لم يتمكن وزير الخارجية اليمني الأسبق، وومثل اليمن السابق لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، من إطفاء حملة الغضب اليمنية على منصات التواصل الاجتماعي، بتبريره تصريحات سابقة وصف فيها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، بـ"الانقلاب الذي فتح ابواب الجحيم على اليمنيين"، بل فتح الجحيم على نفسه.

فبعد سيل من الردود الغاضبة، قال اليماني مبررا تلك التصريحات:، إن تفسير النصوص دائما تكون إشكالية، و"انا لم اجتهد بشيء جديد في التاريخ قاله الكثير من المسؤولين والسياسيين السابقين من ضمنه ما قاله الدكتور محسن العيني (رئيس الوزراء اليمني الأسبق) في حديث طويل قال إن ثورة سبتمبر كانت انقلابا عسكريا وتحولت الى ثورة فيما بعد".

وقال اليماني في تصريحات نقلها عنه الصحفي فارس الحميري، "تحولت الى ثورة عندما قدم أبناء المناطق الجنوبية وأبناء المناطق الوسطى و أبناء تعز وقاموا بالدفاع عن ثورة سبتمبر، تحولت الى ثورة حقيقة.. لكنها في البدء كانت انقلابا لمجموعة من الضابط استنسخوا تجربة الضباط الأحرار في مصر.. وهذه حقيقة تاريخية لا تقبل اللبس".

الوزير الأسبق اليماني أكد في ختام تعليقه قائلا : "سابقى دائما حـرا في تفكيري حـرا في معتقداتي.. واعتقد أنني سابقى دائما صلبا في الدفاع عن مشروع استعادة الدولة". بحسب الصحفي الحميري.

اقرأ أيضاً أول رد من ”خالد اليماني” وزير الخارجية على حملة الغضب ضد تصريحاته ”الكارثية” التي وصف فيها ثورة 26 سبتمبر بالانقلاب أول تعليق لجماعة الحوثي على وصف وزير خارجية الشرعية السابق ”خالد اليماني” لثورة 26 سبتمبر بالانقلاب ‏الحصاد المر كذبة كبيرة ومتعمدة.. قيادي سابق في المليشيا يعلق على حديث وزير الخارجية اليمني الأسبق ويتجاهل سبتمبر محلل عسكري يدعو لثورة تصحيح عاجلة في الشرعية بعد وقوع مسؤولين في شراك ‘‘أفعال مخلة’’ جدلية المسؤولية السياسية والمسؤولية الأخلاقية أول مسؤول حكومي يرد على وصف وزير الخارجية السابق ”خالد اليماني” لثورة 26 سبتمبر بالانقلاب تصريحات صادمة لوزير خارجية الشرعية الأسبق ”خالد اليماني” تصف ثورة 26 سبتمبر بـ”الانقلاب الذي فتح أبواب جهنم لليمنيين” خطير للغاية.. الحوثيون يلغون ذكرى ثورة 26 سبتمبر من المناسبات الوطنية في المنهج الدراسي ويقرون 17 مناسبة طائفية جماعة الحوثي تعلن تعديل المنهج والعودة عن حذف ”إزالة الفوارق والامتيازات الطبقية” من أهداف 26 سبتمبر بعد ضجة عارمة نكتة حلوة لمحمد الحوثي عن ”نعومة أظافرنا”! ”الطبل” محمد علي الحوثي يثير الجدل بما قاله عن الجمهورية وثورة 26 سبتمبر.. وسيل من الردود النارية

وبعد هذا الرد، انهال سيل من الردود لكتاب وصحفيين وإعلاميين وسياسيين، تابعهم "المشهد اليمني"، تتفق في معظمها على أن توقيت التصريح خاطئ، والتبرير لذلك، لرأي قديم في غير سياقه، علاوة أن وصف "فتحت ابواب الجحيم على اليمنيين"، لم يسبقه بقوله أحد من قبل.

همدان العليي مؤلف كتاب "الجريمة المركّبة.. أصول التجويع العنصري في اليمن"، يقول: "بداية كل التحية لك أيها الصحفي المتمكن والرجل المحترم فارس الحميري.. محسين العيني قالها في لقاء شاهد على العصر ونحن نعرف دوافع أحمد منصور بسبب موقفه من جمال عبدالناصر رحمها الله.

وأضاف: "العيني مجرد شخص أمام جيش من ثوار سبتمبر وشعب آمنوا بالثورة وشاركوا في حمايتها ومن غير المعقول نتعامل مع كلام واحد ونتجاهل كلام المجمل. يعني هناك من يصف الفتوحات الإسلامية في زمن أبو بكر الصديق مثلا بالغزو والاحتلال.. هل يصح التعامل مع هذا المنطق؟! كما أن العيني كان واضحا حيث اعتبرها ثورة في نهاية المطاف نقلت اليمنيين من عصر إلى عصر آخر. أما اليماني فقد قال بأن ثورة 26 سبتمبر فتحت أبواب الجحيم على اليمنيين. وهذا كلام يخجل حتى عبدالملك الحوثي قوله".

وأردف: "كنت أتمنى أن يعتذر عن هذه الجزئية على الأقل ولا عيب في ذلك وكلنا والله نقع في مثل هذه الأخطاء ونعتذر. الضباط الأحرار هم من أشعلوا الثورة، كما حدث في مصر تماما فمن أشعل ثورة 23 يوليو 1952 مجموعة من الضباط وهي تسمى ثورة وليس انقلابا".

من جانبه، الكاتب والباحث السياسي، عبدالله إسماعيل، مؤلف كتاب "معركة الوعي في اليمن"، علق بالقول: "رد مخزي ويؤكد كل ما ذكره اليمنيين منذ البارحة، ويبرر غضبهم، ثورة اليمنيين 1962 خط أحمر، والرد الهزيل والاجوف والفارغ لن يمحو خطيئة #خالد_الإمامي ، ولن تلغي تموضعه مع الجماعة الحوثية في الفكر والتوقيت. ثم من متى كان له دور في استعادة أي شيء!!!".

من جهته قال الصحفي هشام الزيادي: " ترقيعة فاشلة. لم يقل في مقاله أنها تحولت بعد ذلك إلى ثورة، بل أصر على وصفها بالانقلاب، ورمى بكل أزمات اليمن عليها. حتى تبريره أسخف من مقاله".

بينما قال كامل الخوداني، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية فرع محافظة إب: "الفرق بين حديث العيني وحديث اليماني ان كفر اليماني بالثورة والجمهورية ونسف قدسيتهن جاء بالتوقيت الذي يسكب اليمنيين دمائهم من اجلهن بل ويتربع هو نفسه هرم قيادة معركتهم للدفاع عنهن وهذا ليس فقط اهانة لهم ولدمائهم بل وخيانة منه لهم ولقضيتهم. استحضاره هذا كمثال للتبرير ادانة اخرى".

أما الصحفي الاقتصادي محمد الجماعي، فقال: "قمت بما لم نقم به كمعنيين باظهار الرأي الآخر.. وشكرا للوزير وان كنت ارى ان استشهاده بخطأ سابق وفي توقيت كهذا لا يجعل ما قاله صحيحا ولا ماقاله سلفه.. الا ان تأكيده على صلابته مع مشروع استعادة الدولة، يحسب له".

من ناحيته، يقول الكاتب والباحث عادل الأحمدي، رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام: "للأسف، ما ساقه اليماني عذر أقبح من ذنب، هذا تعليل شخص جاهل بماهية ٢٦ سبتمبر".

المذيع علي المحيميد، قال: "لفتني توقيت حديث اليماني مع ما تمارسه جماعة الحوثي من حذف لكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر، هل هذا التزامن بريء ، وأن كان بريئا فلماذا قاله أصلا إن كان صاحب عقل وحكمة ، كل الثورات قد يصاحبها شوائب لأنها صنع بشري ، ومع تلك الشوائب فسبتمبر بالنسب لليمنيين ثورة مقدسة".

أحمد اليفرسي، مدير مجلة المنبر اليمني، هو الآخر، علق على التبرير بالقول: "العيني وصفها بأنها ثورة ولا اعتبار لقوله بأنها بدأت انقلاب.. فكلامه لا ينفي كونها ثورة أبدا، بل لم يتحدث عن كارثيتها، وأنها فنحت باب الجحيم.. العيني رجل دولة جمهوري من الطراز الأول وكلامه واضح.كلام اليماني كارثي صور ٢٦ بأنها كارثة فنحت باب الجحيم،لم يكتف بتوصيفها انقلابا بل جحيما".

بدوره رد الدكتور محمد جميح، السفير اليمني لدى اليونسكو، على رد الوزير الأسبق خالد اليماني بالقول: "بالعودة إلى ما قاله وزير الخارجية السابق، خالد اليماني، بخصوص ثورة سبتمبر، وبعيداً عن قاموس الشتيمة التي نالت منه يستغرب المرء من قوله إنها كانت انقلاباً، وهي التي نقلت اليمن من عصر إلى عصر، والتفت حولها جماهير اليمنيين شمالاً وجنوباً".

وأضاف: "ما هو أدهى هو قوله إن سبتمبر "فتح أبواب الجحيم على اليمنيين"، وكأن الإمامة هي من كانت توصد تلك الأبواب! ينسى الوزير أن الأئمة حولوا اليمن إلى ساحة حرب واسعة، بصراعاتهم التي لم تكن تنتهي إلا لتبدأ على السلطة، وأن الإمام كان يقاتل أخاه وابن عمه وأن أحمد قتل ثلاثة من إخوته".

وختم قائلًا: "لم تكن اليمن تعيش حالة "سلام اسكندنافي" قبل ثورة سبتمبر حتى نقول إن سبتمبر فتحت أبواب الجحيم على اليمنيين… ثم إن الاستدلال ببعض الآراء القليلة التي قالت إن سبتمبر كان انقلاباً يعد من قبيل ترك ما عليه جمهور مؤرخي الثورة والاستدلال بأحاديث الآحاد، كما أنه لا يمكن اعتبار 23 يوليو العظيمة في مصر ثورة، فيما 26 سبتمبر اليمنية انقلاباً, لأن التشابه كبير بين الثورتين".

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة خالد الیمانی ثورة سبتمبر ما قاله

إقرأ أيضاً:

رئيس حزب الجيل: ثورة 30 يونيو يوم خالد في تاريخ الشعب المصري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، أن 30 يونيو يوم خالد فى تاريخ الشعب المصرى وعلينا جميعا أن نحتفل به كل عام بالشكل الذى يليق به فى يوم أعادت فيه مصر حريتها الوطنية وأوقفت المخطط الذى كان يهدد المنطقة العربية.

وأضاف ناجي الشهابي، خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن مطالب الأحزاب السياسية من الحكومة الجديدة تتعلق ما جاء بخطاب التكليف للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وجه به تكليف الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بإعادة تشكيل الحكومة.

وأوضح، أن الأحزاب تريد من الحكومة الجديدة تنفيذ ما أكد عليه الرئيس السيسى والذى قال أننا انتهينا فى إنشاء البنية التحتية والتى لم يوجد مثلها فى العالم، ويجب أن يكون خلال المرحلة المقبلة اهتمام بالزراعة والصناعة واستصلاح الأراضى، وهو يعنى أن الرئيس السيسى يقول للحكومة ما قيل فى الحوار الوطنى بتحقيق الإكتفاء الذاتى والاهتمام بالصناعة والتصنيع.

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصار الله ينعى اللواء الركن خالد باراس
  • وصفه بـالحلم.. أبو درار يقترح مشروعا استراتيجيا يربط المغرب بموريتانيا سيحدث ثورة اقتصادية بجهة كلميم (فيديو)
  • اليمن.. هروب استثمارات المغتربين إلى الخارج
  • صحيفة: هروب استثمارات المغتربين اليمنيين إلى الخارج
  • خالد داوود: أمريكا قررت دعم الإخوان بعد أحداث 11 سبتمبر
  • إعلام العدو: قلق صهيوني من وصول الهجمات اليمنية إلى البحر المتوسط
  • سياسي عُماني: مفاوضات مسقط تُبشر بفرص كبيرة لحل ملفات أساسية تنهي معاناة اليمنيين وتحسّن أوضاعهم الاقتصادية
  • رئيس حزب الجيل: ثورة 30 يونيو يوم خالد في تاريخ الشعب المصري
  • بعد موجة الغضب ضد خالد النبوي وابنه نور.. عواطف حلمي تقدم دليل براءَتهما
  • #الشعب_يريد_رفع_العقوبات.. حملة شعبية تكشف تلاحم اليمنيين وتوحدهم الرافض للعقوبات على الزعيم صالح ونجله أحمد