة هدفها تحقيق الريادة وتصدّر المراتب الأولى عالمياً في مختلف القطاعات الحيوية”.
وأضاف سموّه ” تنطلق الإمارات اليوم نحو مستقبل واعد بمشاريع عملاقة ومبادرات نوعية هدفها تحقيق صالح الوطن وإعلاء شأن المواطن، وتهيئة أفضل البيئات الجاذبة للعقول والخبرات من مختلف أنحاء العالم، كما تواصل حضورها وتأثيرها الإيجابي إقليمياً وعالمياً، انطلاقاً من التزامها تجاه القضايا الدولية وحرصها على مضافرة وحشد الجهود لمعالجتها، بروابط وثيقة جمعتها بأغلب دول العالم على أساس راسخ من الاحترام والثقة والتقدير المتبادل، والسعي المشترك نحو تعميق شراكات هدفها تحقيق إنجازات ملموسة تعود بالخير على الجميع”.
وأكد سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أن مسيرة النماء المباركة التي تمضي معها دولة الإمارات نحو المستقبل بخطى حثيثة رُوعي فيها وضمن مختلف مراحلها اتباع سياسة مالية رشيدة تأخذ في الحسبان الظروف والمتغيرات العالمية المحيطة، وتضمن الوفاء بالالتزامات التنموية ودعم شتى القطاعات لتمكينها من تحقيق الأهداف الاستراتيجية في مضمار التنمية المستدامة.
وفي ختام كلمته بمناسبة عيد الاتحاد الـ53 لدولة الإمارات، دعا سمو النائب الأوّل لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية شباب الوطن، الذين تعوِّل عليهم قيادتنا الرشيدة في تحقيق أهداف التنموية المستدامة ضمن مختلف القطاعات، أن لا يدخروا جهداً في إعلاء راية الإمارات في كل الميادين، بالتسلّح بأحدث العلوم لاسيما في مجالات التقنية المتقدمة، والسعي لامتلاك زمام المعرفة في شتى القطاعات المستقبلية، حتى يكونوا قادرين على دفع مسيرة الإمارات نحو مزيد من الخير والنماء، سائلاً المولى عزّ وجلّ، أن يحفظ دولتنا الغالية وقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم، وأن يديم على الوطن نعمة الأمان ومزيد من التقدم والازدهار.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات محمد بن

إقرأ أيضاً:

افتتح أول إذاعة بالمملكة العربية السعودية ..ذكرى رحيل الشيخ عبدالرحمن الدروي

 

في مثل هذا اليوم الخميس في الثاني من يناير عام 1991 م رحل عن عالمنا علم من أعلام دولة التلاوة في الرعيل الذهبي الأول بعد رحلة مع كتاب الله إنه الشيخ عبدالرحمن الدروي.

في ذكرى رحيل الشيخ الحصري.. أول من سجل المصحف الصوتي بالعالم

مولده ونشأته

وُلد الشيخ عبدالرحمن الدروي في عام 1903 بقرية دروة مركز أشمون بمحافظة المنوفية، والتحق بكتاب القرية وأتم حفظ القرآن في سن التاسعة، ثم التحق بالأزهر الشريف لدراسة علوم القرآن الكريم.

أتم الشيخ الدوري حفظ القرآن الكريم بكتاب القرية وهو في التاسعة من عمره، ثم انتقل إلى القاهرة، وهناك ألتحق بالأزهر الشريف للاستزادة من العلم والثقافة. وعلى الرغم من شهرته التي ارتفعت مع الأيام فإنه لم ينس قريته وأهله هناك، فظل على عمله بينهم مأذونا للقرية حتى بعد انتقاله إلى القاهرة.

 

كان الشيخ الدروي يحرص على تلاوة القرآن في المناسبات المختلفة، وعندما توفي محمود فهمي النقراشي باشا، شارك بقراءة القرآن في سرادق العزاء، بحضور رئيس الوزراء في ذلك الوقت، والذي اعجب بصوته، وطلب اعتماده في الإذاعة المصرية، وكان عمره آنذاك 45 عامًا.

 

التحاقة بالإذاعة

التحق الشيخ الدروي بالإذاعة في عام 1942 ومن خلال الإذاعة ذاع صيته في جميع أنحاء مصر، واكتسب شهرة واسعة.

افتتاح أول إذاعة في السعودية

في عام 1948 م، توجه الشيخ الدروي إلى الأراضي مكه المكرمه لأداء فريضة الحج، وخلال وجوده هناك طلبت منه السلطات السعودية أن يفتتح أول إذاعة في السعوديه، وسجل 4 ساعات ورفض أن يتقاضى أجرا عنها، ويذكر أنه قال حينها :كيف أتقاضى أجرا عن قرآن تلوته في بلد نزل عليه وفيه القرآن.

 

قرأ سورة الكهف بالمسجد الأقصي جمعتين متتاليتين

سافر الشيخ الدروي إلى دول عديدة ذهب إلى الأردن عام 1953 م، وهناك سجل 16 تسجيلًا قرآنياً، كما قرأ سورة الكهف بالمسجد الأقصى في جمعتين متتاليتين، وقتها كانت فلسطين تتبع المملكة الأردنية، وهي سابقة ليست لغيره, كما قرأ الشيخ الدروي بالحرم الإبراهيمي وظل يقرأ طيلة مدة إقامته في فلسطين بلا مقابل.

 

ظل الشيخ عبدالرحمن الدروي قارئاً للسورة بمسجد الكخيا بالقاهرة لكنه لم يستطع تسجيل القرآن مرتلا. وكان ذلك عام 1962 عندما أصيب بمرض بالأحبال الصوتية. 

 

وفاته

توفي الشيخ الدروي صبيحة يوم الأربعاء الثاني من يناير عام 1991 م، عن عمر ناهز "88 عاماً قضاها في خدمة كتاب الله.

مقالات مشابهة

  • برلماني: مصر تواجه تحديات كبيرة تتطلب التكاتف والوقوف صفًا واحدًا وراء القيادة السياسية
  • حزب الله: إسرائيل لم تتمكن من تحقيق هدفها والمقاومة ستستمر
  • في ذكرى وفاة الشيخ البرديسي: رحلة عطاء مفتي الديار وعضو كبار العلماء
  • 4 يناير..الإمارات تحتفي بذكرى تولي الشيخ محمد بن راشد مقاليد الحكم في دبي
  • مكتوم بن محمد لمحمد بن راشد والشيخة هند: أنتم قدوة لكل أسرة في الإمارات
  • ذكرى مولد المؤلف والملحن السوري عبدالغني الشيخ
  • وصفها بـروح دبي.. الشيخ محمد بن راشد يعبّر عن شكره للشيخة هند بنت مكتوم
  • تصريح معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بمناسبة الذكرى الـ 19 لتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، مقاليد الحكم في إمارة دبي
  • خبير سياسي: القيادة السياسية تضع ذوي الهمم على رأس أولوياتها
  • افتتح أول إذاعة بالمملكة العربية السعودية ..ذكرى رحيل الشيخ عبدالرحمن الدروي